عشاق الرسم التجريدي، على موعد مع المعرض الفني "Taking L’s"، الذي تطلقه الفنانة الزيمبابوية شارمين تشاناكيرا "Charmaine Chanakira" ضمن فعاليات "Alserkal Lates" المصادف يوم الثلاثاء 27 من فبراير بالتزامن مع بداية "Art Dubai" من خلال تواجدها في مستاريا غاليري "Mestaria Gallery". ويسلط المعرض الفني الضوء على موضوعات اكتشاف الذات، التقبل و المرونة، الشفاء والتمكين، مقدماً مجموعة فنية تعد بمثابة علاج نفسي بقدر ما هي مبهرة بصرياً.
تعكس أعمال شارمين الفنية لوحات نابضة بالحياة و مليئة بدروس الحياة غير المتوقعة، إذ تجسدها من خلال دمج مجموعة من الأساليب و هي النيو إكسبرشنزم "neo-expressionism"، المانغا اليابانية، البوب آرت، وتأثيرات الفن الأفريقي. يتميز فنها بالألوان الجريئة والرسومات المرحة والرموز العميقة مما يساعد في إبراز العمل الفني كمرآة لأعماق مشاعرنا، كاشفاً عن الأفكار العميقة في خيالنا وفي عقلنا الباطن.
يرجع اختيار اسم المعرض لحرف ال "L" باللغة الإنجليزية والذي يمثل الحرف الأول من كلمات الخسارة و الحب باللغة الإنجليزية. معرض "Taking L’s" يستكشف مواضيع الخسارة والحب والتعلم من دروس الحياة من خلال لوحات إيجابية ومفعمة بالحيوية، ويقدم تجربة بصرية تحتفي بالمرونة والفرح الذي يتجلى في هذا الإبداع الفني. مستوحى من تجارب الفنانة الشخصية، يركز المعرض على جوهر قبول الخسائر والحزن الذي بالتالي يساعدنا بالمضي قدماً و تقبل الخسارة كجائزة إضافة تثري رحلة الحياة. معرض تشاناكيرا هو شهادة على القوة المستمدة من الدروس المؤلمة في الحياة ومدى قوة الدعم الإيجابي بمحيطنا. تشارك تشاناكيرا رؤية أساسية مفادها أن كل سقوط هو درس متواضع يتردد صداه مع المعرفة والتجارب. من خلال تجارب الحياة و نضجنا نتعلم مع الوقت أن نقدر صعوبات الحياة و نكتشف مقدار قوتنا. يمثل كل عمل فني بهذه المجموعة علامة فارقة في فهم أجزاء مختلفة من تقبل الخسارة، الطريق نحو صقل الشخصية وتقبل الضعف، الاعتراف بالعاطفة الإنسانية، و يمثل الحب و الدعم الحقيقي الذي تلقته الفنانة من دائرتها المقربة ومن صديقاتها. هذا المنظور المتناغم في المعرض الذي يعزز أهمية الحب الذاتي، و فرحة محاولة إعادة الاتصال و التواصل بشخصية الطفل الذي بداخلنا، والقوة النابعة من مواجهة تجارب الحياة بشجاعة وتقبل.
هذا العرض ليس مجرد معرض للفن، بل هو دعوة للانغماس في عالم شارمين الفني الساحر، حيث كل عمل هو سرد لتجاوز الصعاب مع كل خطوة على طول طريق اكتشاف الذات والشفاء وفرح استكشاف الفن. يبرز المعرض أهمية حب وتقدير المجهود الذاتي والقدرة التحولية و الاستيعابية لاحتضان تحديات الحياة بشجاعة وقوة.
تتحدى أعمال شارمين التصورات وتفتح حوارات حول الهوية والصحة النفسية والتجارب، مما يجعل كل عمل فني مبادرة للحوار ومرآة تعكس العالم الداخلي للمشاهد. يدعو معرض مستاريا غاليري، الذي يعد مركز للمواهب الإقليمية والعالمية ويحتضن عشاق الفن والعقول الإبداعية على حد سواء، للانغماس في هذا المعرض الملهم.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.