في عرض سينمائي هادئ أقرب إلى قصيدة بصرية عن الشوق والعودة، يكشف أنطونيو ماراس عن حملته لموسم خريف وشتاء 2025، من بطولة النجمة العالمية شارون ستون وعدسة المصوّر إريك مايكل روي. المشاهد صُوِّرت في مدينة ألغيرو الساحلية في سردينيا، حيث تتحوّل الأزقة الضيقة والأحجار المغمورة بالشمس والأفق البحري، إلى مسرح طبيعي يحمل في طياته ذاكرة وحنيناً وانتظاراً.
شارون ستون تظهر هنا كامرأة معلّقة بين الانتظار والحسم. خطواتها في الممرات القديمة ونظراتها نحو البحر تحمل شحنة درامية خفية، وكأنها تترقّب عودة ما. حضورها ليس استعراضياً بل داخلي، مكثّف ومليء بالتساؤل، ما يضفي على الحملة توترا عاطفيا عميقا. وفي لحظات قصيرة يشاركها الممثل غابرييل أوبري المشهد، في تلميح إلى لقاء محتمل يبقى مفتوح النهاية.
أسلوب التصوير يوازن بين نعومة الضوء المتوسطّي وخشونة العمارة الساحلية، في مقابل دقة القصّات التي قدّمها ماراس. لوحة الألوان جاءت بهدوء مستوحى من ظلال البحر والحجر، تتخللها لمسات دافئة تذكّر بالذكريات والحنين. أما الأزياء فهي ترجمة ملموسة لهذه الأجواء. بدلة "برنس أوف ويلز" مع بنطال واسع وقميص بربطة عنق تعكس صرامة أنيقة، بينما تخفف سترة مطرّزة بالورود الشهيرة لدى ماراس من هذه الحدة برومانسية فولكلورية.
ما يميّز هذه الحملة أن الملابس ليست مجرد قطع، بل شخصيات ضمن المشهد المسرحي الكبير. كل تفصيل من النقشات والتطريز وحتى حركة القماش في الريح، يروي قصة شوق معلّق. والنتيجة عمل فني يمزج بين السينما والموضة، يفضّل الجو العام على السرد المباشر، ويفتح مساحة للتأويل والخيال.
مرة أخرى، تثبت شارون ستون أنها لا تزال رمزاً للجاذبية والافتتان. حضورها في هذه الحملة ليس مجرد عودة إلى الأضواء، بل تأكيد على مكانتها كأيقونة قادرة على أن تمنح أي عمل عمقاً درامياً وبريقاً لا يُقاوَم.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.