شغف التايورات وأناقة الدانتيل يتصدران أبرز اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2025-2026 | Gheir

شغف التايورات وأناقة الدانتيل يتصدران أبرز اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2025-2026

موضة  Sep 04, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

شغف التايورات وأناقة الدانتيل يتصدران أبرز اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2025-2026

Balenciaga
Burberry
Chanel
Chanel
Chanel
Dries Van Noten
Dries Van Noten
Emilia Wickstead
Givenchy
Max Mara
Miu Miu
Nina Ricci
Nina Ricci
Stella McCartney
Stella McCartney
YSL
YSL

كما في كل موسم، تفرض عواصم الموضة الكبرى إيقاعها الخاص: من نيويورك إلى لندن، مروراً بميلانو وباريس. وبينما تحاول كل دار صياغة رؤيتها، يظل القاسم المشترك الأبرز لهذا الموسم هو الرغبة في إعادة تشكيل رموز الأناقة التقليدية بجرأة غير معهودة. نحن أمام خريف وشتاء غني بالتناقضات: التايور الصارم يقف جنباً إلى جنب مع الفساتين الرومانسية، والدانتيل المرهف يفرض نفسه كلغة قوية بعيداً عن حدود غرفة النوم، فيما الذكريات تعيدنا إلى مطلع الألفية، حيث الجرأة والترف المبالغ بهما.

فما هي القطع التي تستحق أن نبدأ الاستثمار بها منذ الآن؟

الدانتيل… من الهامش إلى الواجهة

لوقت طويل، ظل الدانتيل مادة هامشية، محصورة في أركان الملابس الداخلية أو على شكل لمسات صغيرة في أطراف القمصان. لكن موسم الخريف 2025 يضعه في قلب المعادلة. رأيناه لدى Saint Laurent وقد تحوّل إلى بديل متكامل للتايور الكلاسيكي، مرسوم بخيوط دقيقة تترجم فخامة النيو-بورجوازية. أما علامة Zimmermann، فقدت أعاد للدانتيل بعده الرومانسي عبر فساتين فضفاضة خفيفة، تجعلنا نعيد التفكير في علاقة هذا القماش بالأنوثة اليومية. برأيي، لم يعد الدانتيل ترفاً مسائياً، بل أصبح عنصراً يمكن أن يتنفس بحرية في إطلالات النهار، شرط تنسيقه بحذاء بكعب وحزام رفيع يسلّط الضوء على القوام.

التايور الجديد… سلطة عصرية

لا يمكن لأي موسم خريفي أن يخلو من الـ officewear، لكن ما يثير الانتباه هذا العام هو تحوّل التايور إلى خيار يعبّر عن القوة. Stella McCartney قدمت تصميماً واسعاً باللون الرمادي الفاتح، يوازن بين الصرامة والطابع العملي، مع قميص أبيض مفتوح ونظارات جريئة. من جهتها، اختارت علامة Maison Margiela أن تسلك الاتجاه المقابل، مع خطوط دقيقة وحادة، وكأنها تقول إن التايور ليس مجرد زي وظيفي بل إعلان عن سلطة شخصية. هذا التحوّل يضع المرأة أمام فرضة لإعادة رسم صورتها المهنية بلمسة عصرية أكثر انفتاحاً.

جمالية صوفيا كوبولا… الحلم في مواجهة الواقع

السينما هنا ليست بعيدة عن المنصة. أسلوب صوفيا كوبولا يطلّ عبر مزيج بين أقمشة الساتان والحرير والألوان السكرية، ليعيدنا إلى عالم طفولي حالِم. Chanel أعادت تقديم هذا المزاج من خلال فساتين أقرب إلى الـ babydoll، بينما ذهبت Simone Rocha إلى أبعد من ذلك، بتركيبات رومانسية متخيلة. في زمن مثقل بالأزمات والأخبار المقلقة، تبدو هذه الجمالية وكأنها صرخة ضد الواقع: موضة كعلاج نفسي، تمنحنا مساحة صغيرة من الحلم، ولو مؤقتة.

عودة الـ V-neck الكلاسيكية المستعادة

مَن كان يظن أن فتحة العنق على شكل V ستعود بهذه القوة؟ بين العمق المثير لدى Alberta Ferretti وNina Ricci، والبساطة العصرية لدى Miu Miu، تتأكد هذه العودة. هذا القصّ، الذي كان يُعتبر قديماً أو حتى "رجعياً"، صار فجأة حديث كل جيل. والسر ربما في طبيعته المريحة: إنه يمنح القامة طولاً ويعيد إبراز خط العنق والكتفين برقي. أجد أن هذه القطعة ستكون حلاً ذكياً لكثير من النساء العاملات اللواتي يبحثن عن التوازن بين الرصانة والجاذبية.

الحنين إلى الألفية… جرأة لا تهدأ

منذ ما بعد الجائحة، والموضة تفتش في صندوق ذكريات الألفية الجديدة. اليوم، تعود هذه الروح أقوى من أي وقت مضى: سراويل منخفضة الخصر، قمصان ضيقة بخطوط دقيقة، كعوب صغيرة مدببة، وحقائب كتف جلدية سوداء. كلها تفاصيل أعادتنا مباشرة إلى أجواء فيلم The Devil Wears Prada وبرامج الموضة التلفزيونية المبهرجة. قد يرى البعض أنها مبالغ فيها أو غير عملية، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الإطلالات تملك طاقة مختلفة، أشبه بتمرد أنيق على ما يُفرض علينا من بساطة متكررة.

الأسلوب البريطاني… حين يصبح المطر جزءاً من الهوية

بينما يتابع العالم فيلم My Oxford Year على نتفليكس، تعود بريطانيا لتفرض أسلوبها الأيقوني: معاطف Stella، ترانش Burberry، كنزات صوفية تلفّ العنق على طريقة الأميرة ديانا. هذا الخريف، لا نتحدث فقط عن القطع الفردية، بل عن طبقات متراكبة وأقمشة متداخلة، تعكس مزاجاً بريطانياً أصيلاً، حيث الطقس غير المستقر يصبح مصدراً غنياً للإبداع. واللافت أنّ هذا الأسلوب لم يعد مقتصراً على الطلبة أو الطبقة الأرستقراطية، بل بات يُقدّم كصيغة عالمية للدفء والعملية.

درجات البنفسجي… اللون المستحيل

بعد أن سيطر الأحمر على موسم 2024، جاء دور البنفسجي بكل تدرجاته: من الليلكي إلى اللاڤندر فالماغنتا. رأيناه في تصاميم Ralph Lauren وDries Van Noten وحتى على إطلالة لميريل ستريب خلال تصوير الجزء الثاني من The Devil Wears Prada . ورغم أن هذه الدرجة اللونية تُعتبر "صعبة" أو غير مألوفة في الحياة اليومية، إلا أن صيحة الـ miximalism (التنسيق الفوضوي للألوان) قدّمت حلاً: تداخل البنفسجي مع ألوان غير متجانسة ظاهرياً ليخرج أسلوب شخصي لا يُقلَّد. وهنا أرى أن البنفسجي بات رمزاً جديداً للمرأة التي لا تخشى الخروج من منطقة الراحة.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة