المؤسس الشريك لـFabiana Filippi: الأناقة بالنسبة لنا ملابس خالية من الإفراط، متوازنة وأصيلة | Gheir

المؤسس الشريك لـFabiana Filippi: الأناقة بالنسبة لنا ملابس خالية من الإفراط، متوازنة وأصيلة

موضة  Jun 26, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

المؤسس الشريك لـFabiana Filippi: الأناقة بالنسبة لنا ملابس خالية من الإفراط، متوازنة وأصيلة

محطتنا اليوم مع علامة علامة Fabiana Filippi. فابيانا فيليبي التي تأسست في العام 1985 على يد الأخوين ماريو وجياكومو فيليبي وزوجة جياكومو، دوناتيلا، كفكرة جريئة متجذرة في قيم العائلة والابتكار. حملت العلامة اسم ابنة العائلة، لتنطلق من إنتاج الكنزات لصالح علامات أخرى، إلى ابتكار مجموعاتها الراقية الخاصة التي تتميز بلمسة فريدة وأناقة استثنائية. رحلة مميزة قادتها إلى اليابان، حيث تأكدت أهمية الحرفية الإيطالية الأصيلة في الوصول إلى جمهور عالمي يعشق الفخامة والبساطة معاً.

فابيانا فيليبي ليست مجرد علامة أزياء، بل هي تجسيد لفلسفة حياة تتسم بالرعاية العميقة تجاه العالم والالتزام بحماية التراث الإقليمي. اليوم، تنتشر العلامة في أكثر من 60 دولة، وتتعاون مع أكثر من 500 شريك تجزئة عالمي من بينهم متاجر مرموقة مثل هارودز ونيمن ماركوس، ومع أكثر من 30 متجراً رئيسياً في مدن كبرى كميلانو وطوكيو ودبي، وتخدم 175 دولة عبر التجارة الإلكترونية.

تُعرف فابيانا فيليبي أيضاً بريادتها في مجال الاستدامة، حيث اعتمدت مبادئها منذ التسعينيات، بدايةً باستخدام 100% من مخلفات الغزل الإيطالي عام 1990، وانتهت بإلغاء العبوات البلاستيكية بالكامل بحلول 2021. ألوانها الطبيعية المميزة التي لا تحتاج إلى صبغ، ولذلك فهي تعكس التزاماً راساً بالموضة الأخلاقية منخفضة التأثير، والتي تنبع من حبها العميق لمنطقتها.

في هذه المقابلة مع السيد ماريو فيليبي، نستعرض الفلسفة والرؤية التي تحرك فابيانا فيليبي اليوم، بين تراث عائلي أصيل، حرفية متقنة، وابتكار مستدام، ليُبنى بذلك نموذج فريد من الأناقة الهادئة التي تتجاوز الموضة لتصبح أسلوب حياة.

هوية العلامة وفلسفتها

وُلدت علامة فابيانا فيليبي من رؤية عائلية قائمة على الرعاية والرقي. كيف تصف الفلسفة الجوهرية التي لا تزال تُرشد العلامة حتى اليوم؟

في قلب فلسفة فابيانا فيليبي يكمن التقاء الأخلاق بالجمال، حيث نجمع بين الأناقة والوظيفية وسهولة الاستخدام. تعكس مجموعاتنا روح الأناقة الهادئة المستلهمة من مناظر أومبريا الطبيعية الساحرة. نحن لا نقدم مجرد خزانة ملابس، بل نمط حياة يدعو إلى احتضان الجمال في تفاصيل الحياة اليومية. نؤمن بأن الجودة والنزاهة هم المبادئ التي توجهنا، نبدع قطعاً خالدة تصمد أمام الزمن، تُعتز بها وتنقل عبر الأجيال.

تُوصف فابيانا فيليبي بأنها أكثر من مجرد علامة ملابس، فهي فلسفة حياة. ماذا يعني هذا لك شخصياً؟

بالنسبة لي، هذا أمر شخصي للغاية، فهو انعكاس لقيم نشأت عليها. وُلدت فابيانا فيليبي من رؤية عائلية لم تكن تتعلق بالملابس فقط، بل بطريقة العيش، تقدير الجمال في البساطة، والإيمان بأن الجودة تتحدث بصوت أعلى من الإسراف. عندما نتحدث عن فلسفة حياة، نعني الاحترام: لخياراتنا، وللأشخاص الذين يصنعون منتجاتنا، وللعالم من حولنا. إنها تتعلق بابتكار شيء يدوم، ليس فقط في خزانة الملابس، بل أيضاً في الشعور الذي يمنحه لكِ مع كل موسم.

كيف تستمر أومبريا — مسقط رأس العلامة — في تشكيل جماليات وقيم فابيانا فيليبي؟

أومبريا ليست فقط مسقط رأس فابيانا فيليبي، بل هي روح كل ما نصنعه. منذ البداية، جسدت العلامة موقفاً من الرعاية، رعاية للعالم من حولنا، وشعوراً عميقاً بالمسؤولية تجاه جذورنا. تُعرف مجموعاتنا بثقة هادئة تنبع من جودة لا تضاهى. تميزنا يكمن في قدرتنا شبه الحسية على مزج الأنسجة الراقية ولوحة ألوان ناعمة ومحايدة. خزانة ملابس خالية من الإفراط، متوازنة وأصيلة، تعبير عن روح الحرفية الإيطالية المتقنة، بدءًا من قلب أومبريا.

كثيراً ما تتحدث عن "الجمال السلمي" و"المعجزات اليومية". كيف تترجم هذه الأفكار المجردة إلى مجموعات أزياء؟

"الجمال السلمي" يعني بالنسبة لي خلق قطع لا تحتاج إلى الصخب لكي تصبح محط الاهتمام. جمال نراه في توازن النسب، نعومة الأقمشة، وتناغم ألوان مستوحاة من الطبيعة. أما "المعجزات اليومية" فهو تلك اللحظات الصغيرة والمعبرة: القصة المثالية للمعطف، خفة النسيج، كيف ترافقك القطعة طوال اليوم، وتجعلك تشعرين بأنك أنت بكل سهولة. مجموعاتنا تركز على الأساسيات: أناقة رقيقة، حرفية صادقة، وملابس تعزز الحياة دون أن تطغى عليها.

الحرفية والاستدامة

لطالما كانت الاستدامة جزءًا من مسيرتكم منذ التسعينيات، قبل أن تصبح رائجة للغاية. كيف تحافظون على هذا الالتزام اليوم في ظل النمو العالمي؟

الاستدامة لم تكن بالنسبة لنا موضة عابرة، بل جزء من هويتنا. نحب أن نقول إننا "مستدامون بطبيعتنا"، فمنذ البداية اخترنا خلق جمال يدوم، مع احترام الناس والبيئة. مع توسع العلامة عالمياً، يزداد التزامنا عمقاً. نستثمر في الطاقة المتجددة، وعمليات إنتاج مسؤولة، وتصاميم طويلة الأمد. النمو لا يعني الإنتاج الكثيف، بل الإنتاج الأفضل. الاستدامة فلسفة حياة تتعلق بكل قرار نتخذه، ما يتيح لنا البقاء أوفياء لجذورنا وبناء مستقبلٍ واع.ٍ

كيف تعكس المواد الخام الإيطالية والحرفية المحلية رسالة أعمق حول الاستدامة والأصالة؟

العمل بالمواد الخام الإيطالية والحرفية المحلية ليس مجرد خيار جمالي، بل وسيلة للحفاظ على الثقافة، حماية البيئة، وإعطاء معنى حقيقي لكلمة "جودة". من خلال اختيار سلاسل التوريد المحلية، نُقلل الأثر البيئي ونحيي تقاليد الحرف اليدوية التي تشكل جزءًا من حمضنا النووي. كل قطعة ليست مصنوعة فقط بجمال، بل تحمل قيم الاحترام والمسؤولية والأصالة. إنها رسالة رعاية: للناس الذين يصنعونها، للأرض التي تلهمها، ولمن سيرتديها عبر السنوات.

غالباً ما توصف لوحة الألوان والأنسجة الخاصة بالعلامة بأنها حسية ومحايدة وخالدة. كيف تصف الـDNA الجمالي لفابيانا فيليبي بكلماتك؟

أصفه بـ"الأناقة الهادئة". بالنسبة لي، يعني ذلك رفع مستوى الملابس اليومية من خلال جمالية تشمل الجدية والدفئ والتأمل. فكرة أنوثة عفوية، صادقة وخالية من التصنع، تنبع من واقع داخلي عميق. الألوان المحايدة والأنسجة الراقية ليست مجرد اختيار نمطي، بل تعبر عن عقلية تقدر الرقة على الإفراط، الجودة على المظاهر، والجمال الخالد على الصيحات العابرة.

كيف تحافظون على التوازن بين احترام الحرفية التقليدية واحتضان الابتكار في التصميم والإنتاج؟

التراث والرغبة في الابتكار يجتمعان بتناغم داخل قيم الشركة والمجموعات التي نطرحها، مما يتيح لنا تقديم مفهوم أزياء راقٍ ومسؤول. معرفة كيفية خلق جاذبية خالدة تعني أيضاً معرفة كيف نرحب بالتجديد. في فابيانا فيليبي، التغيير هو تطور مستمر يتماشى مع تاريخنا. التقاليد الموروثة مدعومة بأحدث الابتكارات، لأن القطعة لدينا تجمع بين روح التكنولوجيا وبطء الحرفية التي تجعلها لا تُخطئ.

كيف غيّرت التكنولوجيا طريقة التصميم والتواصل لديكم، وكيف تدمجون ذلك دون أن تضروا بالإرث؟

الكثير تغير منذ الأيام الأولى، ومع وصول معدات متطورة وصديقة للبيئة. أما ما يميزنا حقاً فهو الحرفية واللمسة الإنسانية التي لا تستطيع أي آلة استبدالها. نحرص على إيجاد توازن بين دمج التكنولوجيا حيث تخدم الابتكار والاستدامة، مع الحفاظ على المعرفة الحرفية التي هي جوهر إرثنا. هو حوار دائم بين الماضي والمستقبل، يتجدد كل موسم بنفس الشغف والاحترام الذي رافقنا منذ البداية.

الإرث الشخصي والقيادة

ما دور العائلة في العمل اليوم، وكيف يؤثر ذلك على أسلوب قيادتك واتخاذ قراراتك؟

العائلة كانت وستظل في قلب فابيانا فيليبي، ليست فقط كهيكل تنظيمي، بل كطريقة تفكير وعمل. القيادة هنا تُمارس برؤية طويلة المدى، مع مسؤولية تجاه نجاح العلامة والناس الذين يشكلون هذه الرحلة. قراراتنا لا تُوجه بأهداف قصيرة الأمد، بل برغبة في بناء شيء يدوم، بنزاهة واحترام. هذا الشعور بالانتماء والتعاون والرعاية يمتد إلى عملنا اليومي مع الفرق، الشركاء والمجتمع، وهو الأساس الذي يسمح لنا بالنمو مع الحفاظ على هويتنا.

عند التفكير في رحلتك الأولى إلى اليابان التي غيرت مسار العلامة، ماذا تعلمت عن نظرة العالم للتصميم الإيطالي؟

كانت تلك الرحلة لحظة فارقة لا أنساها. عرض مجموعتنا في سوق متقدم ومتفرد مثل اليابان وقبولها الحار أكد لي جاذبية التصميم الإيطالي العالمية. تعلمت أن الجمال الحقيقي، حين يلتقي بالأصالة والحرفية، يتحدث عبر الثقافات. تلك التجربة فتحت عيني على تقدير العالم ليس فقط للجماليات، بل للقصة والاهتمام واللمسة الإنسانية التي وراء كل قطعة. ومنذ ذلك الحين، نمت العلاقة مع اليابان وتعمقت، ونحن نستمد منها الإلهام باستمرار.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة