بكل ما تحمله من سحر أنثوي وأناقة مترفة، تأخذنا مهى عبد الرشيد، المؤسسة والمديرة الإبداعية لعلامة Bambah، في رحلة جديدة تتجاوز حدود الموضة لتصل إلى عالم الضيافة واللحظات اليومية حول المائدة، عبر إطلاق مشروعها الجديد Bambah Home . في هذه المقابلة الحصرية، تكشف مهى عن شغفها المتجدد بالطهي وفن الاستقبال، وتحدثنا عن مصادر الإلهام التي تقف خلف أولى مجموعات المفارش والأطباق، كما تشاركنا رؤيتها في تحويل التفاصيل البسيطة إلى لحظات لا تُنسى مفعمة بالجمال والدفء.
ما الذي ألهمكِ لخوض مجال المستلزمات المنزلية في هذه المرحلة من مسيرتك؟
خلال السنوات القليلة الماضية، وجدتُ نفسي أعيد اكتشاف شغفي بالطهي، وبالفرح البسيط الذي يرافق جمع الأحبّة حول مائدة واحدة. بدأت هذه الرحلة كهواية شخصية، وسرعان ما تحوّلت إلى وسيلة للتعبير الإبداعي، تماماً كعالم الموضة. ومع الوقت الذي قضيته في مدرسة الطهي، ثم في التجارب المنزلية وإعداد وجبات بسيطة في أجواء خارجية، أدركت أن هذا الشغف الجديد هو امتداد طبيعي لأسلوب الحياة الذي تعبّر عنه علامة Bambah . ومن هنا وُلدت Bambah Home من رغبة في نقل نفس الأناقة العفوية، الدفء، والجاذبية المتوسّطية إلى لحظاتنا اليومية حول المائدة.
كيف تصفين جوهر علامة Bambah Home في ثلاث كلمات؟
عفويّة، أنيقة، ومليئة بالبهجة.
أثبتّ حضوركِ في عالم الموضة من خلال هوية Bambah المميزة. كيف نقلتِ هذا الأسلوب الخاص إلى تصميم منتجات المنزل؟
الانتقال كان طبيعياً جداً. فـBambah لطالما عبّرت عن طابع رومانسي مفعم بالحنين، والآن، بدلاً من الأقمشة التي تكسو الجسد، أعمل مع مواد تزيّن الطاولة. حبّي للنقشات، الألوان الهادئة، والقطع التي تترك أثراً واضحاً، لا يزال حاضراً—ولكن بأسلوب متجدد، بسيط، ومرحّب، مثالي لعشاء في الهواء الطلق أو برانش هادئ في عطلة نهاية الأسبوع.
ما هي أبرز مصادر الإلهام التي شكّلت أول مجموعة من مفارش الطاولات والأطباق؟
أسلوب الحياة المتوسّطي كان العنصر الأهم: الشرفات المشرقة، روائح الأعشاب الطازجة، والوجبات الجماعية في الحديقة. أردت أن تنقل المجموعة إحساس العطلة الصيفية—استرخاء، ألوان نابضة، وبهجة صافية. النقوش والألوان مستوحاة من أجواء السواحل، المكونات الموسمية الطازجة، السيراميك العتيق، والطبيعة، ولكن بلمسة حديثة وعملية خالية من التعقيد. الهدف هو خلق لحظات تدوم في الذاكرة.
ذكرتِ أن Bambah Home تحتفي بلحظات الفرح الصغيرة حول المائدة. ما هي الذكرى الشخصية التي كان لها تأثير كبير في هذا المفهوم؟
لن أنسى أبداً وجبات الغداء التي كنّا نتناولها في الخارج كعائلة خلال طفولتي:—لا إعداد متكلّف، فقط طعام طازج، ضحكات صادقة، ومائدة بسيطة مغطاة بمفارش خفيفة تتمايل مع النسيم. تلك اللحظات علّمتني أن الجمال يكمن في التفاصيل، وأن خلق أجواء مميّزة لا يحتاج إلى تعقيد.
ما المشاعر أو التجارب التي تأملين أن يشعر بها من يستعمل قطع Bambah Home؟
أتمنّى أن يشعروا بالراحة والفرح. سواء أكانت وجبة فطور هادئة بمفردهم أم عشاء عفوي مع الأصدقاء، أرجو أن تشجّعهم تصاميمنا على التمهّل وتقدير اللحظة. الأمر كله يدور حول صناعة ذكريات جميلة، بسيطة، ومفعمة بالدفء.
ما مدى أهمية الاستدامة والحرفية في فلسفة Bambah Home؟
الاستدامة والحرفية عنصران أساسيان بالنسبة لنا. نحن نعمل عن كثب مع فريقنا الداخلي الذي يشاركنا قيم الجودة والاهتمام بالتفاصيل. كل قطعة تُصمم بعناية، باستخدام مواد طبيعية وممارسات مستدامة. نريد لمنتجاتنا أن تكون مميّزة، ولكن في الوقت نفسه واقعية،—قطع خالدة يمكن استخدامها مراراً وتكراراً.
من هم الأشخاص الذين يلهمونكِ في مجال الضيافة والتصميم المنزلي؟
أُعجب بكل من يجعل الضيافة تبدو طبيعية ومبهجة. إينا غارتن تلهمني ببساطتها ودفئها، ولازلت ماري باديت تلفتني بعينها الدقيقة للتفاصيل وسحرها العفوي الذي يحوّل وجبة غداء بسيطة في الحديقة إلى تجربة لا تُنسى—بقليلل من الفجل، الزيتون، الزبدة، وحديث صادق!
لو كان بإمكانك دعوة ثلاثة ضيوف من الأحلام إلى مائدة Bambah Home، من تختارين ولماذا؟
أحب أن أستضيف جوليا شايلد، لشغفها بالطعام وضحكتها المعدية، وإيف سان لوران لحسّه العالي بالألوان والخامات، وإليزابيث تايلور لرقتها وأناقتها وتقديرها للتفاصيل الصغيرة. أعتقد أن الحديث، والأجواء، والأسلوب ستكون ساحرة بحق!
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.