من صخب منصات العروض إلى الاسترخاء على السرير .. فالنتينو ريزورت 2026 لحظة تأمل أنيقة | Gheir

من صخب منصات العروض إلى الاسترخاء على السرير .. فالنتينو ريزورت 2026 لحظة تأمل أنيقة

موضة  Jun 19, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

من صخب منصات العروض إلى الاسترخاء على السرير .. فالنتينو ريزورت 2026 لحظة تأمل أنيقة

من صخب مدرجات عروض الأزياء إلى هدوء الاسترخاء على السرير، هكذا يواصل أليساندرو ميكيلي إبداعاته مع دار فالنتينو، يثير التساؤلات في كل مجموعة ويفرض عليك الذهاب لما هو أبعد من مجرد الأزياء، وفي مجموعة فالنتينو Valentino ريزورت 2026 يهدأ الصخب وتتوقف الحركة ونذهب إلى "السرير" الذي تحول إلى خلفية تصوير المجموعة على أغطية ساتان باستيل.

على هذا السرير لا تتوقف الحركة كليًا بل نبدأ في سرد أفكار وملاحظات وطرح أسئلة، هذا السرير ربما يوفر فقط بعض الحميمية للمجموعة لكن الحركة موجودة فالعارضات يتناولن الفطور، ويلعبن على الآلات الموسيقية، يتحدثن في الهاتف، وكأنه نقل الحياة إلى لحظات بين الواقع والحلم على هذا السرير.

بين الواقع والحلم

أطلق أليساندرو ميكيلي مجموعة فالنتينو ريزورت 2026 مُغلفة بأجواء تبدو وكأنها "حلم" ترجمه إلى واقع وكانت الأزياء هي الوسيلة. لذلك مع الاحتفاظ بأسلوبه الدراماتيكي جاءت كل قطعة كسرد أنيق من فساتين شيفون مطرزة، ومطعمة بالفرو، نقوش البولكا دوت مع الفيونكات، تنانير باستيل ضيقة مزينة بالريش، سترات دانتيل، بدلات بوكليه، نقوش الأزهار تزيّن الفساتين بألوان جذابة، وينبض الأحمر المميز لفالنتنيو بين لوحة ألوان باستيل.

الماضي والحاضر في الأزياء

العودة إلى الفترات الزمنية السابقة هي بصمة أليساندرو ميكيلي المميزة، وهنا يستحضر أجواء السبعينيات والثمانينيات التي تتجسّد في الدنيم، التطريز البوهو، الكشكشة، الفيونكات، والسترات المزخرفة، لينتقل إلى عالم الليل بتصاميم تحاكي مشاعر السهر والانطلاق بين فساتين التول الناعمة والكابات المزينة بالباييت والفساتين الأساسية، بما في ذلك فستان بأكمام طويلة باللون الأحمر المميز للدار مع كشكشة جانبية وشق، وفستان باللونين الأسود والعاجي بتفاصيل شفافة من الأمام.

الطابع الفينتاج كان بارزًا في المجموعة لكنه وعلى غير العادة لم يغرق فيه أليساندرو ميكيلي بل دمجه بسلاسة مع لمسات معاصرة كانت أبرزها في التيشيرت المطبع بعبارة ورسومات نسقه مع "ليغنغز" من الدانتيل، وتنورة تول شيفون قصيرة، بينما جاءت الصور الظلية والقصات ناعمة وأنثوية لكن ما أضاف هذه اللمسات الصاخبة والغنية هي اختياره للأقمشة والنقوش، وتنسيقها معًا بجرأة ماكسميالية أي "مبالغ بها".

ما الهدف!

السؤال المثير الذي طرحته المجموعة هل يُمكن للموضة أن تُحلم وتُباع في آنٍ واحد؟ الإجابة هي نعم، فالأحلام لا تتعارض مع العمل، وفي ظل ما نعيشه اليوم والضغوط على قطاع الأزياء لتحقيق المزيد من الأرباح الذي يأتي في كثير من الأحيان على حساب الأسلوب الجمالي والإبداعي، كان لأليساندرو ميكيلي رأي آخر حيث يمكنه بالطبع جمع العالمين معًا، فبالنسبة له الأحلام يمكن ترجمتها إلى الأزياء.

مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.

الموضة