في كل موسم، تتبدل طرقنا في حمل الحقائب كما تتبدل صيحات الموضة على منصات العرض. وبعد أن تعوّدنا لسنوات على لفّ الكنزات حول الأكتاف كوشاح أنيق، حان الوقت لنقل هذه الروح الإبداعية إلى مستوى جديد تماماً، مع صيحة حقيبة العنق التي خطفت الأنظار في شوارع أسبوع الموضة في كوبنهاغن لموسم ربيع 2026.
القاعدة بسيطة ولكنها لافتة: حقيبة صغيرة جداً — سواء كانت حقيبة ميني، أو كيساً قماشياً صغيراً، أو محفظة معدنية — تتدلى من العنق مثل عقد فخم. الفكرة ليست فقط في استبدال حقيبة اليد أو الكتف، بل في تحويل الحقيبة نفسها إلى قطعة مجوهرات تكمّل الإطلالة، وتضيف لمسة عصرية ذات طابع جريء ومتحرر.
هذا الأسلوب يتطلّب جرأة في التبسيط، فحقيبة العنق لا تسمح سوى بأهم الأساسيات: بطاقة، أحمر شفاه، ومفتاح واحد أو اثنان. إنها عودة إلى مبدأ "القليل يكفي" أو الأناقة الميمينالية، مع لمسة من الحرية التي تمنحك إياها اليدان الخاليتان من أي حقيبة تقليدية.
اللافت أن صيحة حقيبة العنق تشبه إلى حد ما حقيبة الخصر التي رأيناها تكتسح منصات العروض قبل سنوات، لكنّها تأتي الآن بنسخة أكثر أناقة ورقّة، ما يجعلها مناسبة للإطلالات النهارية والمسائية على حد سواء. يمكن ارتداؤها فوق فستان صيفي خفيف، أو مع بدلة رسمية لمسة تضاد ذكية، أو حتى مع قميص أبيض وبنطلون جينز لإطلالة كاجوال أنيقة.
وإذا كانت كوبنهاغن تمهّد الطريق لما سنراه قريباً في شوارع الموضة حول العالم، فإن حقيبة العنق ليست مجرد صيحة عابرة، بل إشارة واضحة إلى أن الإكسسوارات القادمة ستتمحور حول إعادة ابتكار طرق ارتدائها، وليس فقط شكلها.
فهل أنتِ مستعدة لتعليق حقيبتك حول عنقك، وترك يديك حرّتين لتتصفحي هاتفك أو تمسكي قهوتك المفضلة؟ يبدو أن ربيع 2026 سيجعل من الإجابة "نعم" خياراً بديهياً لكل عاشقة للموضة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.