القصة الكاملة وراء حقيبة بيركين الشهيرة من هيرميس

جاين بيركين هي ممثلة إنكليزية استقرت في فرنسا خلال معظم حياتها المهنية. ظهرت في أفلام مثل Blowup و Wonderwall ثم انتقلت نحو الأفلام الفرنسية وفازت بدور المرأة في فيلم Slogan عام 1969. ظهرت في مجموعة متنوعة من الأغاني مع Serge Gainsbourg وسرعان ما صعدت إلى النجومية المطلقة، على الرغم من أنها لا تتحدث الفرنسية بطلاقة. كانت جاين أيضاً عارضة أزياء ولديها شغف بالملابس الفاخرة والعصرية.

التقت جاين بالرئيس التنفيذي لشركة هيرميس جان لويس دوماس بالصدفة في عام 1981. وبينما كانت جاين تستعد للمغادرة على متن طائرة ، كانت تحاول وضع جميع أغراضها المحمولة في المقصورة العلوية. كانت تحمل حقيبة من القش ولا يمكنها الاحتفاظ بممتلكاتها بشكل صحيح، وقد تناثرت أغراضها منها بشكل مثير للإحراج. وعندها بدأت جاين تتحدث عن مشكلتها مع الحقائب، وكيف أن القطع الجميلة منها لم تكن كبيرة بما يكفي لحمل متعلقاتها، وعندها خطرت في بال السيد دوما الفكرة التي أثبتت نجاحها على مرّ السنوات: ابتكار حقيبة جلدية كبيرة بما يكفي لتتسع لمعظم الأغراض، وأطلق عليها اسم جاين، كون هذه النجمة الجميلة هي مصدر الوحي الأول وراء هذا التصميم.

ومنذ ذلك الحين وحقيبة بيركين تتميز بشكلها المستطيل وحجمها الكبير وجلودها الطرية والفاخرة، وهي اليوم تتوفر في مجموعة متنوعة من الأحجام بما في ذلك 25 سم، 30 سم، 35 سم، 40 سم، 50 سم ونمط الكتف، مما يمنح المستخدمين خيارات متنوعة.

وقد حملت النجمة الراحلة جاين بيركين، الكثير من إصدارات هذه الحقيبة على مرّ السنين، كما قامت مؤخرًا ببيع حقائبها التي تحمل الاسم نفسه بالمزاد العلني للأعمال الخيرية، على الرغم من أنها كانت رفيقة أسفارها وتنقلاتها معظم حياتها.

وعلى الرغم من أن هذه الحقيبة كرّست جاين كرمز للموضة وواحدة من أكثر نجمات العالم شهرةً، وعلى الرغم من أن جاين أحبّت الحقيبة التي رافقتها في مختلف تحركاتها، فقد تسلل الخلاف إلى العلاقة بين الطرفين.

ففي عام 2015، طالبت جاين علامة هيرميس بإزالة اسمها عن حقائب بيركين كروكو المصنوعة من جلد التمساح، بسبب "الممارسات الوحشية" التي استُخدمت لقتل الزواحف وصنع حقيبة اليد المرغوبة، إذ صرحت أنها تريد من دار الأزياء الفرنسية الفاخرة إزالة اسمها من بيركين كروكو "حتى تلتزم بمعايير تتماشى مع المعايير الدولية."

وكانت جمعية الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات (PETA) قد نشرت لقطات لتماسيح تُقتل في مزرعتين في الولايات المتحدة وأفريقيا، وقِيل آنذاك إن التماسيح قُتلت في ظروف قاسية ونتنة، واستُخدمت جلودها لصنع حقائب وساعات يد هيرميس.

وعندها صرّحت هيرميس بأنها صُدمت باللقطات التي نُشرت، مضيفة بأن إحدى المزارع في الفيديو لم تزودها بالجلود لصنع حقائب بيركين كروكو. لكن العلامة لم تعلق على ما إذا كانت ستزيل اسم جين بيركين من على حقائب جلد التمساح، قائلة: "هيرميس تحترم وتشارك مشاعر وانفعالات جاين. صدمنا بالصور التي بُثّت مؤخراً، لكن تعليقاتها لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الصداقة والثقة التي كانت بيننا لسنوات عديدة."