دولتشي آند غابانا تُحيي تاريخ روما العريق بمجوهرات تتجاوز الزمن | Gheir

دولتشي آند غابانا تُحيي تاريخ روما العريق بمجوهرات تتجاوز الزمن

مجوهرات  Jul 22, 2025     
×

دولتشي آند غابانا تُحيي تاريخ روما العريق بمجوهرات تتجاوز الزمن

لا تكتمل عروض المجوهرات الفاخرة من دون التوقيع الآسر لدولتشي آند غابانا، تلك الدار الإيطالية التي أتقنت فن تحويل الإرث التاريخي إلى أناقة خالدة. فلطالما نجحت الدار في مهمتها الفنية والثقافية العميقة: إعادة إحياء رموز الحضارات، وتحديداً العظمة الرومانية، من خلال تصاميمها التي تمزج بين الحرفية الرفيعة والرؤية المعاصرة سواء في الأزياء أو المجوهرات. وفي صيف 2025، أكدت الدار هذا النهج من جديد بإطلاق مجموعة "ألتا جيويليريا روما 2025" Alta Gioielleria وسط أجواء ساحرة في فيلا أدريانا التاريخية، حيث قدّمت رؤية مترفة تحنفي بجمال روما وروحها الأبدية.

من قلب الآثار... ولادة جديدة للفن

اختارت دولتشي آند غابانا مسرح ماريتيمو داخل فيلا أدريانا في تيفولي لتقديم المجموعة، في موقع يجمع بين الجلال الإمبراطوري والجمال الطبيعي. بُنيت الفيلا في الأصل كمكان للتأمل والراحة من قِبل الإمبراطور هادريان، واليوم تعود إلى الحياة عير مجوهرات تنبض بروح روما. في هذا المكان، تشكّلت المجموعة كحوار حيّ بين الماضي والحاضر، بين العظمة الرومانية والتأويل العصري لها من خلال عدسة المجوهرات الراقية.

جماليات مستلهمة من العمارة الرومانية

تغوص التصاميم في رموز العمارة الكلاسيكية فتجسّد الأقواس، والتيجان، والأعمدة، والزخارف الكورنثية، على شكل سلاسل وهياكل دقيقة ومتشابكة. وتبرز بعض القلادات كأعمال فنية قائمة بذاتها، مرصعة بتماثيل نصفية نُفذت بتقنية مسحوق الرخام وتم تشطيبها يدوياً ببراعة. كما تتزين قطع أخرى بفسيفساء حجرية ناعمة ومنمنمات لأشهر المعالم الرومانية، وكأنها مجوهرات تروي التاريخ عبر الأحجار والنقوش.

لوحة ألوان مستوحاة من فيلات روما

تجتمع أحجار كريمة استثنائية – من الياقوت والزبرجد والمورغانيت والروبليت إلى الألماس والزمرد – في توليفات لونية تعكس فسيفساء الفيلات الرومايية القديمة. وتنبض هذه الألوان بالحياة والرقي، إذ تحاكي الضوء والظلال التي لطالما شكّلت خلفية المشهد الجمالي في تلك المدينة الخالدة.

عودة إلى عصر "دولتشي فيتا"

تستلهم المجموعة أيضاً سحر خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حين كانت نجمات السينما الإيطالية يتألّقن بمجوهرات حالمة على السجادة الحمراء وفي لقطات أيقونية من أفلام الزمن الجميل. وقدّمت الدار قطعاً تُعيد إحياء هذه الأناقة الكلاسيكية برؤية حديثة، مرصّعة بأحجار كبيرة تعكس الذوق الإيطالي المترف وتؤكّد خبرة الدار في صياغة الجمال.

البُعد المقدّس للمجوهرات

في بعض القطع، تتجلى روح روما الدينية من خلال رموز تعبدية كالصليب، والملائكة، والقلوب المقدسة. وتتماهى هذه العناصر مع الذهب والأحجار الكريمة بتصاميم ذات أثر شعوري عميق، فتُترجم الرمزية الروحية إلى أناقة مرهفة.

رمزية الأحجار وعودة الإمبراطوريات

تغوص المجموعة في عالم الرموز والمعاني القديمة، إذ تُبرز أهمية الأحجار الكريمة في السياق التاريخي. الأكوامارين الذي ارتداه البحارة الرومان كتعويذة، والمرجان المتوسطي كرمز للحظ والجمال، والفيروز الذي يجسد التبادل الثقافي بين الإمبراطوريات القديمة. كما تُرصع بعض القطع بعملات أصلية من الأوريوم لتصبح المجوهرات بمثابة وثيقة تاريخية نابضة.

خواتم شوفالييه وساعات مرصعة بالرمزية

تحضر خواتم الشوفالييه المستوحاة من مجوهرات النبلاء الرومان، وتُكملها أزرار أكمام أنيقة وساعات مرصعة بالجواهر صُممت لتتماهى مع روحية المجموعة. وتأتي ساعة "ميراج" الجديدة كإضافة بارزة، بتصميمها الهندسي المستوحى من فنون الزخرفة الرومانية، وآلية الحركة الحصرية DG 01.01 التي تعبّر عن التزام الدار بفنون صناعة الساعات الدقيقة.

مجموعة عابرة للزمن... وهوية تتجدّد

في "ألتا جيويليريا روما 2025"، لا تكتفِ دولتشي آند غابانا بصياغة مجوهرات مترفة، بل تنسج عبر كل قطعة حكاية عن الجذور، والفن، والهوية. إنّها دعوة لاكتشاف روما من جديد، ليس فقط كمدينة أثرية، بل كرمز حيّ يواصل التأثير على مفردات الجمال المعاصر، من خلال دار لا تتوقّف عن الاحتفاء بالإرث الإيطالي وصياغته بلغة اليوم.

كلمات مفتاحيّة: اكسسوارات،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المجوهرات