تحلم كل امرأة ببشرة ناعمة ومشدودة، لكن مظهر المسام الواسعة قد يفسد هذا الحلم ويجعل الوجه يبدو أقل صفاءً. ورغم أن المسام هي فتحات طبيعية في الجلد تسمح بخروج العرق والزيوت، إلا أن اتساعها قد يصبح مصدر إزعاج للكثيرات. الخبراء يؤكدون أنه لا يمكن "إغلاق" المسام نهائياً، لكن من الممكن الحد من مظهرها الواسع بالعناية الصحيحة.
أسباب اتساع المسام الرئيسية
- البشرة الدهنية: عندما تكون الغدد الدهنية مفرطة النشاط، يزداد إفراز الزيوت التي تتجمع داخل فتحة المسام، ما يؤدي إلى تمددها. تراكم الزهم قد يسبب أيضاً ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء، مما يجعل المسام تبدو أكبر وأكثر وضوحاً.
- فقدان المرونة مع التقدّم في العمر: مع مرور السنوات، يتراجع إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن تماسك ومرونة البشرة. هذا الضعف يجعل الجلد أقل قدرة على شدّ جدران المسام، فتبدو متسعة. كما أن التعرّض المفرط للشمس يسرّع تكسير هذه الألياف، ما يزيد المشكلة سوءاً.
- حجم بصيلات الشعر: بعض النساء يملكن بطبيعتهن بصيلات شعر كبيرة، ما يشكل ضغطاً على جدران المسام ويجعلها أكثر بروزاً. وفي حالات كثيرة، يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز الدهون وانسداد المسام.
أسباب أخرى
العامل الوراثي يلعب دوراً أساسياً، فمن المرجّح أن ترثي المسام الواسعة إذا كان والداك يعانيان منها. كما تساهم بعض العادات اليومية في تفاقم المشكلة، مثل إهمال الترطيب، الإفراط في التعرض للشمس، عصر البثور، أو استخدام منتجات قاسية تحتوي على الكحول والمنثول.
كيفية العناية بالمسام الواسعة
الخطوة الأولى تكمن في اتباع روتين يومي منتظم يشمل تنظيف البشرة مرتين يومياً بغسول لطيف، تقشيرها بانتظام لإزالة الخلايا الميتة، واستخدام مرطّب خفيف وخالٍ من الزيوت.
ولا بد من حماية البشرة يومياً بكريم واق من الشمس بدرجة SPF 30 على الأقل، إذ إن أضرار الشمس من أبرز أسباب ترهل الجلد واتساع المسام.
أما على صعيد المكوّنات النشطة، فيوصي أطباء الجلد باستخدام حمض الساليسيليك، الذي ينظف المسام من الداخل ويفكك تراكم الدهون. كما أن الريتينويدات تُعتبر خياراً مثالياً لأنها تنظم عمل الغدد الدهنية، وتعزز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا، ما يساعد على جعل المسام أقل وضوحاً بمرور الوقت.
علاجات متقدمة
عندما تكون المسام الواسعة عنيدة، يمكن اللجوء إلى العلاجات التجميلية مثل الليزر، الضوء النبضي المكثف (IPL)، التقشير الكيميائي، أو جلسات المايكروديرمابرايجن. لكن يبقى استشارة طبيب الجلدية خطوة ضرورية لتحديد الأنسب بحسب نوع بشرتك.
المسام الواسعة قد تنتج عن عوامل مختلفة، من الإفراط في إفراز الدهون إلى الوراثة وفقدان مرونة الجلد. إلا أن العناية الصحيحة، الوقاية من أضرار الشمس، واختيار المستحضرات المناسبة، جميعها خطوات كفيلة بالتقليل من مظهرها والحفاظ على بشرة أكثر نعومة وتجانساً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.