على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن زمن الأحلام وقصص الحب الأسطورية قد ولّى إلى غير رجعة، 5 أحداث تحقّقت خلال السنوات الماضية، وأثبتت العكس تماماً!
الأحداث الخمسة ما هي إلا قصص الحب القوية التي جمعت بين 5 من أبرز أمراء أوروبا الشباب، و5 شابات من بنات الطبقة الوسطى، كنَ محظوظات بما فيه الكفاية لكي يعشن أجمل التجارب على الإطلاق. تجارب تحلم بها كل فتاة! وهذه التجارب حوّلتهن من شابات عاديات، إلى أميرات ووريثات أهم العروش في أوروبا، وأيقونات ملكية يضاهينَ أهم نجمات العالم شهرةً وأناقةً. أسماؤهن تتردد على كل لسان، وصورهنَ تنتشر في كل مكان، فمن هنَ؟ وما هي القصص الجميلة التي تكمن وراء وصولهن إلى القصور الأوروبية؟
-
ليتيزيا وفيليبي: كانت
ليتيزيا معروفة في إسبانيا، إذ كانت تظهر على شاشاة التلفزيون لتقدم النشرة الإخبارية. ولأنه كان يتابعها باستمرار، وقع الأمير الشاب في حب المذيعة الجميلة ذات الملامح الناعمة الرقيقة، وسعى للتعرف إليها عن قرب و التودّد إليها، وكان له ما أراد. تقابل الحبيبان أثناء تصوير ليتيزيا لأحد تقاريرها، وكان حب من النظرة الأولى، لكن الإعلامية الناجحة لم تستسلم بسهولة لنيران الحب، بل كان على الأمير أن يتحلّى بالكثير من الصبر، وينتظر سنوات عدة لكي توافق أخيراً على الارتباط به وترك عملها في التلفزيون والتفرّغ لمسؤولياتها الجديدة كأميرة أولاً وكملكة ثانياً..
تزوّجا عام 2003، وأنجبا طفلتين جميلتين، وهما يفضّلان الحياة البسيطة الهادئة، حتى أنهما أحيانا يرافقان طفلتيهما إلى المدرسة. واليوم، تُعرف ليتيزيا بأنها من أكثر ملكات أوروبا أناقة وجمالاً، فهي تحرص دائماً على مجاراة أحدث إصدارات الموضة، وتختار التصاميم الكلاسكية التي تعكس ذوقها الرفيع، أما تسريحات شعرها، فتزيدها دوماً جمالاً وتألقاً.. إنها المفضّلة لدينا!
-
كايت ووليام: في البداية
كانت علاقتهما عادية أثناء الدراسة معاً فى جامعة سينت أندروز إلى أن رآها الأمير ويليام أثناء مشاركتها فى عرض أزياء خيري في الجامعة، وكانت تلك النظرة التى أشعلت الحب بينهما. وبعد مرور6 سنوات على علاقتهما، أعلن الأمير ويليام انفصالهما عام 2007، ولكن في نهاية العام عادت العلاقة بينهما، ومنذ عام2008 انتشر الحديث حول احتمال زواجهما وهو ما حدث أخيراً عام 2011، بعدما طلب ويليام يد كيت في عام 2010 من فوق جبال روتندو الكينية ثاني أعلى القمم الجبلية في العالم.
لم يكن زفاف الأمير ويليام والأميرة كيت ميدلتون أسطورياً فقط، فقد سُمّي بـ"زفاف القرن" حيث استمرت مراسم عقد القران ساعة في كنيسة عريقة شُيّدت منذ700 عام وشهدت العديد من مراسم الزفاف الملكية. ذلك الحدث تابعه أكثر من ملياري ونصف مليار شخص من180 بلداً حول العالم واستمر بثّه على الهواء لمدة4 ساعات، وبلغت تكلفة الزفاف الملكي الأسطوري أكثر من 34 مليون دولار.
واليوم، يُعد كايت ووليام الثنائي المفضّل لدى البريطانيين وشريحة واسعة من الجمهور حول العالم.
-
ماري وفريدريك: إنها من قصص الحب المفضّلة لدينا.. تبدو وكأنها خيالية تماماً. فقد لعبت الرياضة دوراً كبيراً في حياة
ماري التي كانت تعمل في مجال المصارف في سيدني، وولي العهد الدنماركي الأمير فريدريك. جرى اللقاء الأول بينهما خلال دورة الألعاب الأوليمبية عام 2000 في سيدني، حيث كان الأمير يقضي وقتاً بصحبة الأصدقاء في أحد الأندية الليلية. كان الأمير معروفاً بأنه شاب لعوب يعشق السهر ويتهرّب من المسؤوليات ويعيش حياته على هواه. وقع الأمير في حب ماري من أول نظرة، لكنه قرر أن يخفي حقيقة شخصيته، وقدم نفسه لها باسمه فقط… فريد. ولكن حبه الكبير لها، جعله يطلب يدها للزواج ويعترف لها بحقيقة هويته.. والواضح أن ماري لم تمانع أبداً أن تتحول إلى أميرة، رغم أنها واجهت الكثير من الصعاب. أولاً لأن الارتباط بأمير دانماركي سيحتّم عليها مغادرة بلدها وربما التخلّي عن جنسيتها، وثانياً لأنه يعني ترك كل شيء وراءها، بما في ذلك مسيرتها المهنية التي جهدت سنوات طويلة لبنائها، وثالثاً، لأنه يعني أن تواجه الكثير والكثير من التحديات مع أسرة الأمير، قبل أن تعتاد هي على طريقة حياة الأمراء، وقبل أن تتقبّلها الملكة ومعها الملك.. بعد الكثير من الخلافات التي عرّضت العلاقة بين ماري وفريدريك للخطر، تفوّق الحب على كل شيء، وتمكّنا من ترتيب أمور حياتهما معاً، واليوم لديهما ولدان ويُتوقع أن يتوّجا قريباً ملكين على البلاد.
