في عالمنا المعاصر، أصبحت التفاصيل الصغيرة في ديكور المنزل مرآة لشخصيتنا وذوقنا، فكل وسادة، كل لوحة، وحتى كل قطعة خزفية تحمل بصمة فريدة تعكس أسلوبنا واهتماماتنا الجمالية. ولعل من أكثر اللحظات متعة هي تلك التي نكتشف فيها قطعاً تجمع بين الحرفية العالية والتصميم الراقي، فتتحول المساحة حولنا إلى ملاذ مليء بالأنوثة والروح الفرنسية. في هذا السياق، تقدم Dior Maison لمسة استثنائية من خلال مجموعتها الجديدة Ranelagh، التي تجمع بين إرث الدار العريق وإبداعها المعاصر، لتدخل جمال الطبيعة وروح الفنون الفرنسية إلى قلب المنزل.
بوحي من الجداريات الباريسية
ابتُكرت مجموعة Ranelagh تحت إشراف كوردليا دي كاستلان، حيث تستلهم تصاميمها من اللوحات الجدارية الموجودة في الحديقة الشتوية لديور في حي رانيلاغ الباريسي، المكان الذي شهد طفولة مؤسس الدار وعشقه للنزهات الصغيرة في الشوارع والحدائق المحيطة. كل قطعة من المجموعة تحمل رموزًا للجمال الفائق والذوق الرفيع، مستوحاة من ذكريات كريستيان ديور، وتعيد تفسير الحكاية بطريقة شاعرية تجمع بين الماضي والحاضر.
المجموعة تحتفي بالطبيعة بألوانها الزاهية وحيويتها، حيث تتشابك باقات الزهور في حركة تشبه الباليه على مختلف العناصر، فتتحول إلى لوحة متحركة تحيي المكان. تتنوع القطع بين وسائد وبطانيات كاشمير بلون أسود عميق أو أبيض ناصع، لتضيف لمسة فاخرة للصالونات وغرف المعيشة، بينما تضيف الأواني الزجاجية المطلية يدويًا – الصحون والكؤوس – لمسة رقي لكل مائدة، وتحوّل كل وجبة إلى تجربة حسية متكاملة.
حرفية تستحق التقدير
لا يقتصر تصميم المجموعة على القطع الصغيرة، بل تمتد لتشمل الشاشات، الإطارات المنحوتة، شمعدانات مزخرفة، وصناديق مجوهرات، ما يعزز طابع الديكور الداخلي بأسلوب ديور الأصيل. أما المفاجأة الكبرى، فهي أمفورة بحجم غير مسبوق، تشهد على براعة الحرفيين في ورشات الدار وقدرتهم على الجمع بين الابتكار والدقة المتناهية.
ما يميز مجموعة Ranelagh هو الجمع بين الإبداع والهوية الفرنسية الكلاسيكية، مع التركيز على التفاصيل اليومية التي تحول الحياة الروتينية إلى تجربة شاعرية. كل قطعة تحكي قصة، وكل تصميم يعكس رؤية ديور الخاصة في الاحتفاء بالأنوثة، الطبيعة، والفن في آن واحد. إنها ليست مجرد مجموعة ديكور، بل تحفة فنية تُدخل الروح والقصص إلى كل زاوية في المنزل.
في النهاية، تُعيد مجموعة Ranelagh تعريف مفهوم الفخامة المنزلية بطريقة فنية، حيث تتلاقى الحرفية العريقة مع التصاميم المعاصرة، لتكون تجربة حسية وجمالية متكاملة لكل عاشق للجمال والترف. مع هذه المجموعة، لا يكون المنزل مجرد مكان للعيش، بل مسرح للألوان، الروح، والقصص الفرنسية التي تُروى بأجمل تفاصيلها.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.