
عند أهل العلم، قراءة الفنجان من الكهانة والسحر والتنجيم، ما يجعل فاعله في مصاف مرتكب المنكرات العظام، بل يؤدي إلى إفساد الأرض بغير حق. والخلاف بين العلماء رحمهم الله لا على حرمته وحلاله، بل في مسألة هل يكفر الكاهن ويكفر من الملة، أم ان فعله يعد كفرًا بدون كفر.
واستندوا في تحريم قراءة الفنجان إلى انه يدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (مَن أتى كاهِناً، أو عَرّافاً، فصَدَّقَه بما يَقولُ، فقد كفَرَ بما أُنزِلَ على محمدٍ).
ما هو حكم قراءة الفنجان
قراءة الفنجان باطل ومن الكهانة ولا يجوز الكف والفنجان وأشباه ذلك وضرب الحصى والودع كل هذا ضلال ومن دعوى علم الغيب، فإذا زعم أنه يعلم الغيب بهذه الأمور صار كافرًا كفرًا أكبر نعوذ بالله؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يعلم بضرب الحصى ولا بضرب الكف ولا الفنجان ولا بغير ذلك مما يتعاطاه المشعوذون.
فعلم الغيب إلى الله سبحانه وتعالى، فمن زعم أنه بضرب الكف أو ضرب الحصى أو حساب بالأصابع أو بأي شيء من الأشياء أنه يعلم الغيب كل هذا من الكفر بالله عز وجل، والله يقول سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، ويقول جل وعلا في كتابه العظيم لنبيه ﷺ: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ [الأنعام:50]، فمن ادعى بعمل الكف أو عمل الحصى أو الودع أو غير هذا من الحسابات فكله باطل وكله كفر وضلال نسأل الله العافية.
حكم قراءة الفنجان للتسلية
"يحرم ترتيب الأثر على مثل هذه الأمور، لأنَّه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، ولا أساس لما يتحدَّث عنه قارئ الكفّ، ولذلك لا نشجِّع على التَّشاغل به". [المسائل الفقهيّة، المعاملات، ص 67 وص 70].
وهل قراءة الكفّ من المحرَّمات، وعمَّا إذا كانت كذلك فما هي عقوبتها، وما هي كفّارة ذلك العمل؟ يجيب:
"هي محرَّمة إذا كانت من أجل معرفة الغيب، لأنَّها رجمٌ بالغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى، وعلى فاعله الاستغفار والتّوبة، ولكن إذا كانت لغير ذلك، فلا مانع منه".[استفتاءات].
وفي سؤالٍ كان قد وُجِّه إلى السيِّد السيستاني حول جواز قراءة الكفّ والحكم إذا كان للتَّسلية فقط، فأجاب: "يجوز، ولكن لا يجوز الإخبار بموجبه على سبيل القطع".

حكم قراءة الفنجان والكف
كل هذا بدع كلها منكرة لا صحة لها، .... صاحب الفنجان وقراءة الكف ورمي الودع أو ضرب الودع أو بالحصى كله من تعاطي علم الغيب كله باطل، كله منكر ولا صحة له، بل هو دجل وكذب وافتراء، ويدعون علم الغيب بأشياء أخرى غير هذا كذب، وإنما يعتمدون على ما تقول لهم أصحابهم من الجن، فإن بعضهم يستخدم الجن ويقول ما تقوله له الجن فيصدقون ويكذبون، يصدقون في بعض الأشياء التي اطلعوا عليها في بعض البلدان أو استرقوها من السمع ويكذبون في الغالب، والأكثر يكذبون ويتحيلون على الناس حتى يأخذوا أموالهم بالباطل، وهكذا الإنس الذين يخدمونهم قد يكذبون أيضًا ويفترون ويقولون هذا كذا وهذا كذا وهم كذبة، إنما يأكلون أموال الناس بالباطل، وعلم الغيب لا يعلمه إلا الله .
أما كلمة الرسل ما أدري إيش مراده بالرسل، كلمة الرسل هذا كلام مجمل، إن كان المقصود قراءة القرآن الذي جاء به الرسول ﷺ يقرؤه ويتدبر ما فيه لعله يجد شيئًا يستعين به على علاج المريض، يعني يتدبر القرآن لعله يجد شيئًا يعني يستعين به على علاج المريض بقراءة آية على المريض أو ما أشبه ذلك فهذا لا يحتاج إلى هذا الكلام، القرآن شفاء، فإذا قرأ من بعض الآيات آية الكرسي أو الفاتحة أو قل هو الله أحد أو المعوذتين هذا طيب وهذه من أسباب الشفاء، فتسمية الرسل ما أدري ما مراده.
حكم قراءة الفنجان بدون تصديق
قراءة االفنجان نوع من الكهانة، ولكن تغيير هذا النوع من المنكر يجب أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، لا بالغضب ونحوه...
فإن قراءة الفنجان هي نوع من أنواع الكهانة، وقد حرم الشارع الإتيان إلى الكهان والعرافين والمشعوذين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأبو داود.
ولا شك في أن خالتك إذا كانت تريد برفع صوتها تأكيد أن قراءة الفنجان ليست محرمة ونحو ذلك... فإنها بذلك تكون مخطئة خطأ إضافياً.
ولكن على الداعية أن يكون حكيماً في أسلوب دعوته، يختار لمن يدعوهم الأسلوب الحسن المناسب، فقد قال جل من قائل: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}.
مرجع:
https://binbaz.org.sa
من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.