هناك حقائب تمرّ مرور الكرام، وأخرى تفرض نفسها كأيقونة منذ لحظة الكشف عنها. وحقيبة Extra Bag L23 من لورو بيانا تندرج بوضوح تحت الفئة الثانية، فهي ليست مجرّد إكسسوار موسمي بل قطعة فنّية صغيرة، تحمل توقيع دار اشتهرت بتقديم أرقى معايير الحِرَفية الإيطالية، وبأسلوب بعيد عن الصخب، أقرب إلى "الفخامة الصامتة" التي أصبحت اليوم من أكثر اتجاهات الموضة رواجاً.
ما يلفت النظر أولاً هو تصميم الحقيبة: شكل منحوت يجمع بين الحداثة والعملية. أحببتُ كثيراً كيف أن الخطوط الانسيابية والملمس الدائري الناعم يمنحان الحقيبة شخصية مختلفة، فهي ليست جامدة كما هي الحال مع الكثير من الحقائب البنيوية، بل تبدو وكأنها "تحتضن" اليد. الأجمل أن لورو بيانا لم تغفل جانب الراحة، فالحزام القابل للتعديل والإزالة يمنح المرأة خيارات غير محدودة، من إطلالة نهارية عملية إلى أسلوب مسائي أكثر رصانة وأناقة.
التفاصيل هنا تستحق أن تنوقف عندها. فالقفل المعدني ثلاثي الأبعاد بحوافه المستديرة والمنقوشة بحروف LP يضفي لمسة كلاسيكية بامتياز، بينما يتكامل مع المشبك الجانبي المستوحى من انحناءة المقبض. هذا النوع من التفكير المتكامل في التصميم، برأيي، هو ما يجعل الحقيبة تبتعد عن "الموضة العابرة" وتدخل في خانة القطع الاستثمارية التي ترافق المرأة لسنوات طويلة.
أما من ناحية الحِرَفية، فلا يمكن إنكار أن الحقيبة تمثل استعراضاً للقدرة التقنية لدى لورو بيانا. الهيكل غير المتماثل يتطلّب معالجة دقيقة جداً، إذ يرتفع اللوح الخلفي من القاعدة نحو الأمام ليُكوّن حجماً واحداً متكاملاً. هذا النوع من التعقيد غالباً ما يضيع على العين غير المتمرّسة، لكنه بالتأكيد يُترجم في الشعور بالفخامة عند الإمساك بالحقيبة. شخصياً، أرى أن هذه اللمسة وحدها كفيلة بجعلها مختلفة عن أي حقيبة أخرى في السوق.
الألوان التي تقدَّم بها Extra Bag L23 تجعلها أكثر إغراءً: من Deep Kummel الدافئ إلى Burnt Tan الغني، وصولاً إلى درجات أكثر هدوءاً مثل Dove وLight Mastic . أما النسخة المصنوعة من جلد "زِبيلين" الفاخر، المستوحى من قماش Zibeline الشهير لدى الدار، فهي بلا شك القطعة التي ستنال إعجاب عاشقات اللمسات التراثية الممزوجة بلمسة حداثية. برأيي، الإصدار بلون Dark Chocolate Licorice سيكون الأكثر طلباً، فهو يجمع بين الفخامة والعملية بشكل لا يقاوم.
في النهاية، لا أرى أن Extra Bag L23 مجرّد إضافة جديدة إلى خط Extra من لورو بيانا، بل هي تجسيد لفلسفة الدار في تقديم إكسسوارات تتجاوز الموضة السريعة لتصبح استثماراً أنيقاً في حياة المرأة. إنها الحقيبة التي سترافقك من اجتماع صباحي إلى عشاء مسائي، من دون أن تفقد بريقها أو جدّيتها.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.