مقابلة خاصة مع ديفيد تيديسكي حول إصدارات هوبلو الحصرية بدبي وخصوصية السوق الخليجي | Gheir

مقابلة خاصة مع ديفيد تيديسكي حول إصدارات هوبلو الحصرية بدبي وخصوصية السوق الخليجي

مجوهرات  Dec 09, 2025     
×

مقابلة خاصة مع ديفيد تيديسكي حول إصدارات هوبلو الحصرية بدبي وخصوصية السوق الخليجي

عادت هوبلو هذا العام إلى النسخة السابعة من أسبوع دبي للساعات بروح احتفالية مزدوجة، تجمع بين مرور 20 عاماً على إطلاق مجموعة بيغ بانغ الأيقونية والذكرى الخامسة والسبعين لشريكها الإقليمي أحمد صديقي وأولاده. وفي قلب هذا الحدث الذي أصبح منصة عالمية لصناعة الساعات والإبداع، كشفت العلامة عن إصدارين حصريين يجسدان هذا الإرث المشترك: بيغ بانغ أول بلاك أحمد صديقي 75 عاماً، المحدودة بعشر قطع، وبيغ بانغ تيتانيوم غراي أحمد صديقي 75 عاماً، المحدودة بخمس وعشرين قطعة. كلا الإصدارين يقدمان لغة هوبلو الجريئة مع تفاصيل متجذّرة في هوية المنطقة، أبرزها الأرقام العربية والوزن المتأرجح المحفور بشعار الذكرى.
وعلى هامش هذا الإطلاق، تحدث ديفيد تيديسكي، المدير العام لهوبلو، عن خصوصية السوق الخليجي، وعن شغف العملاء المحليين بالساعات التعبيرية والمواد المبتكرة، مؤكداً أن نجاح العلامة في المنطقة ينبع من قربها من الجمهور وقدرتها على الابتكار السريع وتقديم تجارب فاخرة تتجاوز حدود المنتج نفسه.

كيف تتعامل هوبلو مع سوق الشرق الأوسط بطريقة تختلف عن بقية الأسواق، وما العوامل التي توجه استراتيجيتكم هنا؟

بالنسبة لنا، الشرق الأوسط ليس مجرد سوق آخر، بل واحد من أهم المراكز العالمية في قطاع الرفاهية. العملاء هنا يمتلكون ذائقة دقيقة وشغفاً حقيقياً بصناعة الساعات، لذلك نركز على الحضور الفعلي، والقرب من الجمهور، والاتساق في كل ما نقدمه. ما يوجّه قراراتنا بسيط وواضح: الإصغاء الدقيق للعملاء، فهم الثقافة المحلية، والتصرف بسرعة. هذه المنطقة تكافئ العلامات التي تكون حاضرة، متماسكة، وقادرة على تقديم تجربة فاخرة بلا تعقيدات. وهذا ما يشكّل فلسفتنا في السوق.

ما أبرز التوجهات التي تلاحظونها لدى مستهلكي الساعات الفاخرة في الخليج، وكيف تطورت ذائقتهم؟

لطالما أحبّ عملاء الخليج القطع اللافتة والتعبيرية، لكن المثير اليوم هو حجم الفضول والتطور الذي نراه في ذائقتهم. قبل خمس أو ست سنوات، كان التركيز منصبّاً على الأيقونات المعروفة. أما اليوم، فهناك شريحة متنامية تستكشف التعقيدات، المواد المبتكرة، والألوان الفريدة.
الجيل الشاب يبحث عن ساعات تعبّر عن شخصيته. لا يخشى التجربة، ويمزج بين الساعات الراقية وأسلوب حياة أكثر حداثة. كما نرى ارتفاعاً واضحاً في الاهتمام بالساعات المصنوعة من السافير، والمواد الخفيفة مثل ألياف الكربون، وهي مجالات تتماشى تماماً مع مجموعات هوبلو.

