من باريس إلى غراس، تمتد قصة عطور شانيل على مدار أكثر من مئة عام، لتصبح رمزاً للأناقة والإبداع في عالم العطور. هذه العطور التي أثارت الإعجاب وأصبحت مرجعاً للذوق الرفيع، ليست مجرد روائح، بل حكايات تنبض بالحياة، تجسد خبرة متكاملة وحرفية فريدة تجمع بين العلم والفن.
وراء كل زجاجة من عطور شانيل فريق من المتخصصين يساهم يوميًا في تحويل المواد الخام إلى قطع فنية عطرية متقنة. العطّارون، والكيميائيون، ومربو الزهور، والمديرون الفنيون، والمستشارون، جميعهم يشكلون شبكة متكاملة من المواهب، تعمل بتناغم لتقديم عطور تجمع بين الإبداع والدقة والجودة. عبر أصوات 55 موهبة، تسلط شانيل الضوء على هؤلاء الأفراد الذين يشكلون قلب الابتكار في صناعة العطور، من لحظات الحصاد إلى لمسات الإبداع الأخيرة.
حقول شانيل تمتد على مساحة 30 هكتاراً، حيث تُزرع خمس نباتات أساسية تدخل في صناعة العطور: الياسمين من غراس، ووردة مايو، وإبرة الراعي الوردية، ومسك الروم، والسوسن الشاحب. هذا التفرّد في المصدر يعكس حرص العلامة على الجودة والنضارة، فإنتاج 1 كغ من الكونكريت يتطلب 400 كغ من الورود، فيما تحتاج قارورة N°5 Extrait سعة 30 مل إلى ألف زهرة ياسمين، ويستخرج من 100 كغ من مسحوق جذور السوسن 3 كغ من زبدة السوسن.
من عطر N°5 الذي ابتكره إرنست بو عام 1921، إلى التعاون المستمر مع عائلة مول التي تزرع نباتات العطور منذ خمسة أجيال، تحافظ شانيل على إرث عطرها الغني بالتقاليد والابتكار. المختبرات وحقول الزهور والمصانع تتكامل يوميًا لتقديم عطور تُحاكي الحواس، وتبقى رموزاً للأناقة والتميز.
في النهاية، تعكس شانيل في عالم العطور فلسفة تجمع بين الحرفية، والإبداع، والشغف، لتستمر قصة العطور الأسطورية التي تتخطى حدود الزمن، وتظل قادرة على إلهام الأجيال القادمة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.