تلعب الألوان الدور الأبرز في صيحات خريف وشتاء 2025-2026 على غير ما اعتدنا عليه في المواسم الماضية من سيطرة الظلال الداكنة والألوان المحايدة ينبض هذا الموسم بالألوان الزاهية أبرزها على الإطلاق الأخضر بكافة تدرجاته من معاطف الخضر الزيتوني الداكنة إلى الكنزات بالأخضر النعناعي الباستيل فهو ليس مجرد لون بل رسالة تحمل مزيجًا بين الهدوء والقوة، ووفقًا لسيكولوجية الألوان يشير الأخضر إلى الازدهار والنماء والتجدد والعودة إلى الطبيعة وربما هو ما نحتاجه في هذا الموسم.
يجمع اللون الأخضر في الأزياء والإكسسوارات بين القوة والهدوء، حيادي وجريء في الوقت ذاته، قد يجعل طلتكِ تبدو لافتة بجرأة أو رصينة بكلاسيكية الأمر يتوقف على اختيار التدرجات في المقام الأول ثم طبيعة التصميم.
تدرجات لا تنتهي
يتسم الأخضر بلوحة من التدرجات اللونية الغنية والأكثر تناقضًا وتنوعًا ننتقل من درجات الأخضر الفسفوري الحيوية إلى الأخضر الزيتوني الداكنة، بعض ظلاله تميل إلى الأصفر والأخرى تلامس البني، هذا الثراء في الألوان تجسّد على منصات عروض خريف وشتاء 2025 - 2026 من درجات الأخضر النعناعي الفاتحة في Alexander Mcqueen والكنزة الصوف من Chanel إلى الأخضر الفستقي في Tory Burch، والأخضر المائل إلى الليموني في Prada، والأخضر الداكن كما في Saint Laurent، وظلال الأخضر الزيتوني ذات النصيب الأكبر من الإطلالات بعمق لونها الداكن كما في Zimmermann، وMaxMara.
تنسيق اللون الأخضر
يجب التفكير هذا الموسم في اللون الأخضر كلون أساسي مثل الأسود والأبيض قد يبرز بمفرده أو يعزز من الألوان الأخرى في إطلالاتكِ الشتوية حيث يجذب الأنظار بقوته في حال تنسيقه بأسلوب مونوكروم "لون موّحد" مثل إطلالة الفستان الطويل مع الكشكش من Ulla Johnson أو إطلالة الجلد بالميني كاب والسروال من Zimmermann، أو دمجه مع ألوان أخرى وهنا لا يوجد قيود إذ يمكنكِ تنسيقه مع ألوان تقليدية مثل مزيج الأخضر والبني أو الأخضر والأسود أو الأخضر والبيج أو اعتماد أسلوب "تكتلات الألوان" Color blocking وتنسيقه مع ألوان جريئة زاهية.
أناقة اللون الأخضر تحمل مزيجًا بين القوة والهدوء، الثبات والتجدد فهو لون مريح بصريًا، يحمل في طياته أناقة حيوية ولمسة منعشة تضفي الروح الخضراء على إطلالاتكِ لارتباط لونه بالنباتات، سواءً كانت أوياء أو حقائب يحجز الأخضر مكانته في إطلالاتكِ لخريف وشتاء 2026.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.