في عالم العناية بالبشرة الذي يتغيّر بسرعة، تُولد صيحات جديدة كل موسم، لكن قلّة من المكونات تحافظ على مكانتها وسط هذا الزخم. منذ بضع سنوات، تصدّر النياسيناميد قائمة المكوّنات الأكثر طلبًا بفضل قدرته على توحيد لون البشرة، تقوية الحاجز الطبيعي، وتنظيم إفراز الزيوت. ومع اقتراب عام 2026، يبرز سؤال أساسي: هل ما زال النياسيناميد يحتفظ بعرشه، أم أن مكونات جديدة تستعد لتسليط الضوء عليها؟
النياسيناميد: كلاسيكية لا تبهت
على الرغم من ظهور العديد من الابتكارات، لا يزال النياسيناميد عنصرًا أساسيًا في معظم التركيبات الحديثة. يتميّز بقدرته على التكيّف مع مختلف أنواع البشرة، من الحساسة إلى الدهنية، ويُعتبر مكوّنًا “ذكيًا” يعمل بتناغم مع الأحماض، والريتينول، وحتى مضادات الأكسدة. بفضل فعاليته ولطفه، يبقى النياسيناميد خيارًا مفضلًا للعلامات التي تبحث عن نتائج ملموسة دون تهيّج البشرة.
نجوم جدد على الساحة
لكن عام 2026 يحمل معه جيلاً جديدًا من المكونات الواعدة، التي قد تشارك النياسيناميد الأضواء أو تنافسه مباشرة:
الببتيدات المتقدّمة: مكونات تكنولوجية تعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين وتقلل من مظهر التجاعيد بطرق أكثر دقّة واستهدافًا.
الريتينالديهيد (Retinaldehyde): الجيل الأحدث من الريتينويدات، يجمع بين فعالية الريتينول وسرعة المفعول مع آثار جانبية أقل.
المكونات المستخلصة من الفطريات (Adaptogens): مثل الريشي والشيتاكي، المعروفة بقدرتها على موازنة البشرة وتعزيز مقاومتها للإجهاد البيئي.
الدهون السيراميكية الحيوية: التي تساهم في تجديد حاجز البشرة وتعزيز الترطيب العميق.
المستهلك أكثر وعيًا
من الواضح أن المستهلك في 2026 سيبحث عن مكونات ذات دليل علمي، لكن أيضًا عن مصادر مستدامة وأخلاقية. لم يعد الأداء وحده كافيًا، بل أصبحت الشفافية والابتكار الأخضر جزءًا من معادلة الجمال الجديدة.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.