أخرج المصمّم فؤاد سركيس الصيف من ألوانه التقليدية، وبعث فيه روحاً متجدّدة، تمثلت بأقمشة مريحة، راقية، هدلة وانسيابية، تتناغم مع روح الموسم، جاعلاً من الصيف مناسبة دائمة للأناقة العصرية، من خلال قصّات ساحرة تحاكي مختلف الأعمار، وذلك في أحدث مجموعة للأزياء الجاهزة قدّمها لموسم 2013.
اتّسمت المجموعة الأخيرة بالجرأة الراقية، حيث منح أنوثة المرأة هامشاً كبيراً للتعبير عن جمال ساحر، وأبرز مفاتنها وملامحها الانثوية من خلال قصّات مميّزة، تنوّعت بين الملاصق للجسم، وقصة حورية البحر، والقصات الانسيابية في أسفل التصاميم التي رفدها بمدى واسع من الأقمشة، بالاضافة الى الفساتين القصيرة والمكشوفة عند الصدر، وتصاميم مفتوحة من المنطقة الأمامية عند الساقين.
أقمشة المجموعة اتسمت بتميّز لافت، لأن المصمّم يقدّمها خصيصاً من دار أزيائه التي تعتني أيضاً بتطوير الأقمشة التي يستخدمها، وإنتاجها خصيصاً لتصاميمه. وتميّزت بتنوّعها بين القماش اللامع، والصيفي الهدل، والأقمشة الرقيقة والأنثوية، مستخدماً الدانتيل، الموسلين، الغيبير وقماش الكريب.. أما الألوان، فخرجت من الاطار التقليدي، رغم أن ألواناً نارية استُخدمت في بعض التصاميم مثل الأحمر والأسود، بالاضافة الى الفضّي والبني بنقشة جلد النمر، والبنفسجي والعسلي والزهري والأصفر "موتارد"، فضلاً عن أقمشة "معرّقة" ولافتة بألوان أظهرت التصاميم كأنها لوحات تشكيلية لافتة بفنها ونقوشها. كما أضيفت بعض الاكسسوارات المعدنية الى بعض التصاميم، وكان البارز منها باللون الذهبي.
هذه المجموعة الصيفية الساحرة، يقابلها توجّه المصمم فؤاد سركيس لوصل الحضارات الشرقية بالفن الروسي، اذ يختصر المسافة بين الثقافتين بافتتاح دار أزيائه في اسطنبول بتركيا. ويعزز هذا الخيار انفتاحه على عوالم الجمال الأورو -متوسطي، ونظراً لخبرته في ذوق السيدة الروسية، قد اكتسب تلك المعرفة من خلال معارك مهمة شارك فيها في المدن الروسية، ودخلت أزياؤه الى خزائن السيدات الروسيات الأنيقات، ولاقت استحسانهن.
ويُذكر أن المصمم فؤاد سركيس كان قد وقّع أعماله على تصاميم عدد كبير من نجمات العالم العربي مثل هيفا وهبي، نوال الزغبي، نانسي عجرم، ميس حمدان، كارول سماحة وغيرهن الكثيرات من النجمات.