منذ أن تولّى ستيوارت فيفرز منصب المدير الإبداعي لدار Coach قبل أكثر من عقد، نجح في رسم هوية جديدة للدار، قريبة من جيل التيك توكرز والمؤثرين، لكن دون أن تتخلى عن إرثها الحرفي. على مدار السنوات الماضية، ارتبط اسم Coach بلمسات من العبثية المرحة: تريكو مهترئ، طبعات جريئة، جلد مُعاد إحياؤه، وجرعة من "الغرانج" المراهق. لكن على منصة ربيع وصيف 2026، بدا أن فيفرز يوجّه العلامة نحو فصل أكثر نضجاً، يوازن بين الشبابية والرصانة.
العرض استمد الوحي قسوة نيويورك وصلابتها، أو كما وصفها فيفرز عبر إنستغرام: "طبقة الزمن" على أنغام أغنية Goodbye Yellow Brick Road لإلتون جون، قدّمت العارضات إطلالات تعكس هذا المزاج المزدوج: بناطيل واسعة، تنانير كاروهات تصل إلى الساق، سترات جينز مقصوصة، وسترة بايكر جلدية بيضاء أعادت تعريف الحدة بأسلوب راق. لمسات من جلد السويد بلون الخردل أضفت بُعداً فاخراً يخفف من طابع القطع اليومية.
لكن التركيز الحقيقي كان على الإكسسوارات، نبض Coach الدائم. 48 إطلالة لم تخلُ من المحافظ الصغيرة المعلّقة كسلاسل حول الرقبة، صيحة تكرّرت هذا الموسم لدى أكثر من دار، لتعلن ربما بداية عهد جديد بعيداً عن الحقائب المتقاطعة Crossbody. في المقابل، ظهرت حقائب اليد بحجم عملي مثالي للعمل، جنباً إلى جنب مع كلاتشات وحقائب صغيرة تُحمل تحت الذراع. ولم تنسَ الدار جرعتها الطفولية المرحة: كتب مصغّرة تحولت إلى أقراط و"شارمز" للحقائب، استمراراً لموضة "تزيين الإكسسوارات بإكسسوارات".
بالمحصلة، بدا العرض وكأنه يخاطب تلك اللحظة المفصلية في حياة المرأة: أول مرة تستثمر في خزانة ملابسها الخاصة، بعيداً عن اختيارات المراهقة وقريباً من وعي الذات. إنها تلك المرحلة التي يُتقن فيفرز التقاطها دوماً—حيث تلتقي الرغبة في التفرّد مع الحاجة إلى العملية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.