عندما نتحدث عن إسبانيا لا يمكننا إلا أن نتذكر على الفور الأسرة الملكية الحاكمة، التي تُعد من أعرق الأسر الأوروبية كون إسبانيا شكّلت في العصور القديمة والوسطى، ملكية عُظمى حكمت أصقاعاً واسعة من العالم، ومن بينها دول أوروبية مختلفة، إلى جانب العديد من دول أميركا اللاتينية التي ما زالت حتى اليوم تنطق باللغة الإسبانية.
وفي عصرنا الحالي، عادت أخبار الأسرة الملكية إلى الضوء، بفضل الملكة ليتيزيا التي اشتهرت بجمالها وأناقتها اللافتة، حتى أنها تُعد رمزاً للأناقة العصرية الراقية.
وسيراً على خطا والدتها، بزغ نجم الأميرة ليونور دي بوربون، التي تحمل لقب "أميرة أستورياس"، كما أنها ولية العهد الإسباني، حيث يتوقع أن تُتوج ملكةً بعد والدها الملك فيليبي السادس.
تبلغ ليونور من العمر اليوم 16 عاماً، وهي الأخت الكبرى للأميرة صوفيا إنفانتا، التي تصغرها بعامين فقط، غير أنها تتفوق عليها طولاً.
وببلوغها السادسة عشرة من العمر هذا العام، ألقت ليونور خطابها الرسمي الأول، وهي ترتدي فستاناً كاشفاً للكتفين، اختارته باللون الأزرق السماوي، واعتمدت معه تسريحة الكعكة الناعمة المرفوعة، ما أكسبها شعبية كبيرة جداً، إذ بدت في هذه الإطلالة، فاتنة وأميرة بحق، ما جعل وسائل الإعلام العالمية تتناقل صورها وأخبارها بنحو مكّثف.
ويبدو أن الأميرة الشابة ورثت حب الشياكة الراقية من والدتها، إذ غالباً ما تظهر بإطلالات ناعمة وأنيقة في الوقت نفسه، كما تبتعد عن اللوكات المبالغ فيها، وتميل أكثر إلى التصاميم المينيمالية التي تليق بدورها كملكة مقبلة للبلاد. ولذا، فهي تعتمد على الفساتين الانسيابية الملونة، وتبتعد عن الإطلالات الجريئة أو التي تكشف تفاصيل الجسم، وكثيراً ما نراها تنتعل أحذية الباليرينا، أو الصنادل ذات الكعوب الإسفينية، أو الرفيعة القليلة الارتفاع.
أما عن جمالها، فهي تتمتع بقدر كافٍ من الجمال الأوروبي الذي يجعلها قدوةً للفتيات في مثل سنها. من شعرها الأشقر الكثيف، إلى عينيها الزرقاوين وبشرتها البيضاء النقية.
من ناحية ثانية، تدأب ليونور على تعلم العديد من اللغات، من بينها الإنكليزية والبرتغالية والفرنسية والعربية، وهذا ما يرفع من مستوى شعبيتها وحب الناس لها.
وقد التحقت ليونور بمدرسة UWC Atlantic College في مقاطعة فيل أوف غلامورغان في ويلز في أغسطس 2021 في برنامج البكالوريا الدولية في المدرسة، لمدة عامين، بعد اجتيازها لاختبارات القبول في المدرسة، حيث تقيم خلال فترة الدراسة في أحد منازل الطلاب الداخلية الثمانية في داخل المدرسة، وسيتولى دفع قيمة رسوم دراستها في المدرسة بالكامل التي تُقدَّر بـ67000 جنيه إسترليني، والداها ملك وملكة إسبانيا.
وتقع مدرسة UWC Atlantic College في قلعة سانت دونات التاريخية الذي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر، توجد على الساحل الجنوبي الويلزي، وتشمل مرافقها مقرات إقامة للطلاب، مكتبة، وغابة وحمام سباحة داخلياً وخارجياً، وفصولاً دراسية داخل المباني التاريخية.
تأسست المدرسة في عام 1962 على يد عالم التربية الألماني كورت هان Kurt Hahn، الذي أسس أيضا مدرسة جوردونستون الداخلية في اسكتلندا، حيث درس فيها الأمير تشارلز Prince Charles ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، ومن بين أشهر خريجي مدرسة UWC Atlantic College الملك فيليم ألكسندر King Willem-Alexander of the Netherlands والأميرة راية بنت الحسين أميرة الأردن Princess Raiyah bint Al-Hussein of Jordan.
وستكون ليونور أول فتاة تحكم إسبانيا منذ فترة حكم الأميرة إيزابيلا الثانية، التي حكمت إسبانيا من عام 1833 إلى العام 1868.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.