لويس فويتون تتصدر قائمة العلامات الأكثر عرضةً للتقليد في العام 2025 | Gheir

لويس فويتون تتصدر قائمة العلامات الأكثر عرضةً للتقليد في العام 2025

موضة  Jun 13, 2025     
×

لويس فويتون تتصدر قائمة العلامات الأكثر عرضةً للتقليد في العام 2025

لطالما كانت السلع المقلدة شوكة في خاصرة دور الأزياء الفاخرة، لكن ما كان يُعتبر في السابق مسألة عابرة أصبح اليوم صناعة عالمية تهدد الابتكار والاقتصاد وحتى حقوق الإنسان. يعود تاريخ التقليد في عالم الموضة إلى العصور الرومانية، لكنه شهد طفرة واضحة في أواخر السبعينيات مع انتشار موضة الجينز. ومنذ ذلك الحين، أصبح "السباق" بين المقلدين والعلامات الأصلية معركة مستمرة.

وفي ظل محاولات العلامات التجارية الكبرى حماية ملكيتها الفكرية من خلال تسجيل العلامات وتفعيل الاتفاقيات الدولية تحت مظلة منظمة التجارة العالمية، جاء تقرير جديد من شركة Entrupy المتخصصة في تقنيات التحقق من الأصالة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، ليسلط الضوء على ما يُعرف اليوم باسم: "واقع المنتجات المزيفة".

من الأكثر تقليداً؟ الأرقام تتحدث

اعتمد التقرير على قاعدة بيانات ضخمة ناتجة عن مئات الآلاف من عمليات التحقق من الأصالة حول العالم. وكانت النتيجة الأبرز أن لويس فويتون هي العلامة الأكثر تقليداً، حيث شكّلت 32.76٪ من المنتجات الفاخرة التي تم فحصها عبر Entrupy .

أما برادا، فجاءت في المرتبة الثانية بين الحقائب المقلدة، إذ تبيّن أن 14.42٪ من حقائب برادا التي خضعت للفحص لم يتم التعرف عليها، أي أنها على الأرجح مزيفة. وفي عام 2024 وحده، تم التحقق من حقائب غوتشي مزيفة بقيمة تجاوزت 12 مليون دولار، بينما بلغت القيمة الإجمالية للحقائب المزيفة التي تحمل شعار شانيل أكثر من 500 مليون دولار!

أما علامة غويار، المعروفة بحقيبة St. Louis Tote الشهيرة، فحافظت على مكانتها ضمن الأكثر عرضة للتقليد من حيث الحجم، حيث وُجد أن 18.4٪ من هذه الحقائب غير أصلية. وفي السوق الأيركية، حافظت "لويس فويتون" على لقبها كأكثر علامة مزيفة انتشاراً.

أرقام مذهلة وخسائر بالمليارات

تكشف الأرقام الواردة في التقرير عن حجم الكارثة. ففي عام 2024، بلغت خسائر تجار التجزئة الأميركيين بسبب الاحتيال المرتبط بالمرتجعات المزيفة 103 مليارات دولار، أي ما يمثل 15.14٪ من إجمالي عمليات الإرجاع.

وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن 40٪ من المتسوقين الأمريكيين و26٪ من البريطانيين اشتروا منتجات عبر منصات معروفة مثل Shein وTemu، وهما منصتان كثيراً ما يُتهمان بترويج منتجات مقلدة. ورغم أن نسبة المنتجات المزيفة بين الحقائب والأحذية تراجعت قليلًا في 2024 إلى 8.4٪ (بعد أن كانت 8.9٪ في 2023)، إلا أن الحجم الإجمالي للسلع المزيفة لم ينخفض، ما يشير إلى أن المشكلة لا تزال قائمة بقوة.

أكثر من قضية تجارية: التزوير خطر صحي وإنساني

لا تقتصر آثار السلع المقلدة على الخسائر المالية فحسب. فبحسب مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO)، تؤدي السلع المقلدة إلى خسائر بقيمة 60 مليار يورو سنوياً في الاتحاد الأوروبي، وتُسهم في فقدان حوالي 434 ألف وظيفة. والأخطر أن 97٪ من السلع المزيفة التي تم التحقق منها تُعد غير آمنة للاستخدام، وغالباً ما تحتوي على مواد كيمائية ضارة تسبب حساسية الجلد ومشكلات صحية أخرى. كما أن تقارير متعددة، بما فيها هذا التقرير، ربطت بين صناعة التقليد وجرائم مثل الاتجار بالبشر والعمالة القسرية، حيث يُستغل العديد من الأطفال – الذين يشكّلون 38٪ من ضحايا الاتجار – في تصنيع هذه المنتجات.

التكنولوجيا في وجه التزوير

في مواجهة هذا الواقع، تلجأ دور الأزياء الفاخرة بشكل متزايد إلى أدوات تحقق تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل Entrupy، التي تعتمد بدروها على قواعد بيانات ضخمة لتحليل كل قطعة وتحديد مدى أصالتها. وتؤكد الشركة أن دقة نظامها في التحقق تصل إلى 99.86٪، مما يشير إلى دور كبير للتكنولوجيا في حماية المستهلكين والعلامات من الوقوع في فخ التقليد.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة