خمس صيحات موضة لن أعتمدها هذا الصيف كمحررة موضة | Gheir

خمس صيحات موضة لن أعتمدها هذا الصيف كمحررة موضة

موضة  Jul 03, 2025     
×

خمس صيحات موضة لن أعتمدها هذا الصيف كمحررة موضة

في عالم الموضة، لا شيء يدوم إلى الأبد. فالصيحات تتبدّل، والأذواق تتطور، والستايل الشخصي يصبح أكثر نضجاً مع مرور الوقت. وكمحررة موضة، أجد نفسي في كل موسم أمام قرارات تتعلق بما سأرتديه وما سأستغني عنه، ليس فقط بدافع الذوق، بل أيضاً احتراماً للهوية الجمالية التي أعمل على صقلها باستمرار.

في صيف 2025، وعلى الرغم من الفورة اللونية والتجريبية التي تسيطر على كثير من الإطلالات في الشوارع وعلى منصات التواصل، هناك خمس قطع سأتجنبها قدر الإمكان، وسأشاركك الأسباب.

السراويل الكابري (Capri Pants)

رغم محاولات بعض دور الأرياء لإعادة السراويل الكابري إلى الواجهة، إلا أنني لا أزال أجدها قطعة "مربكة" من الناحية الجمالية. طولها الذي يتوقف عند منتصف الساق يخلق انقطاعاً بصرياً في الإطلالة، لا يخدم القامة، ولا يمنح الساقين الطول أو الانسيابية. إنها قطعة قد تبدو "عملية"، لكنها في رأيي تفتقر إلى الأناقة الكاملة، ولا تتماشى مع أسلوبي الذي يفضل الخطوط الواضحة والبنية المتقنة في الملابس. في فصل الصيف، أفضّل السراويل الواسعة بخامات خفيفة وطول كامل، تمنحني الراحة دون المساس بالرقي.

الأحذية الشبكية (Mesh Shoes)

لا شك أن فكرة الحذاء الشبكي ومنها الباليرينا الرائجة جداً هذا الموسم، قد تبدو مغرية في حر الصيف، خاصة مع الرغبة في التهوية والراحة. لكن الواقع أن هذه الأحذية نادراً ما تضيف أناقة إلى الإطلالة. من حيث التصميم، تبدو غالباً كأنها محاولة غير مكتملة بين حذاء رياضي وصندل، والنتيجة لا ترضي أي من الفئتين. كما أن مظهر القدم داخل الشبك يفتقر إلى الجادبية، ويشوش على جمال التنسيق الكلي. الصيف يحتاج إلى أحذية بسيطة، نظيفة الخطوط، وذات خامات طبيعية تمنح الإطلالة لمسة من الفخامة غير المتكلّفة.

الأحذية القبيحة (Ugly Shoes)

فهمت تماماً الجدل حول "الأحذية القبيحة"، من الكروكس إلى السنكيرز الضخمة ذات الألوان الصادمة. هي تجربة مقصودة لإثارة الجدل وكسر الصور النمطية. لكن شخصياً، لا أجد نفسي مضطرة إلى اعتماد قطعة من الواضح أن هدفها الأساسي هو الاستفزاز. الأناقة بالنسبة لي ليست نقيضاً للراحة، لكنها أيضاً لا تعني السخرية من الذوق العام أو التغاضي عن التفاصيل. في الصيف، أحب الحذاء الذي يضيف خفة وأناقة بصريّة، لا ذلك التصميم الذي يسرق كل الانتباه بطريقة عبثية.

سراويل الباراشوت (Parachute Pants)

العودة إلى صيحات (Y2K) قد تكون ممتعة للبعض، لكن سراويل الباراشوت بالذات لم أرتبط بها يوماً. هي فضفاضة بشكل مبالغ فيه، تُحدث الكثير من "الفوضى البصرية"، وتفتقر إلى الخطوط الأنثوية التي أبحث عنها في ملابسي. صحيح أن الراحة أساسية، ولكن ليس على حساب التوازن الجمالي والبساطة. هذه السراويل تفتقد إلى البنية، ولا تساعد في إبراز القوام أو خلق مظهر متناسق، بل تبدو كأنها تلتهم الإطلالة بأكملها.

ألوان النيون

مهما حاولت بعض الصيحات إقناعي أن النيون هو "الجرأة بعينها"، لن أقتنع بذلك. هذه الألوان الصارخة تتعب العين، وتشتت الانتباه، وغالباً ما تفتقر إلى العمق في التعبير. كما أنها لا تناسب جميع ألوان البشرة، وقد تجعل الإطلالة تبدو متكلّفة أو "مؤقتة"، كما لو أنها تنتمي إلى حفلة تنكرية أكثر من كونها تعكس أسلوباً حقيقياً. في هذا الصيف، أفضّل الألوان الهادئة، المستلهمة من الطبيعة: درجات الرمال، الأزرق الضبابي، الأخضر الزيتوني… ألوان تبعث الطمأنينة وتعكس ذوقاً رصيناً.

وأخيراً، لا بدّ من القول أن ما أرفض ارتداءه ليس بالضرورة خطأ في حد ذاته، لكن الأناقة الحقيقية لا تأتي من اللحاق بكل جديد، بل من معرفة ما يخدم هويتنا الشخصية، وما يعبّر عنّا بصراحة ووضوح. الموضة أداة للتعبير، وليست اختباراً للجرأة العمياء. هذا الصيف، اخترت أن أكون أكثر وعياً، وأكثر وفاءً لنفسي.

كلمات مفتاحيّة: احذية، حقائب،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة