في كل موسم، تثبت سيدات القصور الملكية أن الأناقة لا تغيب أبداً عن مناسباتهن، حتى في أيام الصيف الطويلة التي تسبق عودة المدارس وانطلاق موسم جديد من النشاطات الرسمية. وقد شهدنا في أغسطس مجموعة من الإطلالات اللافتة لعدد من الملكات والأميرات، اللواتي جسّدن معاني الأناقة العصرية واللمسات الراقية التي تميّز أسلوب كل واحدة منهن.
رغم غياب أميرة ويلز هذا الشهر عن الأضواء خلال عطلتها العائلية مع الأمير ويليام، فإن الساحة لم تخلُ من حضور ملكي بارز. فقد حرصت دوقة إدنبره على أن تواكبنا بإطلالات صيفية خفيفة ومرحة، ظهرت بها في ثلاث مناسبات مختلفة الأسبوع الماضي، لتمنح محبي الموضة جرعة أنيقة من البساطة العملية.
أما الملكة ماري من الدنمارك، فقد عادت من استراحتها الصيفية لتطلّ بإطلالة رسمية أنيقة خلال افتتاح مركز Headspace Tårnby . اللافت أنها اختارت بدلة بخطوط بيضاء وزرقاء فاتحة من توقيع Ralph Lauren، نسّقتها مع صندل جلدي بدرجة "بيج –الكاميل" من Gianvito Rossi . إطلالة متوازنة جمعت بين الرسمية والحيوية، عكست أسلوب الملكة المعروف بالعملية مع لمسة أنثوية منعشة.
وفي إسبانيا، أبهرتنا الملكة ليتيزيا بإطلالة شبابية ومرحة خلال حضورها معرض "Paysage-Miro" للفنان جوان ميرو في مايوركا، برفقة ابنتيها الأميرة ليونور والإنفانتا صوفيا. الملكة اختارت فستاناً صيفياً مريحاً بقصّة انسيابية من Boss، حمل اسم Dalza، ونسّقته مع إسبادريل مسطّح تقليدي من علامة Espardenyes Torres . إطلالة بسيطة تعكس أسلوبها الطبيعي القريب من الناس، وتؤكد قدرتها على الدمج بين الأناقة والرقيّ في أبسط الإطلالات.
أما في العالم العربي، فقد خطفت الأميرة رجوة الحسين الأضواء خلال استقبالها المتفوّقين في امتحانات التوجيهي للعام الدراسي 2024-2025 في قصر بسمان. بدت الأميرة في قمة الحداثة والأناقة ببدلة باللون الأبيض مؤلفة من توب غير متماثل وبنطال واسع، من تصميم CHATS by C.DAM بالتعاون مع ريمة زهران. أضافت لمسة من الجرأة عبر حذاء بكعب عال من Alexander McQueen مع طرف فضي، واختتمت إطلالتها بحقيبة Mina 20 من Alaïa. مزيج مثالي بين الطابع العصري والفخامة الهادئة.
بين الألوان الهادئة والأقمشة الخفيفة والتنسيقات الذكية، قدّمت الأميرات والملكات درساً جديداً في كيفية اعتماد الأزياء الصيفية بلمسة راقية لا تفقد وهجها مع مرور الزمن. وهكذا يثبتن مرة جديدة أن الموضة الملكية ليست فقط مرآة للذوق الرفيع، بل أيضاً مصدر إلهام عالمي للمرأة العصرية الباحثة عن التوازن بين الأناقة والراحة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.