الأميرة شارلين تتحدث عن الحادث المأساوي الذي جعل منها سبّاحة أولمبية | Gheir

الأميرة شارلين تتحدث عن الحادث المأساوي الذي جعل منها سبّاحة أولمبية

مشاهير  Aug 20, 2025     
×

الأميرة شارلين تتحدث عن الحادث المأساوي الذي جعل منها سبّاحة أولمبية

تُثبت الأميرة شارلين دو موناكو أنّ الألم، مهما كان قاسياً، يمكن أن يتحول إلى قوة دافعة تحمل رسائل إنسانية نبيلة. ففي حديثها الأخير مع صحيفة Ouest-France، كشفت زوجة الأمير ألبير الثاني عن المأساة العائلية التي شكّلت وجدانها ورسّخت التزامها العميق بقضية قريبة من قلبها: سلامة الأطفال في الماء.

الأميرة شارلين استحضرت تفاصيل حادثة غرق ابن عمها ريتشارد، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره حين جرفته مياه نهر بالقرب من منزل العائلة. تقول: "لقد كان الأمر مدمّراً لنا جميعاً. مثل هذا الألم لا يختفي أبداً"، مؤكدة أن هذه التجربة المؤلمة كانت الشراررة التي جعلتها تؤمن بأن تعلّم السباحة ليس مجرد هواية، بل "حق أساسي، تماماً مثل تعلّم القراءة"، وأن الكلفة لا ينبغي أن تكون عائقاً أمام اكتساب مهارة قد تنقذ حياة.

هذا العام، أعربت الأميرة عن قلقها من الارتفاع الملحوظ في عدد حالات الغرق خلال موسم الصيف، حيث سجّلت فرنسا 193 حالة وفاة غرقاً فقط في شهري يونيو ويوليو. وللتصدي لهذه المأساة المتكررة، جعلت الأميرة من التوعية بسلامة المياه حجر الأساس لمؤسستها Fondation Princesse Charlène de Monaco التي أطلقتها عام 2014. ومن خلال ثلاث برامج رئيسية – "تعلّم السباحة"، "سلامة المياه"، و"الرياضة والتعليم" – تمكنت المؤسسة من الوصول إلى أكثر من مليون شخص في 43 دولة حول العالم، ناشرة الوعي ومُنقذة الأرواح.

ورغم ما تتتمتع به موناكو من مرافق حديثة وإشراف عالي المستوى، تؤكد الأميرة أن "اليقظة تظل ضرورية، إذ لا مكان في العالم آمن بشكل مطلق". ولهذا، أدرجت الإمارة دروس السباحة ضمن برامجها التعليمية منذ مرحلة الروضة، لضمان أن ينشأ كل طفل على معرفة التعامل مع المياه بأمان.

في يونيو الماضي، ظهرت الأميرة على شاطئ "لارفوتو" لمتابعة فعالية "يوم سلامة المياه" السنوي، الذي جمع نحو مئة طالب من مدارس موناكو، حيث شاركتهم الأنشطة واطّلعت على البرامج الهادفة إلى غرس مهارات الإنقاذ والوعي المائي منذ الصغر.

ولا يخفى أن علاقة الأميرة شارلين بالمياه سبقت زواجها الملكي، فهي سبّاحة أولمبية مثّلت وطنها جنوب إفريقيا في أولمبياد سيدني 2000. وفي العام نفسه، التقت الأمير ألبير للمرة الأولي خلال بطولة سباحة في موناكو، قبل أن يتوّج لقاؤهما بعد عقد كامل بإعلان الخطوبة، ثم الزواج عام 2011.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المشاهير