-
صوفيا وكارل فيليب: إن كنت تفكرين أنه يصعب على عائلة ملكية أن تتقبل زواج ابنها بشابة عادية تعمل في مصرف، عليك أن تعيدي التفكير بذلك من جديد.. فقد كان موقف أمير السويد كارل فيليب سيئاً جداً عندما أخبر والده الملك ووالدته الملكة، بأنه ينوي الزواج من عارضة ظهرت بملابس غير محتشمة على غلاف إحدى المجلات المحلية! لم يكن من السهل على الحبيبين، أن يقنعا العائلة الملكية في السويد بقرارهما بالارتباط الرسمي، إذ كان لوالدَي الأمير الشاب العديد من المآخذ على صوفيا، نظراً لماضيها. وملابس السباحة غير المحتشمة ليست سوى جزء بسيط منه، فقد كانت صوفيا تُعد إحدى النجمات المحليات، وكان معروف عنها ميلها إلى النساء أيضاً.. لكن
صوفيا أكدت أنها لا تندم أبداً على هذا الماضي الذي ساعدها على أن تصبح على ما هي عليه اليوم، و أنها تراه بمثابة درس تعلمت منه الكثير، وأن خياراتها اليوم ستكون مختلفة جداً وكذلك تصرفاتها.. ربما هذا ما أقنع الأسرة الملكية التي سمحت للحبيبين بالارتباط الرسمي وباركت قرارهما هذا. جرى الزواج رسمياً في يونيو 2015، وقد أنجبت صوفيا حتى الآن ولدين من زوجها الأمير، وتبدو حياتهما المشتركة على خير ما يرام. وبالفعل طرأ تحوّل هائل على أسلوب صوفيا وملابسها. فبعدما كانت تتعمّد ارتداء الملابس الجريئة الجذابة، باتت تحرص على أن تكون كل خياراتها كلاسيكية ورصينة وتناسب لقبها الجديد كأميرة!
-
ميتي ماريت وهاكون: قصتهما كانت تبدو مستحيلة بكل معنى الكلمة. فقد كانت
ميتي ماريت شابة بسيطة جداً تعمل كنادلة في أحد الأندية الليلية، وكانت أكبر طموحاتها أن تتمكن من استئجار منزلها الخاص وأن تشتري لنفسها تلك الملابس الجميلة التي تراها في واجهات البوتيكات الراقية. كان ذلك أشبه بالحلم البعيد المنال بالنسبة إليها، إلى أن التقت بالأمير هاكون، ولي عهد النروج الذي تعرّف إليها خلال عشاء نظّمه صديق مشترك كانت البداية والتعارف الحقيقي بينهما، ومن هنا بدأت العلاقة السرية التي لم تخرج إلى أروقة القصر حتى لا يغضب الشعب على ولي عهده، حينها انتقل الأمير مع حبيبته الجديدة إلى شقة صغيرة عام 2000 وعاشا معاً سنوات عدة.
لم يستطع هاكون إخفاء رغبته في الزواج من ميتي ماريت، فصارح والده الملك بذلك عام 2001، والذي وافق دون اعتراض، لكن الشعب وضع أمام الأمير خيارين، إما الزواج من فتاة كان لها ماضياً مليئاً بالعثرات، حيث علم أنه أنجب ولداً خارج إطار الزواج، أو التنازل عن العرش. عندها قرر الأمير المتيّم عقد مؤتمر صحفي والحديث مباشرة إلى شعبه، والاعتراف بحبه الكبير لحبيبته التي وعدت بأن تنسى ماضيها تماماً لكي تصبح الزوجة التي يتمنّاها كل أمير.. وبالفعل، تغيّر رأي الشعب بعد هذا التصريح، وبارك للأمير خطوة الزواج، واليوم تحوّلت ميتي ماريت من شابة شبه منبوذة، إلى أميرة ذات شعبية واسعة جداً، وهذه الشعبية تزداد يوماً بعد يوم، لا سيما بعدما أنجبت منه ولياً جديداً للعهد أطلقت عليه اسم الأمير سفيري ماغنوس، والأميرة إنغريد أليكسندرا.
كلمات مفتاحيّة:
كيت ميدلتون ،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.