افتتحت دار بوتيغا فينيتا فعالية "حوار شعري"، وهو تركيب شعري تفاعلي في نادي التجديف في شنغهاي. يتميز هذا المعرض بتوزيع عدة آلاف من نسخ أنطولوجيا "في عالم مدهش بهذا القدر" (Yao Yao Huang Huang De Ren Jian) للشاعرة الصينية يو شيوهوا، والتي يتم ترتيبها في شكل ثلاثي الأبعاد يتخذ شعار بوتيغا فينيتا المميز. طوال اليوم، يستطيع الزوار من عامة الناس زيارة المعرض والحصول على نسخة مجانية من الكتاب.
مَن هي يو شيوهوا
تُعد يو شيوهوا واحدة من أكثر الشعراء قراءة في الصين، ولدت في عام 1976 في قرية ريفية في مقاطعة هوبي. بدأت الكتابة في العشرينات من عمرها، وقد حققت شهرتها في عام 2014 بعد أن أصبحت قصيدتها "عبرت نصف الصين لأنام معك" التي نشرتها على مدونتها، ظاهرة فيروسية. لفتت هذه القصيدة انتباه ليو نيان، محرر مجلة "الشعر" الصينية الشهيرة، الذي أعاد نشر بعض من قصائدها الأخرى. ومنذ ذلك الحين، نشرت يو أربعة مجموعات شعرية وفازت بجوائز أدبية صينية مرموقة، كما كانت موضوعًا لفيلم وثائقي.
تمثل قصائد يو شيوهوا أسلوباً شعرياً صريحاً ومكاشفاً، يجسّد حواراً مباشراً مع القارئ. وتتسم قصائدها باللغة المباشرة، الصور المجزأة والشعر المتدفق الذي يعكس الوعي الداخلي، بينما تتناول مواضيع الحب، الحرية، والإعاقة. ولدت يو بشلل دماغي يؤثر على حركتها وكلامها، لكن قصائدها تبرز التحديات الجسدية والعاطفية التي تواجهها، وفي الوقت نفسه تعيد تعريف التصورات حول الإعاقة في الصين من خلال التعبير الصريح عن الرومانسية والرغبة.
تقدير للخصوصية
لقد كانت مشاركة يو في هذا المعرض بمثابة تجسيد للقيم الأساسية التي تأسست عليها بوتيغا فينيتا، والتي تحتفل بالتعبير عن الذات. فالشعار الشهير للعلامة "عندما تكون حروفك الأولية كافية" يعكس فلسفة بوتيغا فينيتا التي ترفض الإغراق بالعلامات التجارية، بل تركز على تمكين كل شخص ليكون ذاته بصدق.
وفي "حوار شعري"، يتلاشى تدريجياً شعار بوتيغا فينيتا مع مرور الوقت بينما يبقى الشعر، مما يعكس كيف أن القصيدة تصبح رفيقًا في رحلة شخصية، تمامًا كما تتكيف حقيبة بوتيغا فينيتا مع مرتديها أثناء تنقلها في العالم. تُقدم النسخة الخاصة من "في عالم مدهش بهذا القدر" مع ملصق قابِل للطَي يحمل شعار "عندما تكون حروفك الأولية كافية"، بالإضافة إلى علامة مرجعية تتضمن قصيدة جديدة ليو شيوهوا مستوحاة من الشعار.
يُعدّ هذا الحدث الثاني لبوتيغا فينيتا في هذا العام مع شاعرة بارزة بعد عرض أدائي قامت به باتي سميث خلال أسبوع الموضة في ميلانو.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.