في عالم البوب المليء بالتحوّلات والتجديد، تبقى ماريا كاري رمزاً ثابتاً للنجومية والتفرّد. المغنية الأسطورية، التي تملك قاعدة جماهيرية لا تُضاهى وأرشيفاً غنائياً حافلاً بالنجاحات، أثارت الجدل والإعجاب مجدداً في مقابلة حديثة مع مجلة Harper’s Bazaar UK، حين فتحت قلبها للحديث عن التقدّم في العمر، لكن بطريقتها الخاصة.
ماريا، التي تبلغ من العمر 56 عاماً، أكدت أن العمر بالنسبة لها ليس سوى مفهوم نظري لا وجود له في حياتها اليومية. "لا أسمح له – ببساطة، هو لا يحدث"، تقول بثقة. "لا أعرف الوقت. لا أعرف الأرقام. لا أعترف بالزمن – لدي أغنية جديدة تبدأ بهذا السطر بالضبط".
هذه التصريحات لم تكن مفاجئة لمن يعرف ماريا كاري عن قرب، إذ لطالما كانت "الديفا" تعتبر أن شخصيتها المتطلبة ليست تصنّعاً، بل جزء من هويتها الفنية. وتضيف في المقابلة: "هذه هي وظيفتي. ما جدوى التخفي؟ فقط انهضي، ارتدي ما تريدين، واخرجي. وإذا لم أرغب بأن يراني أحد، أبقى في المنزل".
ماريا التي اشتهرت بمواقفها غير التقليدية تجاه الإضاءة، أعادت تأكيد رفضها التام للإضاءة العلوية، معتبرة أنها "تعذيب بصري" لا تستحقه. ففي حديث لها على بودكاست Las Culturistas، قالت ساخرة: "لا أحتمل الإضاءة العلوية. لماذا يفعلون هذا بنا؟ في الحقيقة، ليس بنا، بل بي أنا فقط". وأضافت: "أنا أكثر من يعاني من هذا الضوء البشع في المصاعد والمداخل والصالات الرياضية – ليس أنني أذهب إليها، لكنني فقط أقول... الإضاءة سيئة".
وتابعت بشيء من الدلال: "أشعة الشمس مقبولة فقط عند الغروب. أما الأشعة فوق البنفسجية، فأنا حذرة منها. وبالنسبة للإضاءة العلوية، فلا وألف لا يا عزيزتي. في كل مكان أذهب إليه، أقول: أطفئوا الأنوار. لا أريد رؤيتها بعد الآن".
ورغم أنها لا تكشف عادة عن أسرار جمالها، فقد صرّحت سابقاً لصحيفة The Guardian عام 2018 بأنها تستحم أحياناً بالحليب، وتعتبره جزءاً أساسياً من روتين العناية بجمالها. "أستحم بالحليب"، قالت حينها. "أستخدم الحليب أحياناً كعلاج جمالي. لا أريد الكشف عن كل أسراري".
اليوم، تدخل ماريا كاري مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، وهي تستعد لإطلاق ألبومها الـ16 بعنوان Here For It All، والذي يأتي بعد سبع سنوات من ألبومها الأخير Caution . وقد صرّحت في مقابلة مع Apple Music أن هذا المشروع سيعكس شخصيتها الحقيقية اليوم وما مرّ به في السنوات الأخيرة، قائلة: "الألبوم جاهز. ولا أريد كشف كل التفاصيل الآن، لكن يمكنني القول إنه يحتوي على تلك البالادات المميزة التي يعرفني بها الجمهور".
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.