اتهامات بالعنصرية وراء إلغاء عرض دولتشي أند غابانا في شانغهاي! | Gheir

اتهامات بالعنصرية وراء إلغاء عرض دولتشي أند غابانا في شانغهاي!

موضة  Nov 21, 2018     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

اتهامات بالعنصرية وراء إلغاء عرض دولتشي أند غابانا في شانغهاي!

بدأنا نهارنا اليوم على خبر بدا غريباً ومبهماً. تردد بأن حساب علامة Dolce & Gabbana على إنستغرام قد تعرض للقرصنة، وعندما فتحنا صفحة الدار على إنستغرام، وجدنا أنها لا تزال تعمل وأنها في آخر بوست لها، ذكرت أن الصفحة تقرصنت وأنها تأسف لأي إساءة للصين والشعب الصيني.

مع مرور بعض الوقت، بدأت الصورة تتوضح أكثر، إذ بدأت تردنا الأخبار عن احتمال وقوع مشكلة كبيرة بين المصمم ستيفانو غابانا وشابة تُدعى ميكاييلا، دار بينها وبين ستيفانو حديث خاص عبر خدمة الرسائل على إنستغرام، وتمّ تسريب هذه الرسائل التي بينّت بوضوح أن العلامة اتُهمت بالإساءة للثقافة الصينية والشعب الصيني.

كيف بدأت الأزمة؟


قبل أيام قليلة، كنا قد ذكرنا بأن دار دولتشي أند غابانا تعتزم تقديم عرضها الأخير في مدينة شانغهاي في الصين اليوم. فبعد العرض الكبير الذي قدمته في دبي والذي حقق الكثير من النجاح والتصفيق، فكر المصممان ستيفانو غابانا ودومينيكو دولتشي بالسوق الثانية الكبيرة لعلامتهما، وسريعاً أدركا بأنها الصين. ولذلك قررا أن يتقرّبان أكثر وأكثر من عاشقات تصاميمهما في ذلك الجزء من العالم. لكن على الأرجح أن المصممين المعروفين بجرأتهما و اندفاعهما الكبير لم يأخذا بعين الاعتبار أن الصين مازالت تخضع لنظام سياسي صارم وشبه مغلق، وأن كل تعليق أو حتى كل صورة تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تخضع للمراقبة!

ولهذا، تقبّلنا فكرة أن يكون حساب Dolce & Gabanna قد تعرض فعيلاً للقرصنة، فلا أحد يعرف فعلياً ما هي المعايير التي تتبعها السلطات الصينية للحكم على الأمور. لكن، بعد ذلك بقليل من الوقت، انشغلت العديد من الحسابات على إنستغرام بتداول الخبر مع توضيحات حول ما جرى. أحد الحسابات نشر صوراً لنص المحادثة التي جرت بين ستيفانو غابانا والشابة التي تُدعى ميكاييلا، وفي هذه المحادثة، كان ستيفانو حريصاً في الدفاع عن الفيديو الترويجي الذي أطلقته العلامة تمهيداً لعرضها الكبير والأول في شانغهاي. ومن الواضح أن الفيديو تضمن مشاهد لفتيات وعارضات صينيات، وهنّ يتناولن الباستا والبيتزا بعيدان "الشوبستيكس". ومن خلال ردّ ميكاييلا على ستيفانو، بدا واضحاً أن السلطات الصينية كما زبائن العلامة الصينيين، وجدوا ذلك أشبه بإهانة للثقافة الصينية وتقليل من احترام العلامة للشعب الصيني. لكن ستيفانو لم يتقبّل هذا النقد بروح رياضية، بل هاجم الشابة وهاجم الصين والشعب الصيني، مدعياً بأن علامة دولتشي أند غابانا لا تحتاج إلى الصين، وأنه لا يمكن لأحد أن يخيفه أو يهدده، متهماً الصينيين في الوقت نفسه بأنهم عنصريين لأنهم يتناولون لحم الكلاب!

وعلى الفور، أعلنت العديد من النجمات الصينيات امتناعهن عن حضور العرض الذي قيل أن تكلفة التحضير له بلغت ملايين الدولارات، ومن بينهن المغنية kaiWang Jun والممثل Li Bingbing و Chen Kun و فريق Rocket Girls 101، كما أعلنت العارضات الصينيات اللواتي بقين حتى ساعة متأخرة من الليل يتدربنَ على العرض، رفضهن المشاركة وتشاركنَ جميعهن بتعليق NOT ME، في حين انتشر هاشتاغ BoycottDolce# بشكل واسع على إنستغرام.

ليس هذا كل شيء، العديد من حسابات الإنستغرام التي تُعتبر مرجعية في عالم الموضة، لفتت إلى أنه لم تتم قرصنة حساب دولتشي أند غابانا فعلياً، وإنما ستيفانو غابانا حاول أن يروّج لذلك الأمر على اعتبار أنه قد يشكّل مخرجاً له ولعلامته التي اضطرت إلى محو الفيديو الذي تسبب بكل هذا الضجيج.

وكانت العلامة نشرت على إنستغرام بوستاً جاء فيه:"حسابنا على إنستغرام تعرض للقرصنة، وكذلك الأمر بالنسبة لحساب ستيفانو غابانا، وفريقنا القانوني يجري التحقيقات بذلك الخصوص. نحن آسفون لأي لغط تسببت به البوستات غير المرخصة، ليس لدينا إلا كل الاحترام للصين وللشعب الصيني".

وبينما تشير أصابع الاتهام إلى المصمم ستيفانو الذي ربما يكون قد تسبب بهذه الأزمة بسبب تسرّعه في الإجابة ووصف الشعب الصيني بأوصاف غير لائقة، علمنا بأن السلطات الصينية في مدينة شانغهاي، ألغت العرض كلياً

كلمات مفتاحيّة: تصميم فساتين،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة