من الصيحات المتجددة دوماً في مختلف غرف المنزل الاحتفاظ بأحد الجدران على شاكلته الطبيعية من القرميد، دون ألوان أو معالجات، مع معالجته بطرق معينة ليحتفظ بشكله دون تأثير ترابي على المفروشات والأثاث.
ويتفاوت استخدام تلك الفكرة في الديكور من مصمم لآخر، ومن غرفة لأخرى. فهناك مصممون قد يقترحونها لغرفة نوم ذات تصميم جريء، وآخرون قد يقترحونها لمطبخ ذي تصميم ريفي متميز.
وفي كل الأحوال، تختلف معالجة القرميد باختلاف آراء المصممين أنفسهم؛ فالبعض يرى أن يُطلى الجدار القرميدي والبعض الآخر يرى أن يظل كما هو.
فمثلاً، يرى المصمّم المشهور آلان غرينبيرغ أن طلاء الآجر أو القرميد لا يجوز إطلاقاً.
ففي رأيه، يحبس الطلاء الرطوبة داخل قوالب القرميد والآجر، ما يؤثر على الشكل النهائي والديكور بصورة سيّئة. ويكتفي فقط بمعالجته بخليط طبيعي من مكوّنات طبيعية، تحافظ على شكله وتمنحه ذلك الطابع المبرقش الطبيعي وكأنه لم يعالج على الإطلاق.
ويرى غرينبيرغ أن المناطق التي تتعرّض للأمطار أو للرطوبة كثيراً، لا ينبغي أن تُطلى جدران الآجرّ فيها. فالطلاء يتسبّب بحبس الرطوبة داخل الجدار، ما يتسبب بتشققه، لا مجرّد تشقق الطلاء، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه أيّ مصمّم أن يحدث لتصميمه الجميل. ويؤكد ضرورة الاهتمام بتركيب وتدعيم القرميد بطريقة صحيحة من البداية، وبطريقة يدوية باستخدام بنّائين مهرة، للحفاظ على سلامة القرميد وتماسكه.
وعلى الجانب الآخر، فترى المصمّمة الشهيرة ليان فورد، أن طلاء جدران القرميد يجعلها أكثر تميّزاً.
فهي ترى أن جدار القرميد مثله مثل الجدار العادي؛ ينبغي طليه باتباع الخطوات العادية. هو فقط يعطي شكلاً نهائياً مختلفاً حيث تظهر فواصل القوالب، والطلاء يساعد على إبراز هذا الشكل النهائي.
وتقول إنها أيضاً جرّبت استخدام طلاء عالي اللمعان على جدران القرميد في أحد مشاريعها، والتي عارض الكثيرون في اتباعه حيث سيظهر عيوب القرميد من مسامية وفواصل، ولكنها أصرّت وكانت النتيجة غرفة ذات طابع عصري متميز وفريد. وتقول إنها غالباً ما تفضّل استخدام الطلاء الأبيض إذ يمنح الغرفة طابعاً بالإشراق والاتساع.
وأضافت أن هذا ما استخدمته في منزلها هي نفسها، إذ طلت جدرانه الداخلية والخارجية باللون الأبيض بالكامل.
وأنت ما رأيك؟ إن كان لديك جدار أو أكثر من القرميد في منزلك، فهل تفضّلين طليه أم تركه على طبيعته؟
كلمات مفتاحيّة:
ديكور جدران،
ديكورات،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.