فضل الصلاة في المسجد النبوي | Gheir

فضل الصلاة في المسجد النبوي

أدعية  Jan 24, 2020     

فضل الصلاة في المسجد النبوي

وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته لمكة من المدينة المنورة، واختار البقعة التي سيبني فيها أول مسجد في المدينة. ومن هذه البلاد الكريمة، انطلقت رسالة الإسلام السامية. فالمسجد النبوي هو المسجد الثاني من المساجد التي دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الى أن تشد اليها الرحال.

فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: "لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: مَسجِدي هذا، المَسجِدِ الحَرامِ، والمَسجِدِ الأقْصى"، فهو من المساجد الثلاثةِ التي لها فضلٌ على سائرِ المساجد. وهنا نتكلم عن فضل الصلاة في المسجد النبوي.

حكم الصلاة أمام الإمام في المسجد النبوي

فقد نص الفقهاء في كتبهم على أن التقدم على الإمام إذا كان في الجهة نفسها التي هو فيها فالصلاة باطلة، أما إذا كان في غير جهته، فالصلاة صحيحة، قال الإمام النووي وهو شافعي: أما إذا صلوا في المسجد الحرام، فالمستحب أن يقف الإمام خلف المقام، ويقفوا مستديرين بالكعبة، بحيث يكون الإمام أقرب إلى الكعبة منهم، فإن كان بعضهم أقرب إليها منه وهو في جهة الإمام، ففي صحة صلاته القولان الجديد: بطلانها، والقديم صحتها، وإن كان في غير جهته فطريقان: المذهب: القطع بصحتها، وهو نصه في الأم، وبه قطع الجمهور. ا.هـ وقال ابن الهمام في فتح القدير وهو حنفي: وإذا صلى الإمام في المسجد الحرام، فتحلق الناس حول الكعبة، وصلوا بصلاة الإمام، فمن كان منهم أقرب إلى الكعبة من الإمام جازت صلاته إذا لم يكن في جانب الإمام، لأن التقدم والتأخر إنما يظهر عند اتحاد الجانب. ا.هـ وقال في كشاف القناع -وهو حنبلي-: إذا استدار الصف حولها -أي الكعبة- فلا بأس بتقدم المأموم إذا كان في الجهة المقابلة للإمام -يعني في غير جهة الإمام- لأنه لا يتحقق تقدمه عليه. ا.هـ وقال أيضاً: وقال في المبدع: فإن كان المأموم أقرب في جهته من الإمام في جهته جاز، فإن كان في جهة واحدة بطلت. ا.هـ وأما عدم إتمام الصفوف، فهو خلاف السنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: أتموا الصف الأول ثم الذي يليه. رواه الخمسة إلا الترمذي.

فضل الصلاة في المسجد النبوي

أوقات الصلاة في المسجد النبوي

المضاعفة عامة للفرض والنفل في مسجد النبي ﷺ وفي المسجد الحرام، والنبي ﷺ لم يخص الفريضة بل قال: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وقال ﷺ: صلاة في المسجد الحرام بمائة صلاة في مسجد النبي ﷺ يعني: بمائة ألف في المساجد الأخرى، وهذا يعم النفل والفرض.

لكن النفل في البيت أفضل، ويكون له أجر أكثر، والمرأة في بيتها أفضل ولها أجر أكثر، وإذا صلى الرجل في مسجد النبي ﷺ فرضًا أو نفلًا فله هذه المضاعفة، لكن ومع هذا المشروع له أن يصلي النافلة في البيت: سنة الظهر.. سنة المغرب.. سنة العشاء.. سنة الفجر في البيت أفضل، وتكون له المضاعفة أكثر؛ لأن الرسول ﷺ قال للناس: أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهو يخاطبهم وهو في المدينة عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أن صلاتهم في بيوتهم - صلاة النافلة - أفضل، وتكون مضاعفتها أكثر، وهكذا في المسجد الحرام.

فضل الصلاة في المسجد النبوي للنساء

إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» وهذا المسجد هو الذي قال فيه: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن» فأخبر أن صلاة المرأة في بيتها في المدينة خير من صلاتها في المسجد النبوي مع المضاعفة، مع أن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، كذلك في مكة صلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد الحرام، ولكن قد يقول قائل: كيف يكون خيراً وهذه مائة ألف صلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي بألف أو خير من ألف؟ نقول: هناك كمية وهناك كيفية، فالأجر في كيفيته وضخامته في بيتها يقابل العدد الحاصل بالكثرة، ثم إنه قد يقول قائل: إن المرأة إذا صلت في المسجد الحرام لا يحصل لها مائة ألف صلاة أو في المسجد النبوي لا يحصل لها أن تكون صلاتها خيراً من ألف صلاة؛ لأن المخاطب بذلك أهل المساجد، ومن أهل المساجد؟ الرجال دون النساء؛ ولذلك يقع في النفس شك لو صلت المرأة في المسجد الحرام هل تنال مائة ألف؟ ولو صلت في المسجد النبوي هل صلاتها خير من ألف صلاة؟ هذا محل نظر ومحل تأمل؛ لأن المخاطب في فضل المساجد هم أهل المساجد وهم الرجال، أما المرأة فبيتها خير لها من المسجد حتى من المسجد الحرام ومن المسجد النبوي.

أجر الصلاة في المسجد النبوي

ما الصلاة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير وحديث جابر رضي الله عنهم، وهذا يشمل صلاة الفرض وصلاة التطوع، أما مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، إنما الخلاف الذي ورد ففي أجر الصلاة في المسجد الأقصى، ورد فيه أخبار أنه بخمسين ألف صلاة، وورد أنه بمائتين وخمسين صلاة، وورد بخمسمائة صلاة، عدة روايات عند البزار.

وهذه الروايات لا تثبت، رواية خمسمائة صلاة، وكذلك خمسين ألف صلاة، خمسين ألف صلاة هذا في الحقيقة يكون على نصف الصلاة في المسجد الحرام، ويكون يضاعف على المسجد النبوي بخمسين مرة، وهذه الرواية أيضًا لا تثبت، وأصح الروايات التي وقفت عليها هي رواية أم سلمة عند ابن ماجة وهي رواية بالنظر في إسنادها أن إسنادها صحيح، فيما يظهر من تراجم الرواة وأن الصلاة فيه بألف صلاة مثل الصلاة في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، وأن الصلاة فيه بمائتين وخمسين صلاة، وجاء بخمسمائة صلاة عند البزار، وهذه الروايات كلها ضعيفة الأسانيد في حديث جابر وحديث أبي الدرداء.

مرجع:

Ar.islamway.net

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية