كم اشتاقت بيروت إلى صوتها... إلى تلك الهالة البهية التي لا تشبه إلا ماجدة الرومي. من أبرز رموز الفن اللبناني الأصيل، عادت لتُحيي أمسية لا تُنسى في افتتاح مهرجان "أعياد بيروت"، فكانت الليلة ليلة عشقٍ للبنان، وشوقٍ للفن النقي، وأناقة لا تشوبها شائبة.
في لحظة لقاء طال انتظارها، وقفت ماجدة الرومي على المسرح تشدو بكلمات الحب والكرامة، متألقة بفستان أنيق من تصميم سعيد قبيسي، الاسم اللامع في صناعة الأناقة الراقية اللبنانية. الفستان حمل بين خيوطه هدوء الأبيض ووقار الأسود، فكأنّه امتداد لهويّتها الفنية العريقة، ورمزٌ لحضورها المترف بالهيبة.
صُمّم الفستان بلون أسود أنيق، تعلوه طبقة بيضاء ناعمة تغطي الرقبة والكتفين وتمتد إلى الأكمام الطويلة، في تناغم رصين يُجسّد شخصيّة ماجدة الرمي الفنية والإنسانية. وقد استخدم المصمم قماشَي الكريب والحرير الفاخرَين، ليمنح التصميم انسيابية ساحرة وحضوراً آسراً على المسرح.
أما لمسة البهجة فجاءت عبر تطريزات ناعمة على الجزء العلوي، تألّفت من أحجار صغيرة على شكل ورود باللون الزهري الفاتح، لتعكس روح الأمل والفرح التي يُجسّدها مهرجان "أعياد بيروت".
يُذكر أن هذا التعاون ليس الأول بين النجمة الكبيرة ودار "سعيد قبيسي"، فقد سبق لها أن تألّقت بتصاميمه في عدد من المهرجانات والحفلات الكبرى حول العالم، في شراكة فنية تعبّر عن الانسجام بين الرقيّ الموسيقي والرقيّ البصري.
في تلك الليلة، لم تكن ماجدة الرومي مجرّد صوت على المسرح... بل كانت تجسيدًا حيّاً للبنان الحالم، المتجدد، المُحب للحياة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.