في عشاء تكريمي لملك إسبانيا فيليب و الملكة ليتيسيا يوم أمس، كان الألق والسطوع واضحين في كل صورة، ولعل حلم كل فتاة بأن تكون مكان إحدى الأميرات يوم أمس تجدّد وبات أكبر بكثير.
الأمر لم يتوقّف فقط على فساتين الحاضرات، بل تعدّاها ليشمل التيجان الفاخرة، تلك المجوهرات المختبئة في خزائن قصور إسبانيا و المملكة المتحدة لتظهر بألقها يوم أمس.
على الرغم من بلوغها عامها الواحد والتسعين أذهلت الملكة إليزابيث الجميع بنضارتها وحسن ضيافتها للضيوف الأعزاء، إذ اختارت فستاناً أبيض اللون بكمّين طويلين من قماش الداماس الفاخر و العزيز إلى قلبها، مطرّزاً بزخارف ناعمة، مستوحى من زخارف و نقوش الأندلس الإسبانية وفخامة نمنماتها من تصميم أنجليلا كيلي التي وصفت الفستان بأنه ذو إطلالة ملكية ولكنه هادئ ومريح. مع هذا الفستان وضعت الملكة إليزابيث تاجاً يخطف الأنفاس وهو تاجها البرازيلي من الأكوامارين من دار المجوهرات
Garrard عام 1957، ونسّقته مع قلادة وقرطين و سوار أهداها لها رئيس البرازيل عام 1953 بمناسبة ذكرى تنصيبها على العرش.
الملكة ليتيسيا .. فخامة اللون الأحمر وتاج فاخر من التاريخ!
اللون الأحمر الذي اختارته الملكة الإسبانية ليتيسيا لهذه المناسبة التاريخية كان لافتاً بالفعل وعكس لون مملكة إسبانيا التقليدي فهو من تصميم
Felipe Varela بكمّين منسدلين وكتفين مكشوفتين، مع تطريزات غنية وكلاتش أحمر أيضاً، أما عن قصّة التاج الذي وضعته على رأسها فكان إرثاً من حماتها والدة زوجها ويدعى التاج Fleur de Lys أو La Buena وقد صُنع عام 1906 كهدية زفاف من الملك ألفونسو الثالث عشر إلى الملكة فيكتوريا أوجينيا وهي الحفيدة من الجيل الثاني للملكة فيكتوريا، ذات التاج ورثته سلسلة من الأجيال إلى أن وصل لوالدة الملك فيليب وهي الملكة صوفيا.
كيت ميدلتون لم تخذلنا وتتألق بإرث الأميرة ديانا!
يمكن القول إن تاج Lover's Knot أو "رباط الحب" الذي كان المفضّل لدى
الأميرة الراحلة ديانا بات من التيجان المفضّلة لكيت ميدلتون دوقة كامبردج، فقد ظهرت بذات التاج في أكثر من مناسبة من المناسبات الأيقونية كعشاء يوم أمس، صنعه صائغ العائلة المالكة Garrard عام 1914 للملكة ماري وكان نسخة أصلية من تاج امتلكته جدّتها الأميرة أوغوستا التي تزوجت بأول دوق لكامبريدج والابن السابع للملك جورج الثالث عام 1818، لهذا سُمّي العقد THE CAMBRIDGE LOVER'S KNOT أي رباط حب كامبريدج.
أما إطلالة كيت التي لم تأخذ حقّها بالصور التي التقطت من حفل العشاء يوم أمس فكانت أكثر من رائعة بالفعل بالدانتيل الزهري الفاتح من توقيع
ماركيزا، وُصفت بالجريئة قليلاً بسبب فتحة الصدر المكشوفة، وقد عدّلت كيت على الفتان وجعلت من كمّيه طويلين وجيرسيه مع تنورة واسعة وكشكش عند الخصر، مما يجعله واحداً من أكثر الفساتين أنوثة على كيت.
العقد أيضاً كان لافتاً وهو مصنوع من الذهب و الفضة و مرصع بالياقوت الأحمر و الماس من توقيع دار
بوشرون عام 1907، كان هدية من والدي الملكة اشترته مارغريت غريفيل وهي صديقة مقربة من والدة الملكة إليزابيث التي ورثت عنها مجوهراتها بعد وفاة مارغريت غريفيل عام 1942.
اختارت كاميلا الإطلالة البيضاء، و اختارت أيضاً تاجاً من الماس مع عقد من اللؤلؤ الفاخر مع قرطين ماسيين أيضاً، التاج يحمل اسم مالكته Greville غريفيل صديقة الملكة الأم التي ورثت عنها مجوهراتها، استعارته كاميلا زوجة تشارلز من الملكة إليزابيث وهو من توقيع دار بوشرون.
تيجان تأخذك برحلة إلى التاريخ ارتدتها الملكات أمس.
كلمات مفتاحيّة:
كيت ميدلتون ،