أيام قليلة فقط مرّت على حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث حصلت كل من ميكي ماديسون وزوي سالدانا على أول جائزة أوسكار في مسيرتهما على الشاشة الكبيرة. وكما جرت العادة، خطفت السجادة الحمراء الأنظار بإطلالات ملكية ساحرة، من ديمي مور إلى أريانا غراندي. لكن النجمة التي سرقت الأضواء بحق ومازالت، كانت إيل فانينغ، بطلة فيلم A Complete Unknown، والتي استلهمت إطلالتها من إحدى الشخصيات الملكية الحقيقية: واليس سمبسون، دوقة وندسور.
تألقت فانينغ بفستان من Givenchy يعكس سحر الخمسينيات، بينما كانت تدعم زملاءها في الفيلم تيموثي شالاميه ومونيكا باربارو خلال الحفل. إلا أن القطعة الأبرز في إطلالتها كانت عقد الألماس المبهر الذي لفت أنظار متابعي المجوهرات الملكية، مثل The Royal Watcher، نظراً لتشابهه اللافت مع تاج كارتييه المرصع بالألماس، الذي كان في السابق ملكاً لواليس سمبسون.
واليس سمبسون، السيدة الأميركية المطلقة التي أثارت علاقتها بالملك إدوارد الثامن فضيحة دفعت الأخير إلى التنازل عن العرش للزواج بها، كانت إحدى أكثر الشخصيات الملكية إثارة للجدل في التاريخ الحديث. وقد شعرت بالغربة داخل العائلة المالكة البريطانية إلى درجة أنها قالت ذات مرة للأميرة أولغا من يوغوسلافيا: "التاج هو الشيء الوحيد الذي لن أمتلكه أبداً". لكن نبوءتها لم تتحقق، فبعد عقد من زواجها، طلبت هي وزوجها، دوق وندسور، تصميم تاج من Cartier، وجمعا في هذا التصميم عقد ألماس جاهزاً من الدار مع حبات زمرد من مقتنياتهما الشخصية، ليبتكرا قطعة فريدة يمكن تحويلها إلى عقد أيضاً.
كان لهذا التاج دور مهم في حياة واليس سمبسون الملكية، فقد ارتدته في إحدى الحفلات الراقية خلال منتصف الخمسينيات، لكن ظهوره الأبرز كان في سلسلة من الصور التقطتها المصورة الشهيرة دوروثي وايلدينغ. تُعد وايلدينغ أول امرأة تحصل على لقب المصورة الرسمية لملك وملكة خلال حفل تتويجهما، حيث التُقطت صورتها للملكة إليزابيث الأم والملك جورج السادس لاستخدامها في طابعهما التذكاري. كما التقطت صورة شهيرة للملكة إليزابيث الثانية، التي استخدمت لاحقاً على الطوابع البريدية الرسمية بين عامي 1952 و1967.
وهذا وقد ظهر الشبه الكبير بين عقد إيل فانينغ وتاج واليس، حتى أن فستانها الأبيض الرومانسي، ذكّر الجميع بأناقة الأميرات والملكات، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى القول بأن الممثلة الشقراء نجحت في تجسيد دور شخصية ملكية بامتياز.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.