عالم الموضة الفاخر الذي تكثر فيه الأسماء والأوجه، تبرز بعض الشخصيات القليلة التي تنفرد بأسلوب متميز وتُحدث تغييراً يتجاوز مجرد العروض والحملات الإعلانية. ومن بين هؤلاء، تبرز نور عريضة، العارضة اللبنانية الأميركية التي استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة مميزة على الساحة العالمية، ليس فقط كوجه جميل أو مؤثرة ذات قاعدة جماهيرية واسعة، بل كامرأة تحمل رسالة وتعبّر عن جيل جديد من النساء العربيات الطموحات.
نور هي أكثر من مجرّد عارضة. بأسلوبها البسيط والراقي في آن، وذوقها الرفيع الذي يجمع بين الأناقة الأوروبية واللمسة الشرقية، استطاعت أن تلفت أنظار عدد كبير من العلامات التجارية العالمية، من الموضة إلى الجمال، من الإعلانات إلى الحملات الإنسانية. هي أم وصاحبة محتوى وصوت للمرأة العربية المعاصرة التي تتنقل بسلاسة بين الشرق والغرب، وتحمل في حضورها الكثير من العفوية والواقعية التي تجعلها قريبة من جمهورها على اختلاف ثقافاته.
وها هي اليوم تضيف إنجازاً جديداً إلى سجلها، بظهورها كوجه ضمن الحملة العالمية لدار الساعات السويسرية الفاخرة أوديمار بيغيه Audemars Piguet، بمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس الدار، إلى جانب أسماء لامعة مثل سيرينا ويليامز، ويني هارلو، وتمارا كالينيتش. وبذلك، تصبح نور عريضة أول امرأة عربية يتم اختيارها لتكون جزءًا من هذه المبادرة التاريخية التي تحتفي بنساء رائدات يكسرن الحواجز ويُلهمن التميّز.
تحية إلى إرث عريق
الحملة، التي أطلقتها الدار في أيار/مايو 2025، تأتي كتحية إلى إرث يمتد على مدى قرن ونصف من التميّز الحرفي والفني في عالم صناعة الساعات، لكنها في الوقت نفسه، تسلط الضوء على الحاضر والمستقبل من خلال تسليط الضوء على نساء قويات وجريئات شكّلن علامتهن الفارقة في مجالاتهن، وأثبتن أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإيمان بالذات.
نور عريضة، التي بدأت مسيرتها المهنية في عالم الأزياء كموديل قبل أن تنتقل إلى التأثير الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لطالما عُرفت بقدرتها على التعبير عن شخصيتها من خلال اختياراتها في الموضة، وحضورها المتوازن بين الأنوثة والقوة، وبين الرقة والإصرار. مشاركتها في هذه الحملة ليست صدفة، بل نتيجة لمسيرة مهنية ناضجة، مملوءة بالتجارب والتحديات التي خاضتها بشجاعة، وبتفانٍ جعل منها رمزًا يُحتذى به.
وفي تعليقها على مشاركتها، تقول نور: "أنا دائمًا أسعى لتخطي الحدود، وأدفع نفسي إلى الأمام أكثر فأكثر. الأمر يُشبه الانضمام إلى عائلة حقيقية". هذه الكلمات، وإن بدت بسيطة، تعكس فلسفتها في الحياة، ومسيرتها كمرأة لا ترضى بأن تكون في موقع التلقي، بل تبادر وتخوض المغامرة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.