في صباح الخميس 4 سبتمبر 2025، أعلنت دار الأزياء العريقة "Armani Group"، بقلوب مثقلة بالحزن، وفاة فيلسوف الأناقة وملك البساطة الراقية، جيورجيو أرماني، عن عمرٍ يناهز 91 عاماً، في منزله في ميلانو، محاطاً بأحبائه، بعد أشهر من التراجع الصحي الذي أجبره، للمرة الأولى في مسيرته، على الغياب عن عرض أزياء مجموعة الملابس الرجالية الخاصة به في أسبوع الموضة بميلانو في يونيو الماضي. هذا الغياب جاء كمفاجأة للجميع، وأثار فوراً تكهناتٍ حول صحته. فقد كانت المرة الاولى التي يمتنع فيها عن السير إلى جانب عارضيه على مدرج الأزياء في ختام العرض لالتقاط الصورة التذكارية. لكن روح الرجل لم تضعف، بل ظل مصمماً على العمل حتى أيامه الأخيرة، بحسب البيان الذي أصدرته Armani Group.
كان أرماني صاحب التأثير الأعظم في صناعة الأزياء الحديثة. لقد جدد مفهومَ الأناقة المعاصِرة، فحوّل الكلاسيكي إلى راق، ينضح براحة مترفة عبر قصّات خفيفة وطبيعية. هذه الرؤية المتجددة للأناقة انتشرت على السجادة الحمراء، حيث تألّق مئات النجوم والنجمات بتصاميمه، وقدّم لهم السحر الدائم، من جوليا روبرتس التي ارتدت بذلة رجالية منه في "الغولدن غلوبس" عام 1990، إلى ريهانا وكيت بلانشيت وليدي غاغا اللاتي كنّ أيقونات في أزيائه. ففي تحدٍّ للوصاية التقليدية على المرأة، كان أرماني أول مَن قدّم بدلات نسائية تنضح بالقوة والرقّة في آن، ليصنع ما وصفته صحيفة نيوزويك بـ"زي السلطة" Power Suit التي جعلت منه ملك الأناقة المفضّل لدى المشاهير.
ولذلك بعد نبأ وفاته، امتلأت وسائل التواصل بصور تجمعه مع نجمات العالم، تعبيراً عن الامتنان والتكريم له، على غرار نجمة هوليوود جوليا روبرتس، التي شاركت صورة تجمعها به وعلّقت: "صديق حقيقي. أسطورة". كذلك فعلت كل من ديمي مور، نعومي كامبل، أليساندرا أمبروزيو، وإيرينا شياك، إيفا لونغوريا، سيندي كراوفورد وغيرهن، اللاتي عبّرن عن حزنهنّ بعباراتٍ مفعمة بالتقدير والمحبة للمصمم الراحل.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.