هل تُعدّل هوبلو مجموعاتها خصيصاً لذوق المنطقة، سواء عبر التصاميم أو الإصدارات المحدودة أو الشراكات؟

نعم بالتأكيد. لدى المنطقة شغف كبير بالإصدارات الحصرية، والإصدارات المحلية لطالما حققت نجاحاً لافتاً. لكننا لا نصدرها لمجرد الإصدار، بل نبحث عن رابط ثقافي حقيقي، سواء في اللون أو المادة أو القصة التي تعني شيئاً لعملاء المنطقة. وقد أثبت التعاون مع شركائنا المحليين أن فهم خصوصية المنطقة ينعكس فوراً على تفاعل العملاء. بالنسبة لنا، الإصدارات المحدودة هنا ليست عن العدد، بل عن الهوية وعن الشعور بالفخر عند اقتناء قطعة تعكس روح المكان.

في سوق باتت فيه التجارب الفاخرة مساوية لقيمة المنتج نفسه، كيف تتواصل هوبلو مع عملائها خارج إطار الساعة؟

الساعة جزء من العلاقة، لكنها ليست كل القصة. العملاء هنا يبحثون عن لحظات خاصة ذات معنى، ولهذا نركز على تجارب شخصية، معاينات خاصة، تجمعات صغيرة، وحوارات صادقة بعيداً عن الفعاليات الضخمة وغير الشخصية. كما نعمل على خلق نقاط اتصال تجعل العميل يشعر بالقرب من العلامة، سواء عبر الوصول المبكر للإصدارات أو تجارب مصممة داخل البوتيك. الهدف واحد: علاقة طويلة المدى، وليس مجرد عملية شراء.

كيف تستثمر هوبلو في القنوات الرقمية في الشرق الأوسط، خصوصاً مع صعود التجارة الإلكترونية وتأثير وسائل التواصل على الجيل الشاب؟

الرقمي لم يعد ثانوياً. الجيل الجديد يكتشف كل شيء عبر الإنترنت أولاً، ويتوقع حضور العلامة بقوة وتفاعلها بشكل سريع. لذلك ركزنا على المحتوى، السرد القصصي، والتواصل الآني. كما نرى أن العملاء هنا يحبون الجمع بين الاكتشاف الرقمي والتجربة داخل المتجر. قد يتعرفون إلى الموديل عبر إنستغرام أو إصدار حصري رقمي، لكن اللحظة الأخيرة من الشراء يريدونها شخصية. لذلك، الرقمي هنا لا يستبدل التجزئة التقليدية، بل يكمّلها ويجعل العلاقة أكثر سلاسة.

تشتهر هوبلو بشراكاتها العالمية المرموقة. كيف تختارون الشراكات أو الإصدارات الإقليمية التي تنسجم مع ذوق المنطقة؟

نبدأ دائماً من الأصالة. يجب أن يكون التعاون منسجماً ثقافياً وعاطفياً مع المنطقة. الشرق الأوسط يزخر بالمبدعين من مصممين وفنانين ورياضيين ومؤسسات تجمعهم جرأة هوبلو وروحها المبتكرة. عندما نشعر بأن هناك رابطاً طبيعياً، نمضي قدماً. وقد تعلّمنا أن العملاء هنا يميزون فوراً بين الشراكة الحقيقية وتلك المصطنعة. أقوى إصداراتنا في المنطقة جاءت من تعاونات ذات قصة صادقة ومتجذرة محلياً.

وسط المنافسة المتزايدة مع علامات الساعات الفاخرة، كيف تحافظ هوبلو على هويتها وتميزها في المنطقة؟

هوبلو تحافظ على حضورها لأنها وفيّة لروحها. نحن لا نحاول الذوبان في المشهد. نبتكر باستمرار، نجرب، ولا نخشى مفاجأة الجمهور. هذه الروح تلقى تقديراً كبيراً في الشرق الأوسط، حيث يحب العملاء العلامات الواثقة والجريئة. كما أننا نتحرك بسرعة. هذه المنطقة تكافئ العلامات القادرة على التفاعل السريع وتقديم حلول بلا تعقيد. وبفضل علاقتنا القريبة مع شركائنا وجامعي الساعات، نبقى على تماس مباشر مع ما يبحث عنه العملاء. البعض يمتلك إرثاً عريقاً، لكن هوبلو تمتلك هوية لا يمكن تجاهلها، وهذه هي قوتها الأكبر.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المجوهرات