سواء أكنتِ من عاشقات المكياج أم ممن يفضلن الإطلالات الطبيعية، فلا شك أنكِ سمعتِ عن تقنية "الكونتورينغ" أو نحت الوجه. هذه التقنية التي اكتسبت شهرة واسعة تهدف إلى إبراز ملامح الوجه وإضفاء بُعد جديد عليها من خلال توزيع الظلال الفاتحة والداكنة بشكل مدروس.
لكن اختيار اللون المناسب للكونتور ليس دوماً بالمهمة السهلة، خصوصاً مع توافر العديد من المنتجات والدرجات في الأسواق. إليكِ دليل مبسط يساعدك على اختيار الدرجة المثالية لنوع بشرتك ولتحقيق النتيجة التي ترغبين بها.
المفتاح الأساسي للكونتور الناجح
الهدف من الكونتور هو خلق ظلال تبدو طبيعية، لتمنح الوجه ملامح أكثر تحديداً، مثل عظام وجنتين بارزتين أو أنف أنحف أو فك محدد. لكن النتيجة النهائية تعتمد بشكل كبير على اختيار اللون الصحيح وفقًا لبشرتك، وهنا تبرز نقطتان أساسيتان يجب الانتباه لهما: تدرّج اللون ودرجة تحتية البشرة.
الدرجة التحتية: تشير إلى ما إذا كانت بشرتك تميل إلى الألوان الدافئة (ذهبية أو صفراء) أو الباردة (وردية أو مزرقة) أو محايدة (مزيج بين الاثنين). يمكنكِ معرفة ذلك من خلال النظر إلى لون عروق معصمك: إذا كانت زرقاء فأنتِ على الأرجح من ذوات البشرة الباردة، وإذا كانت خضراء فبشرتك دافئة، وإذا لم تستطيعي التحديد بوضوح، فقد تكونين محايدة.
درجة اللون: القاعدة الذهبية هي اختيار لون كونتور أغمق بدرجتين من كريم الأساس الذي تستخدمينه. هذا يضمن دمج المنتج بسهولة دون أن يبدو قاسياً أو واضحاً بشكل مبالغ فيه.
بودرة أم كريم؟
نوع المنتج له تأثير مباشر على النتيجة. إذا كانت بشرتك دهنية، فالبودرة هي الخيار الأفضل لمنحك لمسة نهائية مطفأة. أما إذا كنت بشرتك جافة، فاختاري التركيبات الكريمية التي تضيف إشراقة طبيعية. البشرة العادية أو المختلطة يمكنها الاستفادة من كلا النوعين، حسب الإطلالة المطلوبة.
اختيار الأدوات المناسبة
الفرشاة تمنحكِ دقة في التوزيع والتحكم في أماكن الظلال، في حين تمنحكِ الإسفنجة أو البيوتي بلندر لمسة ناعمة ومنسجمة. ضعي الكونتور في مناطق الظلال الطبيعية مثل عظام الخد، جانبي الأنف، خط الفك وأطراف الجبين، ثم امزجي جيداً بحركات دائرية.
نصيحة أخيرة؟
احرصي دائماً على التحقق من إطلالتك في الإضاءة الطبيعية لتتأكدي من أن الظلال مدموجة بشكل سلس. ولا تنسي أن الكونتور مهارة تكتسبينها بالتجربة والممارسة، فمع كل محاولة ستصبحين أكثر احترافاً في إبراز جمال ملامحك بثقة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.