مع بداية موسم خريف وشتاء 2025-2026، تعود القبعات لتتصدر المشهد كأكسسوار أساسي لا يكتفي بإكمال الإطلالة، بل يمنحها شخصية واضحة وجرأة ملفتة. في عروض الأزياء لهذا الموسم، قدّمت الدور العالمية تصاميم متنوعة للقبعات، فبدت وكأنها انعكاس لمزاج المرأة العصرية: تارةً حالمة، تارةً قوية، وتارةً أنيقة إلى أقصى الحدود.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الصيحات التي برزت على منصات العرض، من توقيع ألكسندر مكوين، لويس فويتون، فالنتينو، شانيل، وفيفيان ويستوود، مع قراءة لأساليب تنسيقها ومناسباتها.
قبعة ألكسندر مكوين: لمسة درامية أنيقة
تضمن عرض ألكسندر مكوين مع قبعة عريضة الحواف باللون الأسود نسّقتها الدار مع بدلة سوداء ومعطف مفصّل ووشاح من الكشكش الأبيض. هذه القبعة تعكس شخصية قوية ذات حضور مسرحي، يمكن اعتمادها مع البدل الرسمية لإطلالات مسائية أو في مناسبات راقية تحتاج إلى لمسة غامضة ومهيبة. كما يمكن ارتداؤها مع فساتين طويلة بسيطة لإبراز الطابع الأنيق للقبعة.
لويس فويتون: بين البساطة والعملية
قدّمت لويس فويتون في مجموعتها قبعتين متباينتين:
- الأولى من الجلد الأسود ذات تصميم كلاسيكي يشبه الدلو Bucket Hat، منحت العارضة أسلوباً عملياً عصرياً. هذه القعبة مناسبة للإطلالات اليومية، خاصة مع المعاطف الجلدية أو الجواكت الصوفية الواسعة، كما يمكن ارتداؤها لإضافة لمسة شبابية على الفساتين الشتوية القصيرة.
- الثانية جاءت قبعة عسكرية الطابع بلمسة ذكورية، تناسب عشاق الأسلوب الجريء. يمكن تنسيقها مع سترات مطرزة أو معطف طويل لإطلالة مساء عصرية، كما يمكن اعتمادها مع سراويل واسعة عالية الخصر لإبراز أسلوب "التومبوي" الذي لا يفقد أنوثته.
فالنتينو: الباريسية الحالمة
أما علامة فالنتينو فاختارت أن تقدّم قبعة البيريه السوداء الكلاسيكية، مع إطلالة ملوّنة بالزهور. هذه القبعة تذكرنا بالأسلوب الباريسي الأنيق، وتناسب المرأة التي تبحث عن إطلالة بسيطة لكن تحمل شخصية فنية. يمكن ارتداؤها مع فساتين مطبّعة، أو حتى مع معطف صوفي طويل وبوت جلدي عال، لتكتمل صورة المرأة الحالمة في شوارع باريس.
شانيل: أناقة لا تنتهي
في عرض دار شانيل، برزت قبعة التويد الكلاسيكية التي تحمل بصمة الدار التاريخية. هذا التصميم يجمع بين الطابع الأنثوي والأناقة العملية. يمكن اعتمادها مع بدلة تويد متطابقة لإطلالة مكتملة، أو تنسيقها مع جينز وقميص أبيض لتمنح اللوك اليومي فخامة ناعمة. هذه القبعة مثالية لمناسبات النهار، من الغداءات الأنيقة وحتى اجتماعات العمل.
فيفيان ويستوود: ثورة بأسلوب راقٍ
الختام مع علامة فيفيان ويستوود التي أعادت تقديم القبعة الكلاسيكية ولكن بلمسة درامية، من خلال قبعة باللون البني مزينة بشريط خمري وحواف غير منتظمة، ما يعكس روح الدار المتمردة. يمكن ارتداؤها مع معطف طويل وبنطلون كلاسيكي لإطلالة مسائية، أو حتى مع فستان ميدي لإبراز الطابع الثوري الأنيق. هذه القبعة تصلح للمناسبات الخاصة التي تريدين أن تظهري فيها بجرأة وأناقة خارج المألوف.
كيف تعتمدين صيحة القبعات هذا الشتاء؟
اللافت في صيحات القبعات لهذا الموسم هو التنوع: من العريضة الدرامية إلى البيريه الرومانسية، ومن التويد الكلاسيكي إلى الطابع العسكري العملي. لذا، كل ما عليكِ هو اختيار القبعة التي تعكس مزاجك وشخصيتك.
- للإطلالات النهارية: جرّبي قبعة التويد من شانيل أو الـBucket Hat من لويس فويتون.
- للمساء: القبعات العريضة من ألكسندر مكوين أو التصميم المتمرد من فيفيان ويستوود ستكون خيارات مثالية.
- وللمسة فنية شاعرية: البيريه من فالنتينو يبقى الخيار الأكثر رومانسية.
أخيراً يمكن القول إن القبعة لم تعد مجرد إكسسوار جانبي، بل أصبحت هذا الموسم قطعة مفصلية تغيّر المزاج وتمنح الإطلالة معنى جديداً. سواء كنتِ من محبات الكلاسيكية أو عاشقات الجرأة، فإن قبعات خريف وشتاء 2025-2026 سترافقك لتوقّعي حضورك أينما ذهبتِ.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.