في الخامس عشر من أغسطس، تحتفل هوليوود بعيد ميلاد إحدى أكثر نجماتها سحراً وتأثيراً على السجادة الحمراء: جنيفير لورانس. وُلدت النجمة الأميركية في ولاية كنتاكي عام 1990، وسرعان ما انتقلت من فتاة بسيطة تحب التمثيل إلى واحدة من أكثر الممثلات شهرةً وجاذبيةً في العالم. تمتاز جنيفير بجمال طبيعي بعيد عن التكلّف، وبحضور آسر يمزج بين الفعوية والثقة، ما جعلها محبوبة الجماهير والنقاد على حدّ سواء.
مسيرة فنية حافلة بالنجاحات
دخلت جنيفير لورانس عالم السينما بخطوات ثابتة، لكن الانطلاقة الكبرى جاءت مع دورها الأيقوني "كاتنيس إيفردين" في سلسلة أفلام The Hunger Games، حيث قدّمت شخصية قوية وملهمة أصبحت رمزاً للمثابرة والتحدي. لم تتوقف مسيرتها عند أفلام المغامرة، بل أثبتت قدرتها على التنوّع في الأدوار من خلال مشاركتها في أفلام درامية وكوميدية ورومانسية، مثل Silver Linings Playbook الذي نالت عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عام 2013، وهي في الثانية والعشرين من عمرها، لتصبح ثاني أصغر ممثلة تحصد هذه الجائزة المرموقة في التاريخ.
كما تألقت في أفلام بارزة أخرى مثل American Hustle، الذي رشّحت عنه للأوسكار أيضاً، وJoy الذي منحها ترشيحاً جديداً للجائزة، إلى جانب أدوارها في سلسلة أفلام X-Men التي أكدت من خلالها قدرتها على التوفيق بين الأعمال التجارية الضخمة والأفلام ذات القيمة الفنية العالية. جوائزها المتعددة، من الأوسكار إلى الغولدن غلوب وبافتا، تعكس موهبها الفذة ومكانتها كأحد أهم الوجوه السينمائية في العقد الأخير.
أناقة لا تضاهى على السجادة الحمراء
إلى جانب موهبتها التمثيلية، عُرفت جنيفير لورانس بذوقها الرفيع وأسلوبها المميّز في اختيار إطلالاتها على السجادة الحمراء. ومنذ بداية مسيرتها، لفتت الأنظار بإطلالات تحمل لمسة كلاسيكية مع لمسات عصرية تعكس شخصيتها الحيوية. وقد ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بدار Dior الفرنسية، إذ أصبحت إحدى أبرز سفيرات العلامة منذ عام 2012، وظهرت في حملاتها الإعلانية ومثّلتها في عدد من أهم المناسبات العالمية.
من بين أبرز لحظاتها مع الدار، فستان الأميرة الأبيض الذي ارتدته في حفل الأوسكار عام 2013 عندما فازت بجائزة أفضل ممثلة، وهو التصميم الذي أصبح أيقونياً في ذاكرة الموضة العالمية. وفي مهرجان كان السينمائي 2023، عادت جنيفير لتخطف الأنظار بإطلالة راقية من ديور جمعت بين البساطة والفخامة. ورغم هذا الارتباط الوثيق، لا تتردد أحياناً في التجديد والتوجّه إلى دور أزياء أخرى مثل Versace وGivenchy وLoewe، ما يضفي لمسة جريئة ومفاجئة على أسلوبها الراقي.
تُعرف جنيفير بقردتها على الجمع بين الأناقة والراحة، فهي تختار التصاميم التي تبرز جمالها الطبيعي وتكمل شخصيتها المرحة. سواء كانت ترتدي فساتين السهرة الطويلة أو الإطلالات العصرية القصيرة، فإنها تحافظ دائماً على حضورها المميز الذي يترك بصمة خاصة في كل مناسبة.
أيقونة معاصرة
في يوم ميلادها الخامس والثلاثين، لا يمكن إلا أن نحتفي بجنيفير لورانس كأيقونة معاصرة جمعت بين الموهبة الفذة، الشخصية الجذابة، والأسلوب الأنيق الذي ألهم الملايين حول العالم. فهي ليست مجرد ممثلة ناجحة أو وجه إعلاني لدار أزياء عالمية، بل هي مثال للمرأة التي تعرف كيف توازن بين العمل الجاد، والحياة الشخصية، والإطلالة التي تعكس ذاتها الحقيقية.
جنيفير لورانس، بسحرها البعيد عن التصنّع، أثبتت أن الجمال الحقيقي يكمن في الأصالة، وأن النجاح الحقيقي يولد من الموهبة والعمل المتواصل. ومع كل ظهور جديد لها، سواء على الشاشة أو على السجادة الحمراء، تؤكد أنها ستظل نجمة من الطراز الأول وسفيرة للأناقة بكل معانيها.
كلمات مفتاحيّة:
فساتين روعه،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.