التمتع بصحة جيدة و برشاقة عالية يتطلب اتباع نظام حياة كامل متكامل يبدأ بالحمية الغذائية المعتدلة، الحركة و النشاط و العادات الصحية اليومية.
أما العنصر الأساس فهو الاستمرارية و الانتظام. عامل الوقت له دور مهمّ أيضاً في اكتساب المنافع الصحية. فلا يمكنكِ اتباع برنامج غذائي صحّي لأسبوع فقط قبل المناسبات المتميزة و توقّع تغيير جذري في صحتكِ.
لهذا السبب، عليكِ التفكير بكيفية تطبيق عادات صحية يومية تتماشى مع نمط حياتكِ. إليكِ بعض الأخطاء الشائعة التي غالباً ما نرتكبها دون أن ندرك فعلاً مدى الضرر الذي تسبّبه على صحتنا. تعرّفي إليها و تفاديها.
عدم احترام مواعيد النوم
ننظم أعمالنا، مواعيدنا و حتى نزهاتنا و سهراتنا مسبقاً و نلتزم بالتوقيت التزاماً حازماً، لكن مَن منا يحدّد موعداً معيّناً للنوم و يلتزم به؟ هنا يكمن الخطأ. عليكِ الحرص على النوم لمدّة 8 ساعات خلال الليل نوماً جيداً و غير متقطع و احترام موعد النوم. كيف؟ عدّلي مواعيدك بحسب موعد نومكِ لا العكس، فالخلود إلى النوم هو رأس لائحة أولوياتكِ عوضاً عن تلبية العشاء مع الأصدقاء.
خلال النوم، يقوم الجسم بتجديد الخلايا و إعادة بنائها و تصليحها من أجل القدرة على القيام بوظائفها بطريقة صحّية في اليوم التالي. و عندما تحرمين جسمكِ من هذه الراحة، تسهمين في خلق خلل في نظام جسمكِ ككل.
التعويض عن النوم
أما الخطأ الشائع الكبير الثاني، فهو السهر طويلاً على أمل التعويض في النوم خلال أيام العطل. في الواقع، عندما تغيّرين ساعات النوم، تحدثين اضطراباً في الساعة البيولوجية للجسم و يصبح من الصعب عليه القيام بوظائفه المعتادة بطريقة صحّية. لذلك، التزمي دائماً بتوقيت النوم و لا تحاولي التعويض لاحقاً.
الحميات العشوائية
كم من مرّة رغبت في خسارة الوزن بسرعة و التجأت إلى الحميات القاسية و غير المتوازنة كحمية السوائل مثلاً أو الحميات التي تقتصر على تناول فئة معينة من المأكولات؟ لا شكّ في أنك جرّبتها و لو مرّة واحدة. هذه الحميات العشوائية و غير المنطقية تسبب الكثير من الضرر لجسمكِ، إذ إنها تحرمه من بعض المواد الغذائية المهمة لفترة معينة و هذه الفترة قد تكون كافية لخلق تعقيدات أخرى.
لذلك، ننصحكِ باتباع نظام غذائي صحّي معتدل بحيث يمكنكِ اعتماده لفترة طويلة.