تتفاضل سور القرآن فيما بينها سواء في الفضل أو الوصية النبوية بقراءتها وكثرة تدبرها. وكانت سورة السجدة واحدة من سور القرآن الكريم التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم فضلها والاجتهاد في تلاوتها.
فعن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله أنّه: (كانَ لا ينامُ حتى يقرأَ الم، تَنْزِيلُ السجدةُ، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، ومما ورد عن الحض على قراءة سورة السجدة أن النبي عليه السلام كان يجتهد في قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة.
فضل سورة السجدة للزواج
قال الشيخ ابن باز عن فضل سورة السجدة للزواج، ورد في الفترة الأخيرة الكثير من الحديث عن فضل سورة السجدة ابن باز من قبل بعض مواقع الإنترنت التي تهتم بنشر الكثير عن الدين الإسلامي ومن ضمنها تم الحديث عن فضل قراءة سورة السجدة قبل النوم وفي كل وقت، نعم هذه السورة الكريمة لها فوائد عظيمة مثلها مثل سور القرآن الكريم أجمع، ولكن غن كنت تعتقد أنها لها فضل عن غيرها من سور فأنت تدخل في مجال البدع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويجب أن تقنتع أن القرآن الكريم أجمع كله شفاء للناس.
قال ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” صدق الله العظيم، لذلك قد أخبرنا ربنا ملك الملوك جل جلاله أن القرآن الكريم بشكل كامل ولم يقل سورة معينة له شفاء كبير ورحمة، ويشمل هذا الشفاء شفاء الإنسان من كل الأمراض إن شاء الله تعالى، شفاء الإنسان من كل شيء يضره بإذن الله تعالى، كما شمل الشفاء التوفيق من الله في كل أمور الحياة بجانب الأجر الكبير لكل حرف يقرأه الشخص من القرآن الكريم.
فضل سورة السجدة ليلة الجمعة
من المعروف والثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة صبح يوم الجمعة بسورتي السجدة والإنسان، ثبت ذلك في صحيح مسلم وغيره، والحكمة في ذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية أنهما - أي السورتين المذكورتين - تضمنتا ما كان ويكون في يوم الجمعة، فقد اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، فكانت قراءتهما في مطلعه فيها تذكير للأمة بما كان وما سيكون فيه، وبهذا يتضح أن السجدة ليست مقصودة، وإنما هي تبع لقراءة سورة السجدة.
أما إذا كان مقصوده أنه لابد أن يصلي في يوم الجمعة بسورة فيها سجدة تلاوة ليسجد ظناً منه أن السجدة مقصودة لذاتها في يوم الجمعة، فهذا عمل مكروه، ولذلك فقد كره بعض الأئمة المداومة على قراءة سورة السجدة يوم الجمعة، دفعاً لتوهم بعض الجهلة من تخصيص يوم الجمعة بسجدة زائدة، وبالنسبة لسجود الجماعة مع الإمام الذي يصلي كل جمعة بسورة فيها سجدة، فهذا هو حكمهم، وما فعلوه هو عين الصواب.
فضل سورة السجدة والملك قبل النوم
ا رواه الترمذي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينام حتى يقرأ بتنزيل السجدة وتبارك أي سورة تبارك، والحديث صحيح، والمعنى أنه كان لا ينام قبل قراءتها وليس بالضرورة أن يكون ذلك عند النوم بل قد يكون قبل استعداده للنوم وقد يكون عند استعداده له، ذكر هذا المعنى صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي عن الطيبي قال: وقال الطيبى حتى غاية لا ينام، ويحتمل أن يكون المعنى إذا دخل وقت النوم لاينام حتى يقرأهما، وأن يكون لاينام مطلقا حتى يقرأهما، والمعنى لم يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها باليل لم يفد هذه الفائدة. انتهى. وقال القاري: والفائدة هي إفادة القبلية ولايشك أن الاحتمال الثاني أظهر لعدم احتياجه إلى تقدير يفض إلى تضييق. انتهى. فتبين من هذا الكلام أن المطلوب قراءتهما قبل النوم سواء كان ذلك عند الاستعداد له أو قبل ذلك، فالمهم أن لا ينام الشخص في الليل قبل قراءتهما مع أن قراءتهما مستحبة وليست بواجبة.
مرجع:
https://www.islamweb.net
من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.