حكم الوشم | Gheir

حكم الوشم

أدعية  Dec 10, 2019     

حكم الوشم

الوشم له عدة معان، وقبل التحدث عن الحكم الشرعي للوشم يجب تبيان معناه، فالوشم في اللغة يعني غرز الإبرة في البدن، وذر الحبر حتى يؤثر وهو تغير لون الجلد كذلك من ضربة أو سقطة، ويطلق كذلك على العلامة في الجسد.
والوشم اصطلاحًا هو غرز العضو بأبرة حتى يسيل الدم منه، ثم يملأ المكان المغروز بالكحل أو النورة أو الحبر فيغير لون الجلد.


حكم الوشم


هناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو، وبين الزينة المؤقتة، فالأولى محرمة، وهي من تغيير خلق الله تعالى، والثانية مباحة، وهي من التزين المباح .
والوشم هو تغييرٌ للون الجلد، وذلك بغرز إبرة في الجلد حتى يسيل الدم، ثم يُحشى ذلك المكان بكحل أو غيره ليكتسب الجلد لوناً غير الذي خلقه الله تعالى لصاحبه .
والخضاب بالحناء – وما يشبهه – ليس من هذا الباب، فهو ليس تغييراً للون الجلد، بل رسومات ونقوشات وألوان تزول بعد مدة .
وقد أباح الله تعالى للمرأة أن تتزين بهذا، بشرط أن لا تكون رسومات زينتها على شكل ذوات الأرواح كإنسان أو حيوان، وبشرط أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها .

حكم الوشم

وللوشم الدائم ثلاث صور – مجملة – وكلها لها الحكم نفسه، وهو التحريم، وهذه الصور :
الأولى : الطريقة التقليدية القديمة، وهو ما ذكرناه سابقاً من غرز الإبرة بالجلد، وإسالة الدم، ثم حشي المكان كحلاً أو مادة صبغية .
قال النووي رحمه الله :
"الواشمة فاعلة الوشم، وهى أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر وقد يفعل ذلك بدارات ونقوش وقد تكثره وقد تقلله وفاعلة هذا واشمة، والمفعول بها موشومة، فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة وهو حرام على الفاعلة والمفعول بها باختيارها والطالبة له" انتهى .
" شرح النووي على مسلم " ( 14 / 106 ) .
وانظر الأدلة وكلام أهل العلم حول هذه المسألة في جواب السؤال رقم ( 21119 ) .
والثانية : استعمال مواد كيميائية أو القيام بعمليات جراحية تغيِّر لون الجلد كله، أو بعضه .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
انتشر بين النَّاس - وخاصة النساء - استخدام بعض المواد الكيميائية، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة بحيث البشرة السمراء تصبح بعد مزاولة تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بيضاء، وهكذا، فهل في ذلك محذور شرعي ؟ علماً بأن بعض الأزواج يأمرون زوجاتهم باستخدام تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بحجة أنه يجب على المرأة أن تتزين لزوجها .
فأجاب :
"إذا كان هذا التغيير ثابتاً فهو حرام بل من كبائر الذنوب ؛ لأنه أشد تغييراً لخلق الله تعالى من الوشم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله ) وقال : ( ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
مرجع:

https://binbaz.org.sa

من مواليد 29 أكتوبر 1990، لبنانية الأصل من زحلة ولدت ونشأت في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنهيت تعليمي الثانوي. حزت على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية – لبنان، وعلى درجة الماجستير في علوم الصحافة من الجامعة اللبنانية – لبنان، التي تتضمن دروساً في كيفية إعداد البحوث والتقارير الأكاديمية. كما حزت على دبلوم جامعي في الإعلام الديني من جامعة القديس يوسف – بيروت.

شاركت بالعديد من الدورات التدريبية في أصول الكتابة وفن الإلقاء أبرزها على يد كل من الإعلاميين بسام براك وفادي ممطر.

عملت في مجال الصحافة كمذيعة أخبار ومراسلة ومعدة ومقدمة برامج لمدة أربع سنوات، وفي مجال الصحافة السياسية كرئيسة فترة في إذاعة صوت المدى لمدة سنتين، وفي مجال الصحافة الفنية في صوت لبنان – الأشرفية من خلال إعداد وتقديم البرامج.

كما عملت في الصحافة المكتوبة كمحررة في قسم التحقيقات الاجتماعية في صحيفة الحوار الوطني الأسبوعية لمدة سنتين.

توليت منذ عام 2018 تحرير أخبار وبرامج موقع رائد المتخصص بكل ما يهم الرجل العربي من أزياء، تكنولوجيا، سيارات وفن.

الأدعية