في أول حملة إعلانية لها منذ توليها الإدارة الإبداعية لدار جيفنشي، اختارت سارة بورتون أن تفتتح عهدها برؤية فنية تتناول "النظرة الأنثوية"، بالتعاون مع المخرجة الهولندية هالينا راين، وبطلتها العارضة والممثلة كايا جربر.
الحملة الجديدة التي تضمّ مجموعة من الصور وفيديو مصور، تم تنفيذها بأسلوب سردي جريء، حيث تجسد جربر شخصيات متعددة تحمل في طياتها مزيجاً من البراءة والقوة، الرغبة والسيطرة. وتمامًا كما فعلت راين في فيلمها "Babygirl" مع نيكول كيدمان، نراها هنا أيضاً تلعب دور المخرجة، ولكن أمام عدسة الكاميرا هذه المرة، لتؤكد أن السيطرة على السرد البصري يمكن أن تكون نسائية بالكامل.
وفي إحدى الصور، تظهر راين راكعة أمام جربر، التي ترتدي فستان بابي دول أبيض وحذاءً ذهبيًا بكعب مسطح، وكأنها تُعدّل وقفتها. وفي لقطة أخرى، تمتد يد المخرجة إلى مقدمة الكادر وهي تحمل نصاً، بينما تتطلع إليها جربر مرتدية فستان أحمر قصير وحذاء لوفير أسود. أما المشهد الثالث، فيبرز جربر مستلقية على الأرض بفستان من الدانتيل الأسود وحزام أحمر، تغطي عينيها بيديها، في مشهد يفيض بالدلالات والرمزية.
هذه الحملة ليست فقط منصة لإبراز أولى تصاميم بورتون لجيفنشي، والتي قُدّمت في مارس الماضي، بل أيضاً إعلاناً واضحاً عن توجه فني جديد للدار الفرنسية. فقد جاءت الصاميم "شديدة الإتقان، فاخرة، وشهوانية الرغبة، بين حيوية الشباب ونضج الأنوثة المكتملة".
أما بالنسبة لـكايا جربر، فهذه تُعد هذه أول حملة إعلانية لها مع جيفنشي، رغم سجلها الحافل على الشاشة وفي عروض الأزياء. فابنة سيندي كروفرد البالغة من العمر 23 عاماً، باتت اليوم وجهاً مألوفاً في عالم السينما والدراما، مع مشاركات في أفلام مثل Babylon وBottoms والمسلسل الأميركي American Horror Stories . كما سبق وأن ظهرت في فستان أسود طويل من جيفنشي خلال افتتاح مسرحية "Good Night, and Good Luck" في برودواي في أبريل الماضي.
حملة جيفنشي الجديدة هي أكثر من مجرد عرض أزياء، إنها دعوة لإعادة تعريف الأنوثة من خلال عدسة أنثوية، حيث تُسرد الحكاية من الداخل، بعيون النساء، ولأجلهن.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.