كلما اعتقدنا أن جنيفر لوبيز قدّمت كل ما يمكن أن يدهشنا، تعود لتثبت العكس. النجمة العالمية التي اشتهرت بشعرها البني الغني وإطلالاتها اللاتينية المفعمة بالحياة، أطلت مؤخراً بشعر بلاتيني قصير ومصفف بطريقة كلاسيكية، لتتحول بشكل شبه كامل وتفاجئ جمهورها بجرأتها. المفاجأة الأكبر أن عدداً كبيراً من متابعيها على إنستغرام ظنوا للوهلة الأولى أنهم يشاهدون النجمة غوين ستيفاني، صاحبة اللوك الأيقوني الأشقر والشفاه الحمراء.
هذه التحوّلات ليست مجرد نزوة جمالية عند جنيفر، بل هي جزء من شخصية فنية تعرف جيداً كيف تعيد اختراع نفسها مع كل مشروع جديد. فالنجمة البالغة من العمر 56 عاماً تتتحضر لدور مزدوج في فيلم "قبلة امرأة العنكبوت" حيث تؤدي شخصيتي "أورورا" و"إنغريد لونا". وفي صور من وراء الكواليس، ظهرت لوبيز وهي تعيش تفاصيل الحقبة الذهبية للسينما، محاطة بالرسوم والأزياء، وغارقة في عالم يعكس الفخامة والدراما.
المكياج المتقن الذي نفذه خبير التجيمل سكوت بارنز، مع الحواجب الرفيعة والشفاه القرمزية، أكمل مشهد التحوّل وجعلها أقرب إلى نسخة مطابقة من ستيفاني. التعليقات جاءت سريعة: "اعتقدت أنها غوين"، "يا إلهي، نسخة طبق الأصل"، حتى أن زميلتها المغنية ناتاشا بيدينغفيلد أكدت الشبه في تعليق طريف.
لكن بعيداً عن التشابه، ما يهم هو قدرة جنيفر على المغامرة وتقديم نسفها من جديد في كل مرحلة. هذه ليست مجرد خطوة جمالية، بل رسالة عن قوة التغيير، وعن الشجاعة في مواجهة الصور النمطية التي تلاحق النساء بعد الأربعين والخمسين.
ومع إنتاج الفيلم من قبل بن أفليك ومات ديمون عبر شركتهما "Artists Equity"، تضيف جنيفر بُعداً آخر لمسيرتها المهنية، راسمة خطاً واضحاً بين حياتها الشخصية السابقة وبين التزامها المهني الحالي. فهي لا تكتفي بالنجومية، بل تبني لنفسها مكانة كفنانة متعددة الأوجه قادرة على الجمع بين الغناء، التمثيل، والأناقة.
مرة جديدة، تثبت جنيفر لوبيز أن العمر مجرد رقم، وأن الجمال الحقيقي يكمن في الجرأة على التغيير، وفي القدرة على مفاجأة العالم من جديد.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.