لا يمكن الحديث عن مهرجان كان السينمائي دون التوقف عند لحظات الجمال الآسرة التي تقدّمها النجمات على السجادة الحمراء. ومع انطلاق الحفل الافتتاحي لهذا العام، لفتتنا التفاصيل الصغيرة التي صنعت فرقاً كبيراً—وأبرزها تسريحات الشعر التي بدت وكأنها تحمل في طياتها مزيجاً من الرقيّ والجرأة والحنين إلى الكلاسيكيات.
أليساندرا أمبروزيو: نصف رفعة، كاملة الجاذبية
اختارت العارضة البرازيلية أليساندرا أمبروزيو تسريحة شعر نصف مرفوعة، تُظهر ملامح وجهها بوضوح وتمنحها لمسة ملكية من دون تكلّف. ما منح هذه التسريحة تفرّدها، هو التموجات البرونزية التي انسدلت بانسيابية على ظهرها، وكأنها امتدادٌ للفستان الأخضر الساتيني الذي ارتدته. شخصياً، أعتبر هذه التسريحة من أكثر الإطلالات توازناً بين الأنوثة والعملية، فهي تسريحة يمكن تخيلها على السجادة الحمراء كما يمكن تكييفها لأمسية خاصة.
بيلا حديد: سحر العسلي ولمعان الأناقة
بيلا حديد خطفت الأنظار كعادتها، لكن هذه المرة بلون شعر جديد كلياً: عسلي دافئ يعكس الضوء بطريقة أنثوية ناعمة. اعتمدت تسريحة الشعر الأملس المنسدل ، بأسلوب كلاسيكي يعكس نضجاً في الاختيار. هذا النوع من التسريحات لا يناسب كل الوجوه، لكنه بدا مذهلاً على بيلا التي تجمع بين ملامح ناعمة وثقة طاغية. أرى أنها واحدة من أكثر الإطلالات عصرية في حفل هذا العام.
هايدي كلوم: الكلاسيكية الآمنة
عارضة الأزياء والمقدمة هايدي كلوم حافظت على تسريحتها المألوفة;—الشعر الأشقر المتموج مع فرق نصفي. وعلى الرغم من أن هذه التسريحة آمنة ومضمونة، إلا أنني كنت أتمنى رؤية هايدي بسريحة أكثر جرأة. الجمال أحياناً بحاجة إلى مغامرة، وهذه الإطلالة وإن كانت أنيقة، بدت مكررة بعض الشيء.
إيفا لونغوريا: لمسة من عصر هوليوود الذهبي
إيفا لونغوريا أعادتنا إلى زمن السينما الكلاسيكية، مع تسريحة الريترو بفرق جانبي وخصل مموجة تلامس الوجه بنعومة. هذه الإطلالة كانت رومانسية بامتياز، تعكس ذوقاً عالياً في التنسيق بين المكياج والشعر والفستان. شخصياً، وجدت في هذه التسريحة تجسيداً للجمال الكلاسيكي الذي لا يشيخ، وهي واحدة من المفضلات لديّ في الحفل.
إيزابيلي فونتانا: الشعر المرفوع بإتقان
اعتمدت العارضة إيزابيلي فونتانا تسريحة شعر مرفوع بأسلوب أنيق مع فرق جانبي واضح. هذه التسريحة، رغم بساطتها، حملت الكثير من الأناقة والانضباط. الشعر المشدود كشف عن ملامحها بجرأة، والفرق الجانبي أضفى لمسة كلاسيكية متوازنة مع الحداثة. إنها تسريحة مناسبة للمناسبات الرسمية وتُبرز قوة الحضور.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.