الحب، بكل أشكاله وتعريفاته ومعانيه، يجمعه المصمم اللبناني سعيد قبيسي ضمن سرد بصري وعاطفي يترجم أنبل المشاعر الإنسانية وأرقى التطلعات البشرية. ففي حملته الجديدة VISION OF LOVE أو VOL، التي أطلقها احتفالاً بمرور عشر سنوات على المجموعة السنوية لفساتين الزفاف "الهوت كوتور"، يعود قبيسي ليؤكد أن التصميم ليس فقط فناً، بل أيضاً تعبير صادق عن العاطفة. هذه الحملة ليست مجرّد احتفاء بذكرى، بل تأمل عميق في علاقة الأزياء بالحب، حيث تتحوّل المشاعر غير المرئية إلى لغة محسوسة تُترجم بالأقمشة والتطريزات وألوان الأمل والأحلام.
مشاركة نجوم وأصوات ملهمة
لإحياء هذه المناسبة الاستثنائية، اختار سعيد قبيسي عشر شخصيات مؤثرة، لكل منها قصتها وتفسيرها الخاص للحب في هذا الزمن. من بينهم النجوم نور علي، عبير نعمة، علا فرحات، نادين قانصو، كليم بشارة وغيرهم، إلى جانب مشاركة المصمم نفسه في السرد.
وقد أُنجزت الفيديوهات التي ترافق الحملة بإشراف المخرج إيلي فهد، لتوثّق لحظات شاعرية تعكس رؤية المشاركين ومشاعرهم، سواء كان الحب رومانسياً، أمومياً، روحانياً، أو حباً للذات.
إنها فسيفساء إنسانية تعبّر عن القيم التي تشكّل جوهر دار سعيد قبيسي: الأصالة، الجمال، والتميّز.
عشر سنوات من فساتين الأحلام
التصاميم في هذه الحملة ليست بعيدة عن إيقاع السنوات العشر التي سبقتها، فهي استمرارٌ لحكاية بدأت منذ عقد من الزمن، تتميز بالتطريز اليدوي، واللمسات الفخمة، والتصاميم المبتكرة التي تعبّر عن شغف المصمم وتفانيه في التفاصيل. كل فستان هو قصيدة صغيرة تُحاك بخيوط الحلم، تُجسّد رؤية قبيسي العابرة للزمن والمكان، وتقدّم الأزياء الراقية كوسيلة للتعبير والتواصل الإنساني.
سعيد قبيسي... من بيروت إلى العالمية
منذ انطلاقته في عالم التصميم، أثبت سعيد قبيسي نفسه كواحد من أبرز الأسماء في صناعة الأزياء العربية والعالمية. بفضل قدرته على المزج بين الحرفية العالية واللمسة الفنية، استطاع أن يحجز مكانة متقدمة بين كبار المصممين، وتحوّلت تصاميمه إلى خيار مفضل للنجمات العربيات والعالميات على السجادات الحمراء. من مشغله في بيروت إلى عروضه في باريس وظهوره في أهم المحافل الدولية، رسّخ قبيسي اسمه كرمز للفخامة، وجعل من كل قطعة تحمل توقيعه مرآةً لذوق راق وحسّ شاعري.
حب يتجاوز الموضة
في VISION OF LOVE، تختلط الصور السينمائية بالعمق العاطفي، لتقدّم تجربة تتجاوز الموضة وتمسّ الروح. يقول قبيسي: "أردنا أن نُخلّد هذه المحطة بشيء إنساني عميق. فالحب هو جوهر كل ما نصمّمه: حب الحرفة، حب التراث، وحب النساء اللواتي يرتدين تصاميمنا. هذه الحملة تُجسّد هذا الشعور من خلال أصوات تُلهمنا."
إنها محطة غنية بالمشاعر، وتجربة فريدة في عالم الأزياء الراقية، تُذكرنا بأن الحب، حين ينساب في خيوط القماش، يصبح فناً خالدًا لا يُنسى.
كلمات مفتاحيّة:
فساتين افراح،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.