مقابلة خاصة مع وريثة عائلة سواروفسكي ومصممة الحقائب مارينا رافاييل | Gheir

مقابلة خاصة مع وريثة عائلة سواروفسكي ومصممة الحقائب مارينا رافاييل

موضة  Feb 18, 2022     
×

مقابلة خاصة مع وريثة عائلة سواروفسكي ومصممة الحقائب مارينا رافاييل

ربما قليلون مَن في منطقتنا ويعرفون الكثير عن مارينا رافاييل. فهي ليست مجرد مصممة حقائب هاوية، وإنما هي وريثة عائلة سواروفسكي الأشهر على الإطلاق في عالم ابتكار الكريستال. وكان من البديهي لهذه الشابة الجميلة أن تتأثر بالجمال المنبثق من الكريستال، وبالمهنية الكبيرة التي يتمتع بها أفراد أسرتها، وهذا ما انعكس بشكل كبير على علامتها الخاصة التي تحمل اسمها، وتقدم فيها الحقائب وشنط اليد النسائية الانيقة والتي تستجيب لاحتياجات السيدة العصرية. تتميز حقائب مارينا بالتنوع في تصاميمها، كما أنها تجمع بين الأسلوب العصري العملي، والملامح الراقية التي تجعلها حقائب خالدة لا تتقيّد بزمن.

تعرفي أكثر على مارينا وعلى علامتها في هذه المقابلة:

ما الذي ألهمك لإطلاق علامة تجارية للحقائب؟

أثناء إكمال دراستي في تخصص إدارة الأعمال في كينجز كوليدج لندن، قررت الجمع بين شغفي بالأعمال والموضة معاً، وإطلاق علامتي التجارية المتجانسة. في الوقت نفسه، كان من المهم بالنسبة إلي أن يكون منتجي شاملاً، وهكذا خطرت لي فكرة تصميم وإنتاج حقائب اليد. فلطالما اعتقدت أن الحقيبة هي أحد الملحقات الأساسية لأي طلة وستايل. أحببت أيضاً فكرة إبداع أغراض ذات لمسة وتأثير شخصي بالنسبة إلي وهو الانطباع الذي أعتقد أنه سينتقل تلقائياً لكل من يرتدي واحدة من حقائبي، بغض النظر عن اعتبارات العمر والنوع وطبيعة القوام؛ سيشعر حامل حقيبتي كأنه في أفضل صورة وطلة يرغبون فيها لأنفسهم. ربما تكون حقيبة اليد بالنسبة إلي واحدة من أكثر القطع الأساسية في خزانة الملابس، لأنها يمكن أن ترفع مستوى أناقة أبسط الملابس ويمكن أن تمنحك الثقة والعملية التي تحتاجين إليها كل يوم.

حقائبك أنيقة للغاية وذات تفاصيل دقيقة تناسب مفهوم الموضة المعاصرة. فكيف تحددين البصمة الوراثية لعلامتك التجارية؟

كعلامة تجارية، حرصنا على غرس ثقافة عمل تتماشى مع قيم العصر الحديث المتمثلة في التفاني والتقدير والنزاهة، حيث يتم التعامل مع كل موظف بنفس المستوى من الاحترام، ومنحهم جميعاً فرصاً متساوية للتألق والإبداع. علاوة على ذلك، فقد جعلنا مهمتنا كعلامة تجارية هي صنع حقائب يد فاخرة تدوم طويلاً، باستخدام أعلى معايير الجودة والاستدامة. فنحن نبحث باستمرار عن تقنيات جديدة ومواد مبتكرة يمكن أن تقلل من بصمتنا الكربونية، ونواصل اكتشاف ورفع حدودنا الإبداعية من أجل تحقيق معادلة صفر نفايات أو الاقتراب منها على أقل تقدير. باستخدام الحرفيين الإيطاليين المهرة المحليين وتقنيات الإنتاج الحديثة، نضع معايير فائقة لمستقبل الموضة المستدامة. أعتقد أن هذا المزيج من قيمنا القوية وبيئة العمل التقدمية وفريقنا الاستثنائي هو الذي جعلنا ناجحين للغاية في فترة زمنية قصيرة.

هل هناك سر وراء التركيز على الحقائب الصغيرة؟

نظراً للفترة الطويلة التي مر بها العالم من العزلة والقيود الاجتماعية التي سببتها الجائحة، دفعني ذلك أنا وفريقي لإعادة النظر في معنى وماهية الموضة، في هذه الأوقات غير المسبوقة. جعلنا هذا التغيير الجذري ندرك أن العملاء، أكثر من أي وقت مضى، اهتمامهم الأول هو الجودة العالية والتصاميم ذات الطابع غير المرتبط بوقت، حتى في أوقات قلقة أو مضطربة كهذه. سرعان ما أصبح واضحاً أن ميل الناس الجديد لحمل أغراض أقل، وهذا أدى إلى ارتفاع الطلب على الحقائب الصغيرة المناسبة لحملها على مدار اليوم. هذه هي الطريقة التي اخترنا بها تصاميم أصغر حجماً وأكثر إحكاماً، تجمع بين العملية والتصميم والتفاصيل الجميلة، كما أنها متعددة الاستخدامات لتناسب حملها من النهار إلى الليل وقادرة على حمل جميع الضروريات.

كيف تودّين رؤية السيدات ينسقنَ حقائبك مع إطلالاتهن اليومية؟

تصاميم وأفكار مارينا رافاييل لا تحددها الصيحات والتوجهات الرائجة، بل أرى الثقة والأناقة هما مصدرا الإلهام بالنسبة إلي. وهذا يساعد هؤلاء النساء على أن يبرزن شخصياتهن وأسلوبهن الفريد، ولا يخشين تجربة وخلط القطع الأصيلة القديمة، ومطابقتها مع العلامات التجارية الفاخرة الحديثة والعصرية. لهذا السبب أحب أن أرى الكثير من النساء القويات المذهلات، يبدعن ويبتكرن طلاتهن الخاصة، المتعددة الستايلات والاستخدامات لارتداء تصاميمي مثل الحقائب الكروس، أو على الكتف أو حتى الحقيبة الحزام وحقيبة الظهر.

ومن خلال تصاميمك الجميلة، كيف تحققين مفهوم تمكين المرأة؟

علامة مارينا رافاييل تكرس جهودها لتمكين النساء من خلال ابتكار قطع عابرة للوقت والصيحات، تسمح لهن بإدراك أن قوتهن تأتي من الداخل وأن كل ما عليهن فعله هو قبول ومحبة أنفسهن الحقيقية. بصفتي مصممة أزياء، فإن هدفي الأكبر هو التصميم لكل هؤلاء النساء المذهلات حول العالم وإلهامهن لاعتماد إبداعاتي وجعلها تحمل بصمتهن الخاصة. بالنسبة إلي، فإن المرأة الجميلة والقوية هي المرأة التي لا تعتذرعن طبيعتها، ويمكنها التألق أياً ما كان ما ترتديه. هذا يغذي إبداعي ويدفعني للتغلب على أي عقبات في طريقي ومواصلة فعل ما أحبه.

ما الذي تعلمته من كونك واحدة من وريثات عائلة سواروفسكي؟

كوني واحدة من عائلة ريادية مثل عائلة سواروفسكي، لهو من دواعي فخري. فقد ساعدني ذلك على إدراك مدى أهمية إنشاء شيء ذي معنى؛ فعلامة سواروفسكي التجارية تأسست بناءً على رؤية مؤسسها، دانيال سواروفسكي، الذي أراد إنشاء مفهوم "ألماسة للجميع". معرفة وتعلم كيف يتم تقطيع كل بلورة من كريستال سواروفسكي إلى جوهرة تناهز الكمال، بمثل هذه الدقة، ألهمني لغرس قيم الحرفية الممتازة في علامتي التجارية الخاصة. ولهذا السبب أتأكد من أن كل خياطة ودرزة في كل تصميم من تصاميم علامة مارينا رافاييل، مصنوعة بنفس التفاصيل والدقة مثل كريستال سواروفسكي. ولليوم، أحرص على الارتقاء ومضاهاة الإرث والتراث الذي تركه أجدادي، وأن أنحت طريقي الخاص، من خلال ابتكار أكسسوارات مصنوعة بنفس الاهتمام بالتفاصيل، وتصاميم لا تشوبها شائبة، لتكون بمثابة تقدير واحتفاء بتراث سواروفسكي على طريقتي الخاصة.

وهل ساعدك حمل اسم عائلة سواروفسكي في تعزيز انطلاق وشهرة علامتك الخاصة؟

لقد أثّر تراث عائلتي سواروفسكي بلا شك إيجاباً على عملي، وساعدتني في صياغة فلسفة علامتي التجارية. وذلك بعد أن غرست في نفسي منذ الصغر أهمية العمل الجاد والمثابرة والتفاني، فسعيت إلى تحديد مسار حياتي المهنية واتباع هذه القيم في علامتي التجارية. في الوقت نفسه، كانت النساء في عائلتي مصدر إلهام لي لصنع حقائب من شأنها أن تنضح بالثقة والأناقة والتوازن لكل من تحملها.

نعلم أنك ولدت باليونان، فكيف تصفين علاقتك بهذا البلد الجميل؟

ولدت وترعرعت في اليونان، وما زلت أعيش هناك حتى يومنا هذا، كما أنها أيضاً مكان المقر الرئيس لمارينا رافاييل، أنا أعشق البلد، وصراحة، لا أستطيع تخيل نفسي أعيش في أي مكان آخر. نشأتي في بلد يتمتع بهذا التاريخ الغني والمناظر الطبيعية الخلابة، هو أمر يسحرني دائماً وأعتبر نفسي محظوظة جداً لأنني قادرة على تسمية هذا البلد وطني. مياهها الزرقاء الصافية، وشواطئها الخلابة، وكل القرى والجزر الخلابة، تجعلها وجهة مثالية للاستكشاف على مدار العام. ومع ذلك، فإن أكثر ما أحبه في اليونان هو الناس ومدى تقديرهم لقيمة ومفهوم الضيافة، وهي قيمة أحاول نقلها في جميع تصاميمي. أحاول ابتكار قطع مصممة حقاً لاحتياجات الناس وتسعى جاهدة من أجل تطبيق العملية والجودة العالية والجمالية.

أين ترين نفسك وعلامتك خلال السنوات القليلة المقبلة؟

لدي الكثير من الأحلام والخطط لعلامة مارينا رافاييل. أولها: أود أن أفتح متجراً رئيساً خاصاً بي، كما أتطلع أيضاً إلى تنمية حركة بيع التجزئة لتصاميمنا في جميع أنحاء العالم، كما أعمل بكل شوق وحماسة على مشروع آخر ينطلق بالفعل الربيع المقبل، وهو مجموعتنا الخاصة من حقائب المكياج وحاملات البطاقات، وكلها مصنوعة بالطبع بنفس معايير الجودة الصارمة ومعايير الاستدامة. إن زيادة خط الإنتاج الخاص بي تدريجياً هو أحد أكبر تطلعاتي!

كلمات مفتاحيّة: حقائب،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة