فيما ينظر الباحثون عن كثب في الكربوهيدرات التي نستهلكها يوميا، يتبين أن نوعية الكربوهيدرات التي نتناولها توازي كميتها من حيث الأهمية. وتشير معظم الدراسات، بما في ذلك تلك الخاصة بجامعة هارفارد، الى وجود صلة بين تناول الحبوب الكاملة والصحة الأفضل. ومن أهم الانعكاسات الإيجابية التي تحملها الحبوب الكاملة لجسمك حمايته من أمراض وعوارض ثلاثة تعتبر شائعة اليوم وتحاول العلاجات المتنوعة ان تحاربها. للوقاية من السرطان وصون جهازك الهضمي والاستمتاع بالحياة لوقت اطول، تناولي الحبوب الكاملة بكثافة!
مقاومة السرطان
تعتبر الدراسات المتعلقة بالوقاية من مرض السرطان متنوعة لكن العديد منها يجمع على التأُثير الوقائي للحبوب الكاملة. وأشارت دراسة اميركية واسعة النطاق شملت لمدة خمس سنوات ما يقرب من 500 ألف رجل وامراة، الى أن تناول الحبوب الكاملة يوفر حماية ضد سرطان القولون. ويذكر أن الحبوب الكاملة التي لا تحمل معدلات عالية من الألياف الغذائية تؤدي ايضا تأُثيرا إيجابيا في هذا الاطار.
صحة الجهاز الهضمي
يساهم استهلاك الحبوب الكاملة الغنية بالألياف في منع الإمساك، وهي مشكلة شائعة ومكلفة هذه الايام. كما يساعد تناول الحبوب المذكورة في منع أمراض الرتوج من خلال خفض الضغط في الأمعاء. ومرض الرتوج هو الاٍصابة برتج في القولون وهي خوارج جيبية من الغشاء المخاطي للقولون والطبقة تحت المخاطية من خلال نقاط الضعف في طبقات العضلات في جدار القولون. وتظهر بشكل كبير في القولون السيني، وهو المكان العام لزيادة الضغط. هذا المرض غير شائع قبل سن الـ 40، ويزداد معدل الإصابة بعد هذا السن.
إطالة العمر
ربطت دراسة غذائية حديثة في ولاية ايوا بين استهلاك الحبوب الكاملة وانخفاض عدد الوفيات جراء الامراض السرطانية والقلبية. وفي مقارنة مع النساء اللواتي نادرا ما يتناولن الوجبات الغنية بالحبوب الكاملة، تبين ان اللواتي يستهلكن الحبوب الكاملة في وجبتين باليوم كحد ادنى هن اقل عرضة بنسبة 30 في المئة للوفاة من الحالات مرضية ذات الصلة. ويذكر ان الدراسة استخلصت ذلك على مدى فترة 17 عاما.