في تقاطع الأناقة الخالدة والأنوثة المعاصرة، وُلد اسم جديد يسطع في مشهد التصميم الإبداعي الخليجي: Amende Jewellery، العلامة السعودية التي أطلقتها المصممة جُمانة الدخيل من قلب الرياض.
Amende ليست مجرد علامة مجوهرات، بل رؤية تحمل بين طياتها تقديراً للحرفية، وللجمال الهادئ الذي لا يحتاج إلى صخب. جاءت انطلاقتها من تجربة شخصية بدأت قبل 12 عاماً، حين صمّمت جُمانة قرطين من اللؤلؤ كهدية لوالدتها. ومن تلك اللفتة العاطفية، انطلقت شرارة الشغف التي تحوّلت لاحقاً إلى هوية إبداعية متكاملة.
في أحدث مجموعاتها، Allure، تقدّم Amende تفسيراً جديداً للفخامة، حيث تُصاغ قطع من الذهب عيار 18 قيراطاً والماس بتصاميم انسيابية، ناعمة، وعميقة التأثير. المجموعة تحتفي بالجمال الكلاسيكي من خلال عدسة معاصرة، لتقدّم قطعا مصمّمة للارتداء اليومي، ولتُصبح جزءاً من ذكريات تدوم.
وفي هذه المقابلة الخاصة، تكشف جُمانة الدخيل عن القصة التي تقف خلف تأسيس علامتها، وعن رؤيتها للفخامة الهادئة، وعن المرأة التي تصمّم لها مجوهرات Amende ، تلك التي تقود بأسلوبها الهادئ وثقتها اللامحدودة.
ما الذي ألهمك لإطلاق علامة Amende للمجوهرات؟ وماذا يعني لك اسم "Amende" على المستوى الشخصي؟
جاءت فكرة تأسيس Amende من تجربة شخصية عزيزة على قلبي. فقد صمّمت قرطين من اللؤلؤ كهدية من القلب لوالدتي، وكانت تلك اللحظة نقطة التحول التي جعلتني أدرك مدى قوة المجوهرات في حمل المشاعر وتحويلها إلى ذكريات خالدة. أما الاسم "Amende" فمستوحى من كلمة "Anandus" التي تعني "أن تكون محبوباً". وهو يعكس جوهر رحلتي في تصميم قطع لا تكتفي بأن تكون جميلة، بل تكون أيضاً مليئة بالمشاعر والمعاني. فـ Amende تدور حول التواصل، والحنين، والاحتفاء بالمرأة التي ترتدي كل قطعة بمحبة.
كيف تعرّفين مفهوم "الفخامة الهادئة"؟ وكيف ينعكس هذا المفهوم في تصاميمك؟
الفخامة الهادئة بالنسبة لي هي الأناقة المتقنة التي لا تحتاج إلى ضجيج، بل تتحدث بهدوء عن نفسها. هي الجمال البسيط والراقي الذي يدوم مع الزمن. في Amende، يظهر هذا المفهوم من خلال الخطوط النظيفة، والأشكال الناعمة، والتفاصيل المدروسة التي تعبّر عن الذوق والإحساس بدلاً من البهرجة.
ما الذي يميّز Amende عن غيرها من علامات المجوهرات الراقية في المنطقة والعالم؟
العلامة تتميّز بجمالها النقي، وبتفاصيلها الراقية، وبأنوثتها المعاصرة. نحن نصمم قطعا تجمع بين الرقي والسهولة، بين البساطة والتميّز. Amende ليست مجرد مجوهرات، بل هي تعبير بصري أنيق عن شخصية المرأة، بطريقة تجعل كل قطعة تبدو مقصودة، عملية، ولا تُنسى.
ما كانت الفكرة الأساسية وراء مجموعتك الأولى "Allure"؟
مجموعة Allure وُلدت من فكرة الجاذبية الصامتة – ذلك النوع من الجمال الذي لا يحتاج إلى إثبات أو مبالغة. أردت للقطع أن تكون ناعمة وراقية وخالدة، ولكن أيضاً أن تحمل حضوراً واضحاً وثقة خفية.
تصفين قطع المجموعة بأنها "ورثة يومية" – كيف تضمنين أن تكون القطع عملية دون أن تفقد حس الفخامة؟
السر يكمن في التصميم المدروس والخامات الفاخرة. كل قطعة في Amende صممت لتُلبس يومياً وبكل سهولة، ولكن دون أن تتخلى عن الإحساس بالرقي والتميّز. نحن نمزج البساطة مع الجودة، لتبقى القطعة مريحة وفاخرة في آنٍ واحد.
هل هناك رموز أو خامات أو أشكال محددة في المجموعة تحمل دلالات خاصة لك؟
نعم، اعتمدت على أشكال بسيطة ونظيفة تعكس شعوراً بالراحة والثقة. أؤمن أن الجمال في أحيان كثيرة يكون في البساطة، لذلك كان التركيز على الخطوط الانسيابية التي توصل رسالة دون تعقيد.
ما دور "الأنوثة المعاصرة" في تشكيل هوية Amende الجمالية؟
الأنوثة الحديثة هي جوهر Amende. هي مزيج من القوة والنعومة، من التوازن بين الثقة والرقي دون تكلف. أصمّم لامرأة اليوم، تلك التي تحتفل بأنوثتها بأسلوبها الخاص، وتعبّر عن ذاتها من خلال تفاصيل بسيطة ولكن قوية.
كيف توازنين بين الرقي الكلاسيكي والحس المعاصر في تصاميمك؟
أحرص دائماً على إبقاء التصاميم نظيفة وخالدة، لكن أضيف لمسة عصرية تحافظ على حداثتها. أبحث عن التوازن بين الكلاسيكية التي لا تزول، والتجدد الذي يُشعِر المرأة بأن القطعة خُلقت لعصرها.
كيف أثّر إرثك السعودي على نظرتك للجمال وتصميم المجوهرات؟
نشأتي في السعودية أثّرت فيّ كثيراً. نشأت بين نساء يعبّرن عن القوة والفخر من خلال ما يرتدينه، خاصة المجوهرات. لم تكن مجرد زينة، بل كانت وسيلة للتعبير عن الهوية والمشاعر. هذا غرس فيّ قناعة أن المجوهرات يجب أن تكون شخصية، معبّرة، ومتصلة بهويتنا وانتمائنا.
من هم المصمّمون أو الحركات الإبداعية التي أثّرت في مسيرتك؟
أستمد إلهامي من كل ما يمزج بين الإحساس والبساطة، سواء كان في الموضة أو الفن أو العمارة. أحب الخطوط النظيفة، والهياكل الناعمة، والتفاصيل الذكية التي تترك أثراً هادئاً. كما أستلهم كثيراً من المشهد الإبداعي في السعودية، ومن المصممين الذين يعكسون في أعمالهم القوة والهوية والتواصل العميق مع الثقافة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.