مأساة غزة لم تعد مجرد خبرٍ عابر في نشرات الأخبار، بل جرح مفتوح في الضمير العالمي يزداد عمقاً يوماً بعد يوم. أطفال يتضورون جوعاً، أمهات يبحثن عن شربة ماء أو لقمة تسند حياة صغير، عائلات تُدفن تحت الركام، فيما يكتفي العالم بالتصريحات والمواقف الدبلوماسية الباردة. لقد تجاوزت الحرب على الشعب الفلسطيني حدود السياسة، لتغدو حرب إبادة جماعية تهدد وجود شعب بأكمله، وتجعل من غير المقبول – أخلاقياً وإنسانياً – أن يشيح العالم بنظره بعيداً عن هذه المأساة.
في خضم هذا المشهد القاتم، رفعت النجمة العالمية والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي صوتها لتدين ما وصفته بـ"الانتقائية الوقحة" في التعامل مع الأرواح البشرية وحقوق الإنسان. جولي، التي سخّرت شهرتها للدفاع عن القضايا الإنسانية، عبّرت عبر حسابها على "إنستغرام" عن غضبها من تجاهل الحكومات للتحذيرات الأممية بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون إنسان خطر المجاعة والتهجير والموت، بينهم نحو 132 ألف طفل تحت سن الخامسة مهددون بالوفاة بسبب سوء التغذية الحاد.
ونقلت الممثلة عن توم فلتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وصفه لما يجري بأنه "مجاعة متوقعة يمكن الوقاية منها، لكنها مفروضة بقسوة، ومبررة بالانتقام، ومستدامة باللامبالاة والتواطؤ".
وأضافت جولي معلقةً: "من المفترض أن تكون لهذه التحذيرات الخطيرة قوة حقيقية تؤدي إلى تحرك عاجل. حقوقنا يجب أن تُحترم لأننا بشر، لا لأننا ننتمي إلى جنسية معينة أو نعيش في مكان بعينه. ما نراه اليوم هو استهزاء مؤلم بالمبادئ التي ندافع عنها جميعاً".
وترى جولي أن ما يحدث في غزة ليس حالة استثنائية، بل حلقة في سلسلة من التمييز الانتقائي في الدفاع عن حقوق الإنسان عبر العقود، معتبرة أن "المعاملة التفاضلية لبعض الأرواح على حساب أخرى تُجسّد انهياراً أخلاقياً، وتكشف ازدواجية مجلس الأمن والدول الكبرى في انتقاء من تدافع عنه ومن تتجاهله".
وختمت النجمة العالمية رسالتها بتوجيه أصابع الاتهام إلى الحكومات التي تملك القدرة على فرض احترام القانون الإنساني لكنها تختار الصمت: "الأشياء التي نتسامح معها تُعرّف من نحن. ومن يملك القدرة على وقف المأساة ولا يفعل، يتحمّل المسؤولية".
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.