هناك لحظة جميلة في حياة المرأة بعد الأربعين، لحظة تناغم بين النضج والثقة بالنفس، وبين الرغبة في التجدد وكسر الروتين. وفي عالم الموضة، هناك تفاصيل صغيرة تُحدث فرقاً كبيراً، وتُعيد إلى الإطلالة حيويتها بدون أن تتنازل عن أناقتها أو وقارها. ومن بين هذه التفاصيل: الشراشيب.
الشراشيب لم تعد حكراً على الإطلالات البوهيمية أو المهرجانات الصيفية، بل أصبحت اليوم عنصراً أساسياً في صيحات الموضة الحديثة، تظهر على الجاكيتات، الفساتين، التنانير، وحتى الحقائب والأحذية. وللسيدة بعد الأربعين، يمكن أن تكون الشراشيب وسيلة ذكية لتجديد الأسلوب، وإضفاء لمسة من المرح والحركة على الملابس دون أن تبدو مبالغاً بها.
ما يميّز الشراشيب هو طريقتها في إضفاء حيوية مرئية على أي قطعة. حركة الشراشيب مع كل خطوة تمنح شعوراً بالديناميكية والحرية، وتُظهر الشخصية بروح مرحة وواثقة. وهي مثالية لتزيين قطع أساسية مثل جاكيت بليزر مع شراشيب ناعمة عند الأكمام، أو تنورة متوسطة الطول مزينة بشراشيب متدرجة تخلق وهماً بالحركة المستمرة.
ولعل أجمل ما في اعتماد الشراشيب بعد سن الأربعين هو أنها تُعبّر عن امرأة تعرف نفسها جيداً، ولا تخشى أن تلفت الأنظار بأسلوب راقٍ ومُتقَن. ليست بحاجة للمبالغة أو التقليد، بل تختار القطعة الصحيحة في الوقت الصحيح لتقول من خلالها: "أنا هنا، ولا زلت أنبض بالحياة والأناقة".
يمكن ارتداء الشراشيب بأسلوب أنيق جداً يناسب المناسبات المسائية، مثلاً فستان من الكريب الأسود مزين بشراشيب مخملية على الأكمام أو الحافة السفلية. كما يمكن اعتمادها بإطلالة يومية، عبر حقيبة كروس صغيرة بشراشيب طويلة تضيف حركة لزي بسيط من جينز وقميص أبيض.
في النهاية، الموضة بعد الأربعين ليست عن التغيير الجذري أو الركض وراء الصيحات، بل عن اختيار التفاصيل التي تُبرز شخصيتكِ وتمنحكِ جرعة من التجدد. والشراشيب هي بالضبط واحدة من تلك التفاصيل، تنبض بالحياة وتذكّركِ أنكِ لا زلت في أوج أناقتكِ.